الثورة نت/ أحمد كنفاني
عقد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتعاون والتنسيق مع فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي بمحافظة الحديدة اليوم الثلاثاء، اللقاء التشاوري الاول للجهات العاملة في الأعمال المتعلقة بنزع الألغام ومخلفات العدوان وشركاء العمل الإنساني بالمحافظة.
وتطرق اللقاء، إلى إنجازات المركز خلال العام 2022م والصعوبات التي تقف امام تنفيذ انشطته الانسانية وأهم احتياجاته من المعدات والدعم الفني.
وأستعرض اللقاء، الموجهات التنسيقية لتطوير عمل المركز والارتقاء بتقديم خدماته والتسهيلات المقدمة من قيادتي المحافظة وفرع المجلس لتنفيذ وإنجاح أنشطته والدور المعول من شركاء العمل الإنساني في دعم المركز.
وفي اللقاء أكد وكيل محافظة الحديدة محمد سليمان حليصي، على أهمية قيام الأمم المتحدة بالجهود المطلوبة في مجال نزع الألغام ومخلفات العدوان التي تهدد حياة المواطنين في عدد من المناطق بالمحافظة.
وحث على دعم المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام للقيام بمهامه في تطهير الأراضي من القنابل العنقودية والالغام من خلال إدخال الأجهزة والمعدات، والاحتياجات التي تساعد المركز على تسهيل مهامه في تطهير ونزع الالغام ومخلفات الحرب والحفاظ على أروح المواطنين.
ولفت الوكيل حليصي، إلى أن العدوان على اليمن يقف وراء تزايد عدد المصابين بالألغام والقنابل العنقودية للتي استخدمها التحالف في عدوانه على الشعب اليمني منذ ثمان سنوات.
فيما أكد المدير التنفيذي للمركز التعامل مع الألغام العميد علي صفرة، أن مديرية التحيتا بالحديدة من أكثر المديريات تأثرا بالالغام ومخلفات العدوان.
وأوضح أن عدد ضحايا الألغام في المديرية بلغ نحو 200 ضحية ، فيما بلغ اجمالي الضحايا في المحافظة حتى مطلع العام الجاري نحو 355 ضحية.
وأشار إلى أن الألغام ومخلفات العدوان ومرتزقته أثرت بشكل كبير لايمكن وصفه على مسار حياة المواطنين ومصادر رزقهم ومصادر المياه والطرقات وسقوط ضحايا بشكل يومي.
وأضاف أن المسح الفني الذي قام به المركز في محافظة البيضاء عقب الانتهاء منه في محافظة الحديدة شمل 147 منطقة وبمساحة 3 ملايين و63 الف متر مربع.
ولفت إلى نشاط المسح لدى المركز لم يحظى بأي دعم من قبل البرنامج الإنمائي عكس عدن والمناطق الجنوبية.
وأفاد العميد صفرة، أن المسح غير التقني في محافظات صنعاء والبيضاء ومارب والحديدة شمل 76 حقل بمساحة مليون و668 ألف متر مربع.
وذكر أن المساحات التي تم تطهيرها من قبل وحدات التطهير بالمركز بلغت 3 ملايين و813 ألف متر مربع ضمن مناطق وأحياء وتجمعات سكنية وصحراوية، في حين تم إتلاف نحو 9 آلاف من مخلفات العدوان خلال شهري مايو وديسمبر 2022م.
ونوه إلى أن الحقول المطهرة في محافظة الحديدة توضح ما تم تطهير من الحقول حيث كان النصيب الأكبر منها في مديريتي الحالي والحوك وأجزاء من مديريتي الميناء وبرع والدريهمي وأدت إلى فتح عدد من الطرق والمنشآت التعليمية والخدمية وغيرها.
واستعرض المدير التنفيذي للمركز، التحديات التي تواجه المركز ومنها استمرار وقوع الضحايا لحجم كبر التلوث، وشحة الموارد البشرية والمادية وعدم توفر المعدات الكاشفة والحماية، وضعف مستوى تقديم الخدمات الطبية والرعاية للضحايا، وافتقاد آلية حقيقية للتنسيق واحجاب المنظمات في تقديم تقاريرها عن الإعداد الحقيقية للضحايا واغفالها لهذا الجانب..مشيرا إلى أن من أهم أهداف المركز تأمين عودة النازحين لقراهم ومساكنهم.. وشدد على ضرورة دعم المركز وأنشطته المتعلقة بالالغام نظرا للجانب الإنساني الكبير الذي يقوم به.
كما أكد ضرورة تطوير قاعدة بيانات ضحايا الألغام والمخلفات لأهميتها في تقديم التدخلات وتوسيع دائرة أنشطة التوعية واستهداف المديريات الأكثر تضررا في هذا الجانب.. لافتا إلى أن العدوان استخدم الأسلحة المحرمة بما في ذلك القنابل العنقودية والصواريخ المحظور استخدامها وفقا للمواثيق الدولية.
من جانبها أكدت كلمة فرع المجلس لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة القاها المنسق محمد حندج، ضرورة دعم المركز التنفيذي لنزع الألغام من خلال توفير أجهزة كشف الألغام للإسهام في حفظ أرواح الأبرياء.
ولفت الى أهمية التنسيق مع المجلس لتسهيل مسار العمل الإنساني وتحقيق أهدافه وتوجيهه للمستحقين.
وجدد التأكيد حرص فرع المجلس على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة.
بدورهما أستعرض المتحدث الأممي وممثل “الاوتشا” خالد الجماعي، المواضيع المتصلة بمسار العمل الإنساني في اليمن، وأوجه التعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة، في المجال الإنساني.
وأكدا أن الأمم المتحدة والمنظمات العاملة تبذل كل ما لديها للحد من ضحايا الألغام ودعوة المانحين لتقديم الدعم اللازم للمركز.
حضر اللقاء مدير فرع المركز بالحديدة خالد الرويعي، ومسؤول الضحايا بالمركز عبدالفتاح المضواحي، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية، ومسؤولي الجهات ذات العلاقة بالمحافظة.