خمسة أيام هي الفترة الزمنية المتبقية على موعد انطلاق بطولة خليجي 25 التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية، حيث تبدأ يوم الجمعة القادم تفاصيل منافسات كأس الخليج النسخة الـ25.
منتخبنا الوطني وقع بين أقوى المنتخبات في مجموعة فيها المستضيف العراق والمنتخب السعودي الذي مازالت حالة الانتشاء تسيطر عليه عندما فاز قبل بضعة أسابيع على الارجنتين بطل العالم في مونديال قطر، إلى جانب منتخب عمان.
من الآن يجب على منتخبنا الوطني أن يدخل المباراة مع المنتخب السعودي وهو لا يحمل في ذهنيته أن نظيره السعودي هزم ميسي ومنتخب الارجنتين، بل عليه أن يتعامل معه كما تعامل مع منتخب الأرجنتين، بأن لا يحسب له أية قيمة وحسابات، ويدخل الملعب بحماس وعزيمة وعينه على الفوز ولا غيره، ويأخذ بقاعدة أنه لا مستحيل أمام الإصرار والقوة والرجولة واللعب داخل المربع والمستطيل الأخضر، الخوف من الخصم والتفكير بالهزيمة هما ذاتهما الهزيمة والاستسلام إن كنتم تفكرون بها وستحصدونها فعلا.
حقيقة إن العزيمة والمعنويات العالية والثقة بالنفس إذا تسلحتم بها هي من ستصنع الفارق إلى جانب تقديم مستوى أفضل في اللعب والمهارة والتماسك في كل الخطوط، إن أراد المنتخب وطاقمه الفني تحقيق نتيجة إيجابية، فكرة القدم لم تعد تعترف إلا بمن يعطيها حقها في الملعب ويجتهد ويقاتل للوصول إلى نقاط المباراة وإلا لماذا تخرج منتخبات كبيرة ولها تاريخها ونجومها وقوتها؟
البعض من الجماهير اليمنية متخوفة من لعب منتخبنا، وتعتقد سلفا أن منتخبنا سوف يتلقى هزيمة ثقيلة وأنه لا أمل من المنتخب في تحقيق أي نتيجة إيجابية أو طموح في المنافسة وكل طموح هذه الجماهير الرياضية والخروج بهزيمة معقولة وهي محقة في ذلك نظرا لسوء النتائج التي يحصدها منتخبنا الوطني الأول.
نحن نقول ومعنا الكثير من الجماهير الرياضية اليمنية إن العزيمة والثقة والأداء إن تسلح بها المنتخب سوف يكسر عين المنتخب السعودي والعراقي والعماني لأنه لا شيء مستحيل في كرة القدم وإلا من منا كان يتوقع أن يهزم المنتخب السعودي أحد أبرز وأقوى المنتخبات العالمية والذي حقق كأس العالم رغم هزيمته من المنتخب السعودي ويهزم كل المنتخبات ويظفر بالكأس، والمنتخب السعودي يهزم من بقية المنتخبات في مجموعته ويخرج بصفة تاريخية أنه المنتخب الوحيد الذي هزم البطل في مونديال قطر.
لتكن واقعة الأرجنتين والسعودية محطة إلهام للطاقم الفني واللاعبين في مواجهة منتخبات مجموعته في خليجي 25، واللعب بإصرار وحماس وقتال دون الرهبة من الخصم، وأنا على يقين أنهم بهذا التفكير سوف يحققون نتيجة طيبة ونمحو الصورة السلبية عن المنتخب الوطني.. تمنياتنا للمنتخب التوفيق والخروج بنتيجة مشرفة.
رحيل الجوهرة السمراء
بيليه الأسطورة والجوهرة السمراء -كما يلقبه العالم- يغادر الحياة عن عمر ناهز الـ 82 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان لسنوات.. بيليه صاحب أكثر من 1000 هدف في مسيرته الكروية، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيل ميديا والقنوات الفضائية والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية والإعلام العالمي وهي تتحدث عن اللاعب البرازيلي الجوهرة بيليه وتاريخه وما حققه لبلاده ولكرة القدم عموما.
بيليه أصغر لاعب في العالم يتوَّج بكأس العالم وعمره 17 عاما ويحصد ثلاثة ألقاب كأس العالم، يعد بالنسبة لعالم كرة القدم وللاعبي كرة القدم مصدر إلهام ومثلاً يضرب ويحتذى به، فهو من أبرز وأعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، فلا يتحدث أي عاشق أو رياضي أو مشجع أو إعلامي رياضي إلا ويذكر اللاعب الاسطورة بيليه، الذي سيظل اسمه يتردد على مدى التاريخ وبين الأجيال القادمة وفي كل المحافل الرياضية وبين الرياضيين أنفسهم، لأنه أسطورة فعلا، سجل أرقاماً قياسية، أبدع، توِّج بكأس العالم، صنع الفرح وأمتع الجماهير، وهو واحد من أقدم لاعبي كرة القدم، وجعل لكرة القدم صيتاً وعشقاً وحباً وشهرة.
لاعبون كان لهم دور كبير في وصول كرة القدم إلى ما وصلت إليه، وبيليه واحد من هؤلاء اللاعبين الاسطوريين وأباطرة كرة القدم.. وداعا اسطورة كرة القدم والجوهرة السمراء، وعزاؤنا لكل عشاق كرة القدم ولاعبي البرازيل ولأسرته والشعب البرازيلي مصنع ومنتج نجوم كرة القدم في العالم.