الجهاد: الأقصى محور الأمة

“حماس” تُدين إبعاد الناشط الفلسطيني صلاح الحموري عن موطنه قسراً

 

 

غزة /
أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الأحد، ترحيل العدو الصهيوني للناشط والمحامي الفلسطيني والأسير المحرّر صلاح الحموري من مسقط رأسه في القدس المحتلة إلى فرنسا.
ونقل موقع (فلسطين أون لاين) عن الحركة في بيان صحفي القول:” إن ما حصل “نعدّه امتداداً لسياسات التطهير العرقي والتهجير القسري الرامية إلى طرد الفلسطينيين وإبعادهم عن أرضهم”.
وأضاف الناطق باسم الحركة حازم قاسم: “أمام هذا القرار الصهيوني التعسّفي والذي يُمثل انتهاكاً خطيراً للمواثيق والأعراف الدولية، فإن المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية مطالبين باتخاذ إجراءاتٍ فعّالة لإدانة هذه الجريمة والضغط على الاحتلال لثنيه عنها”.
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الأحد، أن المسجد الأقصى المبارك هو محور هذه الأمة ومفجر انتفاضاتها.
ونقلت وكالة (فلسطين اليوم) عن القيادي في الحركة خضر عدنان، تعقيباً على الاقتحامات الجماعية في القدس القول: “أن العدو يزيد من تطرفه وعربدته في الضفة الغربية وساحات الأقصى في محاولة لفرض سياستهً، ودورنا هو الدفاع عنه ومواجهة هذا الاحتلال المجرم”.
وأضاف عدنان: “أن العدو واهم بأنه قادر على تحييد المقاومة وردعها عن دورها في التصدي لمخططاته، وهذه الممارسات لن تمر على مقاومتنا دون عقاب ورد حاسم، وسيعلم المحتل ماذا ينتظره من عقاب”.
وتابع عدنان: “أن الأقصى هو محور هذه الأمة ومفجر انتفاضاتها وهو من سيحرك الشعوب والأمم للدفاع عن هذه الأرض والمقدسات، ولن يتم ردع العدو إلا تحت ضربات المقاومة”.
وقال عدنان: “نحن شعب واحد وقضيتنا واحدة، وعلينا أن ننتفض في وجه المحتل الغاصب بكافة الوسائل والطرق الممكنة على المستويات الرسمية والشعبية والدبلوماسية، والمقاومة بكل أشكالها وهذا أقل الواجب تجاه مقدستنا”.
ودعا القيادي عدنان، الجهات والمؤسسات العربية والإسلامية إلى أخذ دورها في حماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني، وأن يتحركوا للضغط على العدو لوقف ممارساته وانتهاكاته.
وطالب جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والشتات بالتحرك نصرة للمسجد الأقصى والتحريض على هذا العدو، وإيصال رسائل واضحة للمجتمع الدولي من أجل حقنا في العبادة وحماية مقدساتنا من التدنيس والتهويد.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأحد، التصعيد الصهيوني الحاصل ضد القدس المحتلة ومواطنيها، وضد المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة (معا) الإخبارية عن الوزارة في بيان لها القول: “إنها تتابع بشكل يومي ما تتعرض له القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وتواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال”.
وأضافت الوزارة: “ولتعميق الجبهة الدولية الرافضة لتلك الانتهاكات والضاغطة على دولة العدو لوقفها فوراً والساعية لتوفير الحماية الدولية للقدس مقدساتها، بالتنسيق الكامل مع الأردن”.
وأكدت الوزارة، أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار بدون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين، وأن جميع إجراءات العدو والتغييرات التي يفرضها على واقع المدينة المقدسة ومقدساتها هي باطلة وغير شرعية.
وأدانت الوزارة ، دعوات المتطرف بن غفير لتشجيع تلك الاقتحامات وإدخال “الشمعدان” إلى باحات المسجد الأقصى بمناسبة عيد الأنوار اليهودي، في إطار توظيف الأعياد الدينية لتحقيق أطماع استعمارية عنصرية توسعية، تهدف لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في القدس وفي مقدساته.
وحملت الوزارة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية، ونتائجها الخطيرة التي تهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
كما أدانت الخارجية الفرنسية، أمس الأحد، ترحيل سلطات العدو الصهيوني، للفلسطيني الفرنسي صلاح الحموري إلى فرنسا صباحا بعد احتجازه في سجن دون تهمة رسمية منذ مارس الماضي.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن الخارجية في بيان لها القول: “ندين اليوم قرار السلطات المخالف للقانون بترحيل صلاح الحموري إلى فرنسا”.
وأضاف البيان: “منذ اعتقاله الأخير، اتخذت فرنسا إجراءات كاملة، بما في ذلك على أعلى مستوى في الدولة، لضمان احترام حقوق الحموري، واستفادته من جميع سبل الانتصاف القانونية، وتمكينه من أن يعيش حياة طبيعية في القدس، حيث ولد ويقيم ويرغب في العيش”.
يأتي إبعاد الحموري مع اقتراب تغيير الإدارة للعدو الصهيوني حيث يفترض أن تنتقل السلطة في الأيام المقبلة من ائتلاف الوسط بزعامة يائير لبيد إلى حكومة بقيادة بنيامين نتنياهو وحلفائه من الأحزاب المتطرفة.

قد يعجبك ايضا