الثورة نت|
أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، بأن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء خلال ثماني سنوات، تجاوز 13 ألفاً و437 قتيلاً وجريحاً.
وذكرت المنظمة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر، أن أطفال ونساء اليمن يقتلون وتنتهك حقوقهم جراء العدوان والحصار المفروض من قبل العدوان بغطاء أممي ودولي، حيث سقطت في اليمن كل القوانين والمواثيق التي أطلقتها الأمم المتحدة ولم يعد للأيام العالمية التي أعلنتها أي دور في الحفاظ ولو على جزء يسير من حقوق المرأة والطفل في اليمن.
وأوضح البيان أن عدد القتلى من النساء والأطفال بلغ ستة آلاف و 312 قتيلاً منهم ألفان و436 امرأة وثلاثة آلاف و876 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال سبعة آلاف و125، منهم ألفان و862 امرأة وأربعة آلاف و263 طفلاً.
وأشار إلى أن أعداد النازحين ارتفع إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً حتى نهاية أغسطس 2022م، تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة.
وبحسب الاحصائيات فإن نصف عدد النازحين من النساء، 27 في المائة منهن دون الثامنة عشرة من العمر، وهو ما يزيد احتمالات تعرضهن للعنف،
ولفتت المنظمة إلى أنه مع قلة خيارات الإيواء المتاحة، تعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة.
وقال البيان إن واحدة من كل ثلاث أسر نازحة تعولها نساء وتقل أعمار الفتيات اللاتي يقمن بإعالة 21 في المائة من هذه الأسر عن 18 عامًا، وبحسب تقرير أممي فإن 60 ألف امرأة فقدن أزواجهن، وبلغ عدد الأسر التي تعيلها نساء على مستوى اليمن 417 ألف أسرة.
ونوه إلى أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ 695 انتهاكاً منها 132 جريمة اغتصاب و 56 جريمة اختطاف ، فيما بلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية، وعدن خاصة 443 جريمة اغتصاب بحسب البلاغات.
كما أفاد البيان بأن هناك ما يقارب من 6.1 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم ومايقارب ثلاثة آلاف و500 مدرسة إما مدمرة أو متضررة ، وهناك مليونين و 400 ألف طفل خارج المدرسة، فيما قد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعا عن التعليم إلى ستة ملايين طفل .
ولفت إلى أن العدوان تسبب في حرمان المرأة من حق التعليم نتيجة استهداف المنشآت التعليمية والحصار الاقتصادي وعدم صرف الرواتب مما أدى إلى عدم قدرة بعض الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية كوجبة الإفطار، وأصبحت 31 بالمائة من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم.
ووفقاً للبيان فقد ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، مبيناً أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان، منهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال، ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
ونوه البيان إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال خلال الحرب بنسبة قد تتجاوز أربعة أضعاف عما كانت عليه سابقاً، موضحاً أن 1.4 مليون طفل يعملون محرومون من أبسط حقوقهم، وحوالي 34.3% من الأطفال العاملين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً يعملون في اليمن.
وأضاف ” ارتفع عدد المتضررين من مخلفات العدوان إلى أربعة آلاف ضحية من المدنيين بينهم نحو 131 طفلاً منهم 25 قتيلاً، و26 امرأة بينهن أربع قتيلات، بفعل الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات العدوان منذ سريان الهدنة في الثاني من أبريل الماضي.
وفي الجانب الصحي ذكر البيان أن المستشفيات العامة والخاصة في كافة أنحاء الجمهورية مهددة بالإغلاق خلال الأيام القليلة القادمة بسبب الحصار واحتجاز العدوان سفن المشتقات النفطية.
وأدى الحصار إلى زيادة معدلات سوء التغذية حيث تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي ، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.
في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً.
وتابع البيان “مايقارب من 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في اليمن بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها، وأكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا المستخدمة”، مشيراً إلى أن هذا أحد أسباب ارتفاع عدد الخدج حيث أن 39 % من نسبة الأطفال حديثي الولادة كُـلّ عام، يولدون خدج، حَيثُ يولد في العام مليون و120 ألف مولود.
وحسب البيان فإن أكثر من خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي مهددون بالوفاة، فيما بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.
و حملت المنظمة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال، على مدى ثماني سنوات، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين .
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.