هيئة الزكاة تطلق اليوم المرحلة الأولى من مشروع التمكين المهني

 

أبو نشطان : المشروع يمثل اللبنة الأساسية في مجال التمكين والمرحلة الثانية تستهدف أكثر من 3 آلاف مستفيد

الثورة / عبدالملك الشرعبي
تُطلق الهيئة العامة للزكاة اليوم المرحلة الأولى من مشروع التمكين المهني لـ 500 شاب في أمانة العاصمة ممن تم تدريبهم وتأهيلهم من أبناء الأسر الفقيرة في أمانة العاصمة في المعاهد الفنية والمهنية بالأمانة طوال عدة أشهر وفق خطوات مرحلية، ليتمكنوا من إنشاء مشاريع مهنية وصناعية جماعية وفردية مدرة للدخل تكفل إخراجهم من دائرة الفقر إلى دائرة الإنتاج والانخراط في سوق العمل في اطار مشاريع التمكين الاقتصادي والمهني التي تتبناها الهيئة ، تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى.
وسيتضمن مشروع التمكين المهني توزيع الحقائب المهنية للمستفيدين في 20 برنامجا مهنيا متنوعا، وبدء مرحلة تمويل المشاريع الفردية والجماعية للخريجين “دفعة الرئيس الشهيد صالح الصماد”..
وكانت الهيئة العامة للزكاة عقدت أمس لقاء موسعاً مع وسائل الإعلام الرسمية والخاصة والناشطين للتعريف بأنشطة ومشاريع التمكين الاقتصادي ومشروع التمكين المهني.
واستعرض اللقاء برئاسة رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، استراتيجية ومنهجية هيئة الزكاة في مشاريع التمكين الاقتصادي للفقراء بتنوع مجالاتها المهنية ودعم الأسر المنتجة في مختلف مجالات التمكين الاقتصادي ومنها برنامج التمكين المهني للشباب من شريحة الفقراء القادرين على العمل.
وفي اللقاء الذي ضم رئيس الهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي، ووكيل هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني، أشار الشيخ شمسان أبو نشطان- رئيس هيئة الزكاة- إلى أن مشروع التمكين المهني الذي تطلقه الهيئة اليوم يعد من أهم المشاريع الاقتصادية والمستدامة لهيئة الزكاة ويمثل اللبنة الأساسية في مجال التمكين في الجانب المهني.
وأكد أن الهيئة تسعى من خلال هذا المشروع للنهوض بالمجتمع اقتصاديا من خلال تقديم يد العون للفقراء والمساكين القادرين على العمل ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم والاكتفاء ذاتيا من خلال مشاريعهم الممولة من قبل الهيئة والتي بدأت من أمانة العاصمة وستشمل مختلف المحافظات الحرة .
واستعرض أبو نشطان ما قامت به الهيئة في هذا الجانب من خطوات عملية بدءاً بإعادة تشغيل وصيانة المعاهد الفنية والمهنية بأمانة العاصمة التي كانت بنيتها التحتية شبه مدمرة جراء استهدافها من العدوان، وتوفير احتياجاتها وتجهيزها على أرقى مستوى لتكون مهيأة لاستقبال المستفيدين بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم الفني، وما تلاها من خطوات وإجراءات حصر المستفيدين وتسجيلهم وفق الشروط المطلوبة وتوزيعهم على 20 برنامجاً مهنياً تخصصياً بحسب توجههم وميولهم مروراً بتوفير المدربين المهنيين من ذوي الكفاءة العالية ومستلزمات التدريب، ثم الانتقال إلى مرحلة التلمذة المهنية والتطبيق في سوق العمل، ومرحلة ريادة الأعمال والجدوى الاقتصادية وإدارة المشاريع بالتعاون مع هيئة المشاريع الصغيرة والأصغر وصولا إلى مرحلة التمويل للمشاريع الفردية والجماعية ليجني المتدربون ثمار ما تعلموه واكتسبوه خلال فترة تدريبهم لينطلقوا إلى سوق العمل من خلال مشاريعهم الفردية والجماعية .
وأوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة أنه سيتم إطلاق مشروع التمكين المهني خلال المرحلة القادمة في محافظة الحديدة لتمويل مشاريع 450 مستفيداً من الشباب والشابات، تليها المرحلة الثانية، التي سيتم خلالها تدريب وتأهيل لكثر من 3 آلاف مستفيد من شريحة الفقراء في عدة محافظات.
ولفت أبو نشطان إلى أن الهيئة نفذت خلال الفترة الماضية العديد من مشاريع التمكين ومنها مشروع التمكين السمكي التي تم فيها توزيع قوارب صيد لـ 40 أسرة فقيرة في جزيرة كمران، ومشروع الأسر المنتجة التي قامت بتجهيز ملابس معارض كسوة العيد للفقراء وأحفاد بلال، إلى جانب مشاريع الصناعات الغذائية ومشاريع في الجانب الزراعي وتربية الأغنام والنحل وإنتاج العسل.
وقال أن هيئة الزكاة استكملت صيانة وترميم المعهد التقني الزراعي في الكدن بمحافظة الحديدة وقامت بتوفير المضخات المائية والطاقة الشمسية لتنفيذ عدة مشاريع في الجانب الزراعي والحيواني وتربية النحل وغيرها من المشاريع الموجهة للأسر الفقيرة خلال الفترة القادمة، إلى جانب مشاريع أوسع تطمح الهيئة لتنفيذها في مجال التمكين السمكي تتضمن تصنيع قوارب الصيد وتوزيعها للفقراء والثلاجات المركزية لحفظ الأسماك ومراكز لأدوات ومستلزمات الصيد وصيانة القوارب وتوزيع وتسويق الأسماك.
فيما قدم مدير التمكين الاقتصادي بالهيئة، عادل عبدالجبار شرحاً عن منهجية الهيئة في مشاريع التمكين الاقتصادي وبرامج التمكين المهني والخطوات والمراحل التي نفذتها خلال الفترة الماضية في الجانب الزراعي والثروة الحيوانية وتربية النحل وإنتاج العسل والأسر المنتجة والتمكين السمكي.
لافتا إلى أنه تم تنفيذ هذه المشاريع وفق دراسات جدوى اقتصادية ومعايير دقيقة لتثمر مشاريع ناجحة تلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل.. مبينا أن الهيئة قامت بإعداد منهج ريادة الأعمال وإدارة المشروعات عبر استشاريين وخبراء ومدربين لهم باع طويل في هذا المجال.
وأوضح أن المنهج الذي أعدته الهيئة شمل خمس وحدات تدريبية بدءاً بالمهارات الحياتية وتطوير الذات ودراسة الجدوى الاقتصادية وإدارة المشروعات وانتهاءً بإدارة المخاطر واستمرارية المشاريع.
تخلل اللقاء عرض توثيقي حول مراحل تنفيذ مشروع التمكين المهني للشباب القادرين على العمل ومشاريع التمكين الاقتصادي التي تبنتها الهيئة، ومداخلات وتساؤلات من ممثلي وسائل الإعلام حول مشروع التمكين المهني والخطط والمشاريع المستقبلية التي تزمع الهيئة تنفيذها خلال الفترة المقبلة .

قد يعجبك ايضا