المرور يحذر من إجراءات عقابية

السرعة الزائدة للسيارات والدراجات النارية.. تحت عيون الرقابة المرورية

 

 

بإمكان المواطنين الإبلاغ عن أي سائق يقود سيارته بصورة طائشة على الرقم المجاني 194
الدراجات النارية تسببت في 25% من إجمالي الحوادث التي وقعت خلال الشهر المنصرم

الملاحظ خلال الآونة الأخيرة تزايد حوادث السيارات والدراجات النارية التي تمتلئ بها الشوارع خلال أوقات الذروة، فالبعض منها تسير بسرعة كبيرة برغم خطورة هذه الأفعال وتهديدها لسلامة السيارات الأخرى والمشاة ممن يقطعون الشوارع وما تتسبب به هذه التصرفات من حوادث قاتلة على الرغم من مهام وحدة الضبط المروري المستمرة في تنظيم حركة السير للسيارات والدراجات النارية، وردع من يتهاون ويتعامل مع أرواح وحياة الآخرين بالاستهتار بهذه الطريقة.

الثورة/ حاشد مزقر

وكان قد توفي وأصيب 1016 شخصاً بسبب الحوادث المرورية التي وقعت في العاصمة صنعاء والمحافظات خلال شهر ربيع الثاني المنصرم من العام الهجري الجاري 1444هـ.
وذكرت الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للمرور أن 117 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الحوادث المرورية التي وقعت خلال ربيع الثاني، منهم 31 طفلا، و11 امرأة.
وأوردت الإحصائية إصابة 899 شخصاً بإصابات بليغة ومتوسطة وخفيفة، منهم 261 طفلا، و131 امرأة.
وتضمنت الإحصائية إجمالي الخسائر المادية التي تسببت بها الحوادث المرورية خلال نفس الفترة والتي بلغت (445 مليوناً و115 ألف ريال) .
وبينت الإحصائية أن ألفاً و120 شخصاً ضبطوا على ذمة تلك الحوادث، كما ضبطت وسائل النقل المتسببة فيها.
وأشارت الإدارة العامة للمرور في الإحصائية الصادرة عنها، إلى أن السرعة الزائدة كانت السبب الرئيسي في وقوع معظم تلك الحوادث.
لافتة إلى أن الدراجات النارية تسببت في 25 % من إجمالي الحوادث التي وقعت خلال الشهر المنصرم، وأصبحت هذه الحوادث المشهد المألوف الذي يتكرر يوميا عند كل مساء فيما ضحاياها في المستشفيات شاهد إثبات على جرم أشخاص مستهترين تقاعسوا عن الالتزام بالسرعة القانونية، وما يلاحظه الجميع أن سائقي الدراجات النارية هم الأكثر إهمالا بعدم الالتزام بقوانين المرور ما يجعل الإجراءات المرورية ضدهم ضرورية خصوصا ونحن نعاني من تزايد وتيرة حوادث الدراجات النارية الكارثية وتقرير الإدارة العامة للمرور خير شاهد على ذلك.
العديد من المواطنين عبروا عن ارتياحهم وشكرهم لوحدة الضبط المروري ورجال المرور ودورهم الكبير في ضبط معظم الشوارع وتنظيم حركة السير إلى جانب تقديم الخدمات الطارئة لجميع المواطنين على امتداد الشوارع والطرقات التي ينتشرون فيها وبسببهم بدأ الكل يلمس ثمار هذه الجهود سريعا في تخفيف الازدحام المروري خصوصا في الجولات والشوارع التي تتسبب فيها عمليات الوقوف الخاطئة، أو كثرة التقاطعات في زيادة الازدحام وإعاقة حركة السير والمرور بشكل كبير .
وللأسف كل هذه الجهود تصبح في مهب الريح أحيانا بسبب عدم تعاون البعض من سائقي السيارات والدراجات النارية عندما تتغلب عليهم طبيعة الاستهتار وتسيطر عليهم غريزة مخالفة قواعد المرور في لحظة قد تعقبها لحظة ندم وحسرة عند إزهاق أرواح على قارعة الطريق بسبب ذلك، وهو ما أشارت إليه الإدارة العامة للمرور في الإحصائية الصادرة عنها إلى أن السرعة الزائدة كانت السبب الرئيسي في وقوع معظم تلك الحوادث.
ومن أجل تجنب كل ما سبق أصدرت الإدارة العامة للمرور تنبيهاً لسائقي السيارات والدراجات النارية بالالتزام بالسرعة القانونية المعقولة حرصاً على سلامتهم وسلامة أرواح الآخرين وممتلكاتهم، وأوضحت شرطة المرور في تعميم لفروعها بالمحافظات أن إحصائيات الحوادث المرورية أشارت إلى ارتفاع نسبة معدل الحوادث الناجمة عن السرعة الزائدة وما تخلفه من آثار كارثية على الأرواح والممتلكات، وأكدت شرطة المرور في تعميمها أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضبط سائقي السيارات والدراجات النارية المخالفين للسرعة المحددة لكل شارع يقودون فيه مركباتهم بتهور واستهتار بالأرواح البريئة والممتلكات وستتخذ بحقهم العقوبات الرادعة.
وحثت شرطة المرور الأخوة المواطنين على التعاون والإبلاغ عن أي سائق مخالف يقود المركبة بصورة طائشة ومتهورة وذلك على الرقم المجاني “194” حفاظاً على سلامة الجميع.

قد يعجبك ايضا