تأهل المنتخب المغربي كممثل وحيد للعرب في دور الـ16 بعد ما غادر العرب الثلاثة الآخرون السعودية وتونس وقطر مونديال قطر 2022، تأهل المنتخب المغربي وتصدر مجموعته بفوزين وتعادل وحصد سبع نقاط، حققت النتيجة والطموح المشروع للعرب أولا وللمغرب ثانيا وأفريقيا ثالثا، لكنها ستلاقي إسبانيا في دور الـ16 للأسف الشديد.
تابعت مباريات المنتخبات العربية وبالذات المباراة الأخيرة أو المباراة الثالثة لكل منتخب، لم أحس بأن العرب لا يفوزون إلا بطلوع الروح وقد أخذوا منا جهد سنة من توتر عصبي ونفسي وشد عصبي وذهني وقلق لا حدود له، قدمت المنتخبات أداء رائعاً وقدموا كرة قدم محترمة واللاعب العربي لديه الكثير من المواهب والمهارات والقتال إلى آخر رمق، ورغم كل ذلك ينزعون من المشجع العربي روحه وأعصابه، وكثيرون أصيبوا بجلطات دماغية وسكتات قلبية بسبب ذلك التوتر النفسي والعصبي لأداء المنتخبات العربية الرائع والقاتل بضياع الفرص والنتائج الإيجابية.
من تابع منتخب المغرب وتونس في مبارياتهما الأخيرة سوف يشعر بذلك الشعور القاتل، شعرت كغيري من المشجعين للمنتخب المغربي بالموت خلال المباراة وبالذات في الشوط الثاني، فقد حبس العرب أنفاسهم لتراجع المغاربة للدفاع رغم تفوق المغاربة لعبا وأداءً على المنتخب الكندي الذين حاصروا المنتخب المغربي بالشوط الثاني داخل ملعبهم وكادوا يتعادلون ويفوزون عليهم لو لا الحظ، وظل أسود الأطلسي يعتمدون بشكل واضح على المرتدات والتمركز في الدفاع حتى نهاية المباراة.
العقلية العربية في الرياضة دائما تفكيرها (كيف تسجل هدف) وترجع لخطوط الدفاع للحفاظ على الهدف أو التعادل والنتيجة بطريقة قديمة وسخيفة لم تعد كرة القدم تعتمدها سواء في الفوز أو الخسارة، وإنما المتعة والإبداع وتقديم أفضل ما لديك من جمال كرة القدم أصبحت الأساس في لعبة كرة القدم، إلى جانب النتيجة وتحقيق الفوز.
المهم أن العرب في مشاركاتهم بكل كؤوس العالم والمنافسات القارية لا يحققون نصرا أو يفوزون إلا وقد أخذوا من أعمارنا وحياتنا وصحتنا الربع والخُمس، لم أحس بأن أنفاسي كادت أن تنقطع إلا بمباراة المغرب وتونس الأخيرتين يعني فوز تحقق على ظهورنا وأعصابنا، احتجنا بعد المباراة راحة لمدة أسبوع لتهدأ أعصابنا ونعود لطبيعتنا.. على العموم مبروك لممثل العرب الوحيد في دور الـ16 المنتخب المغربي، وهارد لك للمنتخبات العربية التي غادرت المونديال الذي سقط فيه الكبار.