الثورة نت/
استأنفت كوبا والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات بشأن قضايا الهجرة، وعقد البلدان جلسة محادثات رفيعة المستوى في العاصمة الكوبية هافانا برئاسة نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو، ونائب وكيل وزارة الخارجية لمكتب شؤون نصف الكرة الغربي إميلي ميندرالا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الكوبية، بحسب ما نقلته الميادين اليوم الأربعاء: إنّ هافانا رحّبت بقرار واشنطن استئناف خدمات تأشيرات الهجرة.. مشددةً على أهمية استئناف جميع خدمات منح التأشيرات، وخصوصاً التي لا تتعلق بالهجرة.
وأعرب نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو، في مؤتمر صحفي في العاصمة هافانا، عن قلق بلاده من الإجراءات التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة، والتي “تحفز على الهجرة غير النظامية عبر تضييق الخناق لخلق ظروف اقتصادية صعبة في الجزيرة، إضافةً إلى المعاملة التفضيلية التي يتلقاها الكوبيون الذين يدخلون الأراضي الأميركية بشكل غير قانوني”.
ودعا الولايات المتحدة إلى الامتثال لاتفاقيات الهجرة الثنائية بشكل كامل، وليس بشكل انتقائي.. مؤكداً أنّ “بلاده تجدد استعدادها للامتثال، كما فعلت حتى الآن، بجميع الالتزامات الثنائية”.
وشدّد على أهمية استئناف المحادثات والمناقشات وتحليل وتقييم التقدم المحرز في اتفاقيات الهجرة بين البلدين، مؤكداً أنّها “التزامات يتحملها كلا الطرفين”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها: إنّ هذه المحادثات حول الهجرة “تشكّل فرصةً لمناقشة تنفيذ كلا الطرفين لاتفاقيات الهجرة”، والتي تشمل سلسلة من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الولايات المتحدة وكوبا في 1984 و1994 و1995 و2017.
وأضافت: إنّ “ضمان الهجرة الآمنة والمنتظمة والإنسانية بين كوبا والولايات المتحدة لا يزال مسألة ذات اهتمام مشترك لكلا البلدين، ويتماشى مع مصلحة الولايات المتحدة في تسهيل لمّ شمل الأسرة وتعزيز احترام أكبر لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في كوبا”.
وتأتي هذه المحادثات بعدما زار وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية العاصمة الكوبية هافانا في العاشر من نوفمبر الجاري، لبحث مسائل تتعلق بالهجرة والخدمات القنصلية من بين مواضيع أخرى تهمُّ البلدين.