مظاهرات ضخمة في ايران بمناسبة يوم مقارعة الاستكبار العالمي
الرئيس الإيراني: تحرير إيران تم قبل 43 عاما وأمريكا تشعل الحروب وتسفك الدماء
الثورة / وكالات
شهدت المدن الإيرانية أمس الجمعة مظاهرات ضخمة بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، حيث شارك عشرات الألاف في مظاهرات شهدتها العاصمة طهران ، كما شهدت المدن الإيرانية الأخرى مظاهرات ضخمة بشاركة طلابية واسعة ومن فئات مختلفة من أبناء الشعب الإيراني.
وذكرت وكالات الانباء الإيرانية أن المشاركين في المظاهرات نددوا بمخططات الاستكبار العالمي، وأكدوا على ولائهم والتفافهم حول القيادة الإيرانية وتمسكهم بمبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية.
وأعرب المتظاهرون في هتافاتهم عن دعمهم للشرطة الإيرانية وقيادتها، معتبرين أن عناصر هذه القوة يشكلون الركن الأساس لأمن البلاد وسلامته ، كما أطلق المشاركون هتافات تندد بالولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي، منددين بمؤامرات وجرائم أمريكا ضد الشعب الإيراني.
وأشارت وكالات الأنباء إلى أن المسيرات أقيمت في شتى أرجاء ايران في وقت واحد، وذلك بأكثر من 900 مدينة وناحية في البلاد بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار.
يشار إلى أنه في مثل هذا اليوم من عام 1979 قام الطلبة الجامعيون الإيرانيون بالسيطرة على السفارة الأمريكية واحتجاز موظفي السفارة، الذين كانوا يتجسسون على البلاد ولهم يد بتخريب الأمن والاستقرار إلى أن تم إطلاق سراحهم بعد 444 يوماً.
وألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالمناسبة كلمة قال فيها أن الولايات المتحدة صنعت الجماعات الإرهابية، ودعمت المجموعات الانفصالية وارتكبت جرائم عديدة في العالم، وأن الشعب الإيراني سيبقى صامداً في وجه المخططات والمؤامرات الأمريكية التي تحاك ضده، ولن يكون أسيراً لأحد.
وأوضح رئيسي “ أن قائمة جرائم التاريخ الكبرى تتصدرها الولايات المتحدة لما ارتكبته وترتكبه من انتهاكات للإنسانية، لاسيما عبر الدخول في حروب كانت الأكثر تكلفة في العالم، وخاصة في العراق وأفغانستان وفيتنام، كما أنها تدعم تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين، وإنني أقول للرئيس الأمريكي: إن إيران تحررت قبل 43 عاماً وهي مصرة على أن تبقى حرة”.
وشدد رئيسي على أن أعداء إيران فشلوا في استهداف أمنها واستقرارها لأنها تمشي على الطريق الصحيح رغم كل محاولات التخريب الممنهجة ضدها، فقد أصبحت من البلدان المتقدمة صناعياً وعلمياً وتقنياً، وهي لا تزال تسير على طريق التقدم والازدهار والعلم، كما أن لأبنائها اليد العليا في الصناعات الفضائية والسيبرانية في المنطقة، وأن “قطار إيران العلمي لن يتوقف ولن يتباطأ”.
وأكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب الدور الرئيسي في الحروب وإراقة الدماء ، وقال رئيسي في مراسم يوم التلميذ واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي أمام وكر التجسس الأمريكي السابق، قوله: «اليوم هو يوم مقارعة الاستكبار العالمي والغطرسة والأنانية».
وأضاف: «في ثقافتنا الدينية، هناك تركيز على بناء وتطوير الذات، ويجب على الإنسان أن يجعل الله هو الحاكم على نفسه ويصبح طالبًا لله بدلاً من الأنانية والغرور الذاتي».
وتابع قائلاً: «اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية هي رمز للاستكبار والغطرسة، وحسب قول الإمام الخميني الراحل هي الشيطان الأكبر، وهي تقوم بالقضاء على العديد من الشعوب في جميع أنحاء العالم لتحقيق مصالحها».
وخاطب الادارة الأمريكية قائلاً: لقد تم تحرير إيران قبل 43 عامًا ولن تكون أسيركم.. مضيفاً: «هل نحن نتوقف بعد تهديداتكم وحظركم؟ إنكم تسعون إلى إبطاء وتيرة التطور في إيران، والولايات المتحدة تعلم أن إيران في حال التقدم، ولهذا تسعى لعزل إيران عن المجتمع الدولي، لكنهم فشلوا في كل خططهم ضد بلدنا».
وذكر أنه بجهود الفريق قاسم سليماني واستشهاده المظلوم خاب ظن أمريكا وأعداء إيران الإسلامية وفشلت مؤامراتهم وذهبت مخططاتهم هباء منثورا وأصبح الحاج قاسم سليماني رمزًا لمحاربة الإرهاب في العالم.. مضيفًا: فليعلم الجميع أن العدو اليوم استهدف وحدتنا وتماسكنا وتقدمنا وأملنا والاقتدار في إيران الإسلامية.
من جانبه أكد ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام أن مظاهرات الشعب الإيراني في اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي رسالة بالغة على ولائه المطلق لخط الثورة الإسلامية.
وقال عبد السلام في تغريدة له أمس الجمعة، إن «مظاهرات الشعب الإيراني اليوم أظهرت استعداده العالي للدفاع عن نظامه الجمهوري الذي انبثق من الثورة الإسلامية».
وأضاف: «مظاهرات الشعب الإيراني رسالة بأن الأعمال المشبوهة للنيل من أمن إيران تمثل رهانات خاسرة لأمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة».