الثورة نت|
زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ومعه نائبه لشؤون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، اليوم، وزارة الزراعة والري، وناقش مع قيادتها ورؤساء المؤسسات التابعة لها سير خطط وبرامج ومشاريع التطوير الزراعي.
واستعرض الاجتماع، الذي ضم وزيري الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور والثروة السمكية الدكتور محمد الزبيري ونائب وزير الزراعة الدكتور رضوان الرباعي ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني ووكلاء الوزارة ورؤساء الجهات التابعة لها، سير نشاط الوزارة بالتعاون مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا في تنفيذ مشروع التوسع في زراعة القمح الذي تم إطلاقه في المناطق الجبلية والشرقية لزراعة عشرين ألف هكتار من قبل أربعة آلاف مزارع تم حصرهم في محافظة الجوف، علاوة على حصر أربعة آلاف و339 مزارعاً في محافظتي حجة والمحويت لزراعة ألفين و326 هكتاراً من القمح.
وناقش الاجتماع الإجراءات المؤسسية والمادية والفنية الكفيلة بإعانة الوزارة على تطوير مختلف أنشطتها والقيام بمهامها الرئيسة في خدمة التنمية الزراعية ومواكبة توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وخطة الحكومة في هذا الجانب، فضلاً عن الدور المعول على القطاع الخاص سيما المستورد للقمح، لتخصيص نسبة بسيطة من حجم المبالغ المخصصة لاستيراد الحبوب، لاستثمارها من قبلهم في زراعة القمح محلياً، وذلك أُسوة بما هو معمول به من قِبل الكثير من دول العالم ضمن خططها التطويرية لزيادة الإنتاج بمعدلات عالية.
كما تم استعراض مستوى تنفيذ مشروع زراعة الصحراء، الذي تم في إطاره حتى اليوم زراعة 90 ألف معاد في سهل تهامة بمحصولي الدخن والذرة، إلى جانب أربعة آلاف و921 هكتاراً بمحصول الذرة الرفيعة في صحراء الجوف.
وتم التطرّق إلى مشروع الري الطارئ بتهامة ودوره في زيادة حجم المساحة المروية بالمياه، حيث تم من خلال هذا المشروع ري 126 ألفاً و500 هكتار خلال هذا العام، مقارنة 65 ألف هكتار في عام 2020م، نتيجة إجراءات الصيانة لمنشآت الري وقنوات التوزيع.
كما ناقش الاجتماع الجهود، التي يبذلها الباحثون في الهيئة العامة للبحوث الزراعية والإرشاد، في توفير البذور المحسنة، لا سيما للحبوب والبطاطس والبقوليات واستنباط الأصناف الجديدة، التي تتمتع بالجودة والانتاجية العالية، وتتناسب مع المناخ السائد في البلاد، والتي تتولى مؤسسة إكثار البذور مهمة إكثارها، تمهيدا لتوزيعها على المزارعين.
ووقف الاجتماع أمام النجاحات المحققة في إطار برنامج تنمية وتطوير زراعة محصول البُن في المناطق المستهدفة، وسير المشاريع التوسعية في هذا المحصول النقدي المهم على طريق استعادة المكانة الطبيعية في الخارطة الدولية لإنتاج وتسويق البُن في ضوء الميزات التنافسية العالية للبُن اليمني التي لا يضاهيه فيها أي منتج آخر.
وقدّم وزير الزراعة والري ونائبه شرحاً مستفيضاً لرئيس الوزراء ونائبه عن مجمل تلك المشاريع، وأهميتها في خدمة الأمن الغذائي القومي.
وأكدا أن الوزارة وكافة الجهات التابعة لها ماضية في تنفيذ مهامها وبرامجها ومشاريعها كل فيما يخصها لتحقيق نهضة زراعية شاملة، وترجمة توجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بدعم من الحكومة والمجلس السياسي الأعلى ومختلف الجهات ذات العلاقة على المستويين المركزي والمحلي.
وأشارا إلى أهمية إشراك المغتربين من أصحاب رؤوس المال وتحفيزهم للاستثمار في القطاع الزراعي، لا سيما زراعة وإنتاج القمح الذي يمثل أهميةَ إستراتيجية للشعب اليمني وأمنه القومي، لا سيما في ظل التطورات الدولية وتداعياتها على قطاع القمح عالمياً.. مطالبين بإعادة النظر في الموارد المتحصلة من قِبل الوزارة ومؤسساتها وتسخيرها لفائدة الخطط التطويرية للقطاع الزراعي ودوره في خدمة الأمن الغذائي.
وتحدث رئيس الوزراء في الاجتماع.. موضحاً أن قائد الثورة أكد، في كلمته في اللقاء الموسع الأول للأجهزة التنفيذية والسلطة المحلية الثلاثاء الماضي، أهمية قطاع الزراعة والنهوض بدوره المحوري في خدمة الأمن الغذائي والتوسّع في زراعة القمح على وجه التحديد، علاوة على أهمية مواكبة المسؤولين لتطّلعات المواطنين والتعامل المسؤول مع كافة قضاياهم ومشاكلهم والعمل على حلها.
وأشار إلى أن المواطن الذي صمد ووقف إلى جانب الوطن والمشروع المقاوم أثبت صدقه وحبه وولاءه لوطنه.. مؤكداً على أهمية اتساق أعمال الجميع من قيادات ومسؤولين وموظفين مع موجّهات قائد الثورة وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى والعمل على تحقيق الانسجام بينها والنشاط العملي في هذا القطاع وغيره من القطاعات.
وبيّن رئيس الوزراء أن وزارة الزراعة والري من الوزارات الأكثر خدمة لحاضر ومستقبل الوطن وأمنه القومي، وهي المعنية بتوفير الغذاء الأساسي من الحبوب والخضروات والأبحاث العلمية، التي تخدم التطوير الزراعي.
ووجّه الشكر لقيادة لوزارة الزراعة وكافة الجهات التابعة لها واللجنة الزراعية والسمكية العليا على ما يتم تحقيقه من مكاسب وإنجازات حيوية في هذا القطاع، لا سيما المتعلقة بترجمة توجيهات القيادة لتطوير زراعة القمح.. مثمناً أدوار الجميع في الحفاظ على وزاراتهم ومؤسساتهم وإبقائها متفاعلة في إنجاز وظائفها في ظل العدوان والحصار.
وقال: “حققتم قصة نجاح في الاكتفاء من بذور البطاطس والوصول إلى استنباط صنف محلي خالص، وحتما ستتمكنون من صنع قصة نجاح مماثلة في تنمية وتطوير زراعة القمح والحبوب الأخرى والحد من استيراده، والسير وفق خطط تطويرية للوصول إلى انتاجية عالية لمختلف المحاصيل الزراعية”.
وأضاف: “حقق شعبنا اليمني في مختلف محافظاته ومناطقه وفئاته الاجتماعية معجزة في الصمود ومواجهته لتحالف العدوان طيلة ثماني سنوات، وأنجز ما لم ينجزه شعب آخر في هذا الجانب وذلك لثقته بالله أولاً وبقيادته الثورية”.
كما وجّه رئيس الوزراء قيادة الوزارة بإعداد تقرير بمشاريع التعديلات القانونية واللائحية، وكذا الإجراءات المؤسسية الأخرى المطلوبة لإسناد هذا القطاع الحيوي للقيام بمهامه في تحقيق النهضة الزراعية، ورفعه إلى مجلس الوزراء للمناقشة، وإقرار ما يراه مناسباً بشأنها.
ولفت إلى أن الحكومة ستقوم بتكريم قيادة الوزارة وشركة البطاطس على النجاح المحقق في استنباط صنف محلي من البطاطس، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بذور هذا المحصول الغذائي الهام لجميع الأسر.