
دان خطباء المساجد في عموم محافظات الجمهورية وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف النقطة الأمنية في منطقة المضي بمحافظة حضرموت وأدى إلى استشهاد عشرين فردا من أفراد قوات الأمن الخاصة.
وأوضح الخطباء أن من يقوموا بهذه الأعمال الإجرامية والدموية ليسو بمسلمين والدين الحنيف منهم براء لأن الإسلام دين سلام وأمان وخير.
مبينين ما أعده الله من عقاب أليم وعذاب عظيم لمن يتجرى على الله في ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية ومن يعبث بأرواح الأبرياء ويجوز لنفسه سفك الدماء وإزهاق الأنفس المطمئنة بدون حق قال تعالى: ومن يقتل مؤمöنا متعمöدا فجزاؤه جهنم خالöدا فöيها وغضöب الله عليهö ولعنه وأعد له عذابا عظöيما”.
ولفتوا إلى ما انعم الله به على الشهداء من الأجر العظيم والثواب الجزيل والمنزلة الرفيعة والعالية في جنان الخلد المقيم قال تعالى “ولا تحسبن الذöين قتöلوا فöي سبöيلö اللهö أمواتا بل أحياء عöند ربöهöم يرزقون * فرöحöين بöما آتاهم الله مöن فضلöهö ويستبشöرون بöالذöين لم يلحقوا بöهöم مöن خلفöهöم ألا خوف عليهöم ولا هم يحزنون..
ودعا الخطباء الجميع في الوطن إلى محاربة الفكر والسلوك الإرهابي الضال والالتزام بنهج الوسطية والاعتدال والعمل على درء الفتن الطائفية والتصدي لدعوات الكراهية والبغضاء والعصبية المقيتة بين أبناء الوطن الواحد.
مؤكدين على أهمية معالجة داء التنافر والتناحر والتعصب الأعمى من خلال إصلاح ذات البين وإفشاء السلام ونزع حظ الحقد والخصام من القلوب وقد وصف لنا النبي الكريم الدواء الذي نطبب به أنفسنا في نفس الحديث الذي ذكر فيه الداء فقال “والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبöئكم بما يثبöت ذلك لكم¿ أفشوا السلام بينكم”.
وشدد خطباء المساجد على ضرورة قيام الدولة بواجبها في مواجهة أي تعدي قد يقدم عليه أي كان وذلك أمر ديني أكدت عليه شريعتنا الغراء للحفاظ على الكليات الخمسة: الدين والحياة والعقل والعرض والمال.
وناشد خطباء المساجد جميع الأطراف إلى تحكيم العقل لتجاوز الأخطار والتحديات التي تعترض الوطن وتهدد أمنه واستقراره.. مؤكدين على أهمية استمرار ومواصلة العمل الحثيث في تطبيق وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني للخروج من دوامة الصراعات والوصول بالوطن إلى بر الأمان والانطلاق نحو انجاز مشروع النهوض الحضاري والتنمية الشاملة في ظل قيادة الوطن الرشيدة ممثلة برئيس الجمهورية.
هذا وكان جموع المصلون قد أدوا صلاة الاستسقاء التي دعا إليها ولى الأمر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وابتهل الجميع إلى المولى جل في علاه أن يمن على الوطن بالغيث الهنيء المدرار وينعم على أهل اليمن بغيث الإيمان في قلوبهم وان يلهم الجميع قيادة وحكومة وشعبا إلى كل أمر رشد وخير وفلاح.
سبأ