
الثورة نت أحمد بزعل –
عقدت اليوم بمدينة سيئون في محافظة حضرموت ورشة عمل حول دور القطاع الخاص في تفعيل مساهمة المرأة في التنمية المحلية التي نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة بساحل حضرموت بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة وغرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت وذلك في إطار خطة المحور الاقتصادي الممول من منظمة أوكسفام .
وهدفت الورشة التي شارك فيها ( 40 ) مشاركا ومشاركة يمثلون عدد من أرباب العمل من أصحاب البيوت التجارية والمشاريع الصغيرة والأصغر والبنوك الخاصة ومنظمات المجتمع المدني وخاصة النسوية في عدد من مديريات وادي حضرموت وغيرها من الجهات ذات الاختصاص إلى تبادل الخبرات والمعلومات بين اللجنة الوطنية للمرأة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والصناديق الداعمة لمعرفة مدى استيعاب النساء في القطاع الخاص .
وفي الافتتاح أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي أهمية تضافر جهود الجميع من اجل نشر الوعي بين أوساط المجتمع بأهمية توفير الحياة الكريمة للمرأة وتهيئة الظروف المناسبة لتمارس المرأة دورها ومهامها في المجتمع كشريك أساسي وعنصر فعال ترتكز عليه البرامج والأنشطة التنمية مشيرا الى استعداد السلطة المحلية بتقديم الدعم والمساندة وتذليل كافة الصعاب التي تعترض زيادة انخراط المرأة في العمل مقدرا تقديرا عاليا الجهود التي تبذلها كافة الجهات المحلية والوطنية والمنظمات الدولية لدعم توجهات عمل المرأة .
من جانبها أكدت الأخت فائزة فرج بامطرف رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بساحل حضرموت بان هذه الورشة تأتي تتويجا لأنشطة متعددة نفذتها اللجنة الوطنية في اطار مشروع التمكين الاقتصادي استمرت لمدة سبع سنوات وانعكست نتائجها الايجابية في زيادة إعداد الموظفات في القطاع الحكومي بالمحافظة بنسبة 30- 31 في المائة من الخانات الوظيفية المعتمدة للمحافظة متمنية أن يشهد القطاع الخاص مساندة المرأة وازدياد فرص توظيفها باعتبارها الوجه الآخر المكمل لما يقوم به الرجل في مسار التنمية في البلاد .
وكانت قد القيت كلمات من ضابطة مشروع التمكين الاقتصادي الممول من قبل منظمة اوكسفام أمل ظافر والأخ/ عوض محمد السبايا المدير العام لغرفة تجارة وصناعة وادي حضرموت أكدت في مجملها على ضرورة التكامل بين الجهود الرسمية والأهلية لدعم المرأة للانخراط في المشاريع الخاصة وأشارت الى أهمية إكساب أصحاب الحرف والأعمال الصغيرة ذكورا وإناثا المعارف والخبرات والمهارات التي تمكنهم من مواكبة تطورات المجال الاقتصادي في تحسين ظروفهم المعيشية انطلاقا من أهداف الغرفة التي تسعى إلى لخدمة المجتمع والنهوض بأوضاع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية .
وناقشت الورشة الصعوبات والعوائق التي تواجه القطاع الخاص في استيعاب العمالة ووضع المقترحات والتصورات الكفيلة بتجاوزها بالإضافة إلى المشاكل التي تعيق النساء من العمل في القطاع الخاص كما قدمت في الورشة ورقة عمل أعدها الأستاذ عوض بن هامل وقدمتها نيابة عنه الدكتورة فائزة عبيدي نائبة عميد كلية البنات بسيئون مستعرضة فيها “دور القطاع الخاص في تفعيل مساهمة المرأة في التنمية المحلية إضافة إلى استعراض الاستراتيجيات الوطنية لتنمية المرأة للأعوام ( 2003م – 2005 م و2006 – 2015م ) وكذلك الخطة الاستراتيجية للجنة الوطنية للمرأة للأعوام ( 2013 – 2017م ) التي تسعى إلى تحسين وضع المرأة في المجالين الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز استقلالية المرأة من خلال تمكينها اقتصاديا وإشراكها بفاعلية في صناعة القرار الاقتصادي بالإضافة إلى رفع نسب وصول النساء إلى فرص العمل من( 22.8 %) إلى ( 30 %) والعمل على مراجعة القوانين المنظمة لعمل المرأة في القطاعين العام والخاص ومتابعة القطاع الخاص لتأهيل وتدريب المرأة وإدماجها في سوق العمل وتحسن قدراتها التنافسية فيه.
