منتخب الناشئين يختتم مشاركته في كأس العرب بالخسارة أمام المغرب

 

الجزائر/المنسق الاعلامي/عبده المدان
خسر المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم أمام نظيره المغربي بهدفين نظيفين في المواجهة التي جمعتهما مساء أمس الأول الأثنين، في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب المقامة في مدينة وهران الجزائرية.
وعلى غير المتوقع، تخلى لاعبو المنتخبين عن الحذر المتوقع وحالة التحفظ الدفاعي وكشفا عن نزعتهما الهجومية منذ الوهلة الأولى، في مؤشر صريح على الرغبة في تسجيل الأسبقية والوصول إلى الشباك.
ودشن لاعب منتخبنا الوطني أنور الطريقي أولى الكرات بتسديدة علت العارضة المغربية، ورد عليه النائر أيمن بكرة رأسية تصدى لها الحارس وضاح أنور.
ومع حلول الدقيقة 19 كان منتخبنا قريبا من افتتاح التسجيل بعد مجهود فردي من عادل عباس الذي راوغ أكثر من لاعب وتوغل داخل المنطقة ومرر كرة مقشرة ناحية عبدالرحمن عبدالنبي الذي سدد الكرة برعونة وأطاح بها خارج الخشبات الثلاث.
وارتفعت وتيرة اللعب وشهدت منطقة الوسط صراعاً كبيراً لفرض حالة من الأفضلية للجانبين، وتبادل لاعبو المنتخبين الهجمات في ظل استمرار حالة الندية والتكافؤ والاعتماد على التمريرات القصيرة والسريعة من جانب لاعبي منتخبنا وفي المقابل الكرات الطولية من قبل المنتخب المغربي.
وفي الدقيقة 22 حاول اللاعب المغربي عبدالحميد معلي تهديد مرمى منتخبنا حينما سدد كرة لكنها علت العارضة، ونفذ نفس اللاعب كرة ثابتة عند حافة منطقة الجزاء فوق حائط الصد الدفاعي لتعبر بجوار القائم الأيسر.
وتعرض اللاعب عبدالرحمن عبدالنبي للإصابة إثر كرة مشتركة والتحام مباشر مع الدفاع المغربي، ليغادر على إثرها أرضية الملعب وحل بدلاً عنه اللاعب عبدالرحمن الخضر.
وشكل عادل عباس مصدر قلق وإزعاج دائم للدفاع المغربي من خلال اختراقاته للسياج الدفاعي، وقاد هجمة خطرة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول ومرر الكرة ناحية المندفع عصام ردمان الذي وقع وسط كماشة الدفاع وتعرض للاعاقة لكن الحكم الكويتي عمار اشكناني لم يحتسب شيئاً لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الجانبين.
واستمر إيقاع اللاعب في الشوط الثاني الذي استمر فيه الطرفان في مناوشاتهما الهجومية، حيث سدد عبدالرحمن الخضر كرة تكفل بها الحارس المغربي طه بنغزيل.
وشكل إشراك اللاعب سعيد الرافعي إضافة نوعية للمنتخب المغربي وعزز من فاعلية خط المقدمة ليمارس حالة من الضغط وشن الهجمات صوب مرمى وضاح أنور، وعلى إثر ذلك لوحظ تراجع لاعبي منتخبنا إلى مناطقه لإسناد خط الدفاع والتصدي للمحاولات المغربية.
وقام النجم عبدالرحمن الخضر بدور المنقذ حينما أبعد كرة عبدالحميد بودلال من حلق المرمى في توقيت خروج الحارس وضاح من مرماه منقذا منتخبنا من هدف مغربي كان وشيكاً.
وفي الدقيقة 64 تحصل منتخبنا على كرة ثابتة إثر إعاقة عبدالرحمن الخضر، نفذها محمد وهيب في حائط الصد الدفاعي.
وشهدت الدقيقة 78 أخطر فرص الشوط الثاني لمنتخبنا حينما توغل عادل عباس ومرر كرة عرضية ناحية أنور الطريقي الذي سدد كرة أرضية تصدى لها الحارس.
وأعقبت محاولة منتخبنا هجمة مغربية مرتدة سريعة أسفرت عن تسجيل هدف مغربي مباغت وسط حالة من غياب الرقابة الدفاعية المطلوبة للاعب معاذ بكيزان الذي سدد كرة ماكرة في شباك وضاح أنور.
وفي ظل النقص العددي بعد طرد اللاعب محمد خالد، حاول مدرب منتخبنا استعادة زمام الأمور والعودة إلى أجواء المباراة، حيث أشرك اللاعب هيثم السلامي بدلاً عن محمد البرواني، لكن غياب الفاعلية الهجومية وعدم الإنهاء السليم للهجمات واستثمار الفرص ظلا السمة التي افتقدها منتخبنا، وفي المقابل واصل المنتخب المغربي محاولاته لتأمين النتيجة.
وحاول منتخبنا في الدقائق الأخيرة قيادة دفة الهجمات من أجل تلافي الأمور وإدراك التعادل، لكن محاولاته اصطدمت بانضباط دفاعي ساهم في إبطال هجمات منتخبنا وكرر اللاعب المزعج سعيد الرافعي سيناريو مباراة مصر حينما أنهى آمال منتخبنا بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة للوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة مستغلاً حالة الاندفاع للاعبينا وترك منطقة الدفاع بدون تأمين، لينتهي اللقاء بفوز مغربي بهدفين نظيفين، لتتأهل المغرب إلى المباراة النهائية لمواجهة الجزائر يوم غد الخميس، فيما غادر منتخبنا البطولة بعد مشوار جيد تكلل بالنجاح وبلوغ الدور نصف النهائي.

قد يعجبك ايضا