وزارة الكهرباء تندد باحتجاز تحالف العدوان سفن الوقود وتحمل الأمم المتحدة مسؤولية توقف المستشفيات والقطاعات الخدمية

 

الثورة /حسن شرف الدين
نظم موظفو وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء وقفة احتجازية تنديدا واستنكارا على احتجاز دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي للسفينة الثانية “فوس باور” المحملة بوقود المازوت في عرض البحر وعدم السماح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة لتفريغ وقود المازوت الخاص بمحطات التوليد الكهربائية رغم حصولها على تصاريح الدخول من الأمم المتحدة في خرق صريح وجديد للهدنة المؤقتة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، أكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد أحمد البخيتي أن الوقفة تعبر عن إدانة شديدة اللهجة ضد قوى تحالف العدوان الذين يقومون بأعمال قرصنة لئيمة تتمثل باحتجاز شحنات الوقود المخصصة لتوليد التيار الكهربائي والتي تستفيد منها المستشفيات والمؤسسات الخدمية في مختلف محافظات الجمهورية.
وأشار الوزير البخيتي إلى أن استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن الوقود هو استهداف متعمد يستهدف المرضى في المستشفيات المعتمدين على الأجهزة الكهربائية كمرضى الفشل الكلوي والعناية المركزة وغيرها كالمؤسسات التي تستهدف خدمة المواطنين.
ونوه الدكتور البخيتي بأن الأمم المتحدة غير صادقة في تعاملها مع الملف اليمني.. محملا مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان مسؤولية استمرار احتجاز سفن الوقود من قبل قوى تحالف العدوان رغم الإعلان عن هدنة مؤقتة.. داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها والاطلاع على حجم المعاناة التي سيقدم عليها المواطنون جراء انقطاع التيار الكهربائي خصوصا المرضى والساكنين في المناطق الحارة وتراجع الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبه أكد الدكتور هاشم الشامي المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للكهرباء أن الوقفة الاحتجاجية هي وقفة تؤكد صمود الشعب وتنديدا لاحتجاز السفن الخاصة بالمازوت الذي يعتبر أساس توليد التيار الكهربائي لكل المستشفيات والاتصالات والجهات المعنية بتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشار الدكتور الشامي إلى أن استهداف الكهرباء ومنع دخول السفن المحملة بالمازوت هو استهداف لجميع الخدمات التي تستهدف المواطن.. ونحن إذ ندين ونشجب استمرار حجز السفن فإننا نؤكد على أهمية صمود الشعب اليمني، وباستمرار سكوت الأمم المتحدة عن هذه الممارسات فقد سقطت الأقنعة عنها خصوصا وأنها راعية للهدنة المؤقتة.
وأشار البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية إلى أن إقدام تحالف العدوان على احتجاز السفينة الثانية المحملة بمادة المازوت سيتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وآبار المياه، بالإضافة إلى غرامات “الدامرنج” الناتج عن تأخير دخول السفن التي تتكبدها المؤسسة مما ينعكس سلبا في ازدياد معاناة وتعقيد الوضع الإنساني للمواطنين وعلى وجه الخصوص سكان محافظة الحديدة الساحلية ذات المناخ الشديد الحرارة.
وأوضح البيان أن هذا الاحتجاز التعسفي يحدث في ظل حرمان المواطنين من الاستفادة من الطاقة الكهربائية الوطنية “محطة مارب الغازية” الواقعة تحت سيطرة العدوان.. وأعلن المحتجون إدانتهم واستنكارهم لعدم سماح تحالف العدوان بدخول السفينة “فوس باور” معتبرين هذا التصرف تصرفا بشعا بحق الإنسانية.. محملين قوى تحالف العدوان كافة المسؤولية حيال مثل هذه التصرفات اللانسانية، كما يحملون الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة تجاه تقاعسهم عن تحملهم مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه هذه التعديات والخروقات والعمل على إيقافها.. منشدين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع الشرفاء والأحرار في العالم تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية لرفع هذا الضرر الجسيم عن الشعب اليمني المظلوم وخاصة المواطنين في مدينة الحديدة.

قد يعجبك ايضا