لدى قواتنا المسلحة أسلحة متطورة بإمكانها أن تحدد ميزان الردع
عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي لـ “الميادين”: الحرب على اليمن مستمرة وسيدفع العدوان الثمن إن لم يرفع الحصار ويلتزم بالهدنة
الثورة / يحيى كرد
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، أمس السبت، أنّ غياب العزيمة الصحيحة لفك العدوان والحصار على اليمن يعني استمرار المعركة.
وقال الحوثي في مقابلة مع الميادين إنّ «العدو يستمر بالخروقات، وهي لن تثنينا على الإطلاق عن أن نكون حاضرين للمعركة الكبيرة، وللانتصار، والأخذ بالثأر للشعب اليمني والأمة العربية الإسلامية».
ورأى أنّ خروقات التحالف السعودي «تعتبر وقوداً للجبهات لتبقى حية ومستمرة»، معقباً: «الإجرام يقرّب الانتصار، فكلما نبذوا العهود وخالفوا الاتفاق فإنّهم يقتربون من هزيمتهم».
وفيما يتعلق بالقبول الأخير للهدنة وفق الشروط الراهنة، أكد الحوثي أنّ «القرارات الأخيرة لا زالت تدرس».
وتابع: «إذا لم يكن هناك عزيمة صحيحة في فك العدوان والحصار فإنّ المعركة ستستمر، نحن لا نأبه بأي تهديد»، مردفاً: «قبولنا بالهدنة جاء لأننا لا نريد الاستمرار في الحرب، لكن إذا استمروا في اعتداءاتهم فلن نقف مكتوفي الأيدي».
وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن أنّ الأسلحة التي خيض بها العدوان: «نعرفها ونفهمها ولدينا ما يواجهها»، مؤكداً أنّ لدى القوات المسلحة اليمنية «أسلحة الردع التي بإمكانها أن تحدد ميزان الردع والانتصار قريباً».
وقال: قائد حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي ، منذ أيام، إنه في ظل الهدنة القائمة يجب «البقاء على درجة عالية من الجهوزية، والانتباه لكل مخططات الأعداء».
يذكر أنّ الأمم المتحدة أعلنت، في الـ 2 من أغسطس، نقلاً عن مبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنّ الأطراف المتحاربين وافقوا على تمديد الهدنة شهرين إضافيَّين، مبينةً أنّ «هذا التمديد يشمل التزاماً بشأن استمرار المفاوضات بُغية التوصل إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرعِ وقتٍ ممكن».
وأضاف الحوثي في حديثه إلى الميادين: «كنا نتمنى أن تكون معركتنا المباشرة مع العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أنّ «الحروب التي تشن على اليمن هي حروب استباقية يعمل العدو على استنهاضها، لتبقى الأمة مليئة بالجراح في مختلف البلاد كاليمن وسوريا وليبيا».
وشدد على أنّ «المعركة الكبرى التي يجب أن يحشد لها الشعب اليمني وشعوب الأمة هي معركة تحرير الأقصى»، معتبراً أن الحرب مع التحالف السعودي تمرين على تحرير الأقصى.
ونفى الحوثي ما نقلته مصادر إسرائيلية بأنّ قوات الاحتلال استهدفت خلال معركة «وحدة الساحات» موقعاً في اليمن، قائلاً إنّها «تسريبات إعلامية غير صحيحة، إسرائيل لم تضرب في اليمن ولم تتحرك هنا».