أمين عام النادي يؤكد تجاهل البيوت التجارية والمدرب يكشف الجاهزية
أهلي الحديدة يستعد لدوري الثانية في ظل معاناة كبيرة
الثورة / زكريا حسن
تعاني الأندية الرياضية بالحديدة وتحديداً نادي أهلي الحديدة عميد الرياضة الساحلية من شحة الإمكانيات المادية وانعدام موارد الدعم ومصادر الدخل نتيجة تجاهل البيوت التجارية للنادي.
هذه البيوت التجارية تواصل غض الطرف عن القيام بدورها الوطني بدعم الأندية بالحديدة، إذ لم تستفد أنديتها ورياضتها أي شيء من هذه البيوت التجارية رغم استفادتها الاقتصادية الكبرى من الحديدة بما يجنيه أولئك التجار من مكاسب تجارية كبيرة من عائدات نقل بضائعهم التجارية على البواخر التي تستقبلها موانئ المحافظة.
حركة التصحيح
خلال العام المنصرم 2021م شهد أهلي الحديدة حركة تصحيحية إنقاذية قادها الشخصية الرياضية محمد علي القادري – عميد الكلية البحرية- قائد لواء الدفاع الساحلي، بهدف إعادة ترتيب البيت الأهلاوي بعودة الروح والحياة لجميع ألعاب النادي الرياضية الفردية والجماعية.. وتمثل الجانب الإداري في ضم عدد من الشخصيات لقوام مجلس الإدارة السابقة.. إضافة إلى رئيس النادي علي الشحاري الذي انشغل بمشاريعه التجارية عن إدارة شؤون النادي وأبرز شخصية رأسمالية ضمها النادي هي المشرف العام لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه بمنطقة الحديدة النائب الأول لرئيس النادي مروان عبدالدائم وهاني عادل السقاف نجل رجل الأعمال المرحوم عادل السقاف الذي كان الأب الروحي والداعم الأساسي لأهلي الحديدة ومحمد القادري – الأمين العام الذي يمكن القول إنه أعاد للأذهان زمن المرحوم عادل السقاف ويعتبر الدينامو المحرك.
فريق القدم والاهتمام الكبير
الفريق الكروي احتل مساحة كبيرة من الاهتمام والرعاية الذي كان من أهم أولويات حركة (القادري) التصحيحية الإنقاذية وقد مر بعدة مراحل منذ عام هي تجميع اللاعبين المقيدين بالنادي واكتشاف واستقطاب المواهب الكروية “ناشئين وشباب وخامات جديدة”، تلتها مرحلة البناء والإعداد واستهل المشوار أبو الكباتن محمد عايش لمدة 4 أشهر، بذل فيها جهود رائعة ليستلم المهمة بعده الكابتن سالم سعيد الذي يواصل حاليا إعداد وتجهيز الفريق لاستحقاق دوري الدرجة الثانية في المجموعة التي ضمت إلى جانب الأهلي فرق أهلي تعز وعرفان أبين وسمعون وسلام الغرفة وشباب المنصورة.
إن مراحل البناء والإعداد والتجهيز للفريق الكروي تمت بجهود ودعم شخصي من قبل أمين عام النادي (القادري)، الذي وفّر كل المستلزمات والأدوات الرياضية وتحمل أعباء الالتزامات المالية من دفع رواتب الجهازين الفني والإداري واللاعبين والمصاريف الأخرى.. وما زاد الطين بلة لدى الفريق هو تأخر انطلاق دوري الثانية والتي لم يتحدد موعد انطلاقها إلى الآن من قبل الاتحاد العام لكرة القدم، ما أثر سلباً على نفسيات ومعنويات اللاعبين وكذا ترتب على ذلك زيادة الأعباء المالية.
وجدنا النادي مدفونا
وفي هذا الصدد قال أمين عام محمد علي القادري: نعاني في الأهلي من غياب إدارة النادي ممثلة برئيس النادي الذي له أكثر من 13 عاماً خارج الحديدة تاركاً النادي الأهلي يواجه مصيره ليصبح مدفوناً وتتكدس القمامة فيه وتصدأ كؤوسه وتتهالك أوسمته نتيجة إغلاقه لأكثر من عقد من الزمن أمام أبنائه ومحبيه.
وأشار القادري إلى أنه وبسبب ذلك الوضع أجرى محافظ الحديدة محمد عياش قحيم زيارة النادي للاطلاع على الوضع المأساوي الذي وصل إليه الحال، موضحاً بأنه المحافظ أبدى تجاوبا كبيراً ومعه مدير مكتب الشباب عماد البرعي، منوهاً أنه وعقب ذلك تم استدعاء مجلس إدارة النادي السابق لعقد أول اجتماع لمناقشة أوضاع النادي ووضع الحلول ولكن للأسف لم يتجاوب إلا القليل.
وأضاف: قمنا باستقطاب بعض الشخصيات التجارية والرياضية لدعم النادي والوقوف معه في هذه المرحلة الحرجة وتم تشكيل مجلس إدارة طارئ وللأسف النادي لا يتلقى أي دعم من أي جهة تجارية وليس له مصدر دخل ثابت وندعو البيوت التجارية في الحديدة لرد الجميل بدعم أنديتها الرياضية وخاصة أهلي الحديدة في مشاركته القادمة، وأوجه الشكر للمحافظ على دعمه وتواصله المستمر معنا وكذا الأخ مروان عبدالدائم الذي دعمنا بخمسة ملايين ريال من مجموعة هائل سعيد.
وقال: استعدادات الفريق الكروي متواصلة لخوض دوري الثانية بقيادة المدرب الكابتن سالم سعيد ودخل الفريق في معسكر تدريبي وخاض عدة مباريات تجريبية للوقوف على الجاهزية والثبات على التشكيلة الأساسية وطموحاتنا كبيرة.
قطعنا شوطاً كبيراً في جاهزية الفريق
مدرب الفريق الكابتن سالم سعيد، أكد أن الفريق قطع شوطاً كبيراً في الجاهزية التي وصلت إلى مرحلة متقدمة، مشيراً إلى أن عدم تحديد موعد زمني لانطلاق الدوري أربك الفريق كثيراً.
وقال: أهم الصعوبات التي نواجهها هي شحة الإمكانيات وافتقادنا للداعمين والشخص الوحيد الداعم لنا هو الأخ محمد القادري وننتهز هذه الفرصة لنوجه له الشكر على جهوده ووقوفه مع الفريق مادياً ومعنوياً وننتظر انضمام ستة محترفين منهم أربعة من أبين ولاعبان من عدن لتعزيز صفوف الفريق وحقيقة حظوظ كل الفرق متساوية ونحن سندخل الدوري بروح قتالية من أجل الصعود للدرجة الأولى.