هدنةٌ مشروطةٌ بتحرير السعدي وعواودة ويد الجهاد على الزناد
تهدئةٌ في غزة..المقاومة فرضت شروطها على العدو
الثورة /
أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” الموافقة على تهدئة مع العدو الصهيوني، مؤكدة على “حق الرد على أي عدوان صهيوني”، وعبرت في بيان الفخر والاعتزاز بالجرحى والمصابين، والترحم على الشهداء. التهدئة المؤقتة التي وافقت عليها الجهاد الإسلامي مع العدو الصهيوني دخلت مساء أمس، في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء،..
ورحبت حركة الجهاد الإسلامي بالجهود المصرية التي توصلت إلى التهدئة بعد ثلاثة أيام من الحرب التي بدأها العدو بالقصف الإجرامي الغادر على قطاع غزة عصر الجمعة الماضية، والذي دفع بسرايا القدس إلى الرد المكثف وقصف مدن الكيان اليهودي الغاصب. ودخلت التهدئة حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الحادية عشرة والنصف مساء أمس، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في الوقت نفسه على حقّها في «الرد على أي عدوان صهيوني»،وقال رئيس الدائرة السياسية للحركة، محمد الهندي، إنه تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة.
وأفاد مصدر مصري لوكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، بأنه في إطار «حرص مصر على إنهاء التوتر كثفت مصر اتصالاتها مع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد الحالي، وفي ضوء تلك الاتصالات تدعو مصر إلى التهدئة اعتباراً من الساعة 23:30 مساء البارحة 7 أغسطس الجاري بتوقيت فلسطين».
ووفق المسؤول، ضمنت مصر الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
مصادر: سرايا القدس صعّدت في ردها المكثف على العدو وفرضت عليه معادلاتها
وجاء إعلان حركة الجهاد الإسلامي الموافقة على التهدئة بعدما فرضت مطالبها كاملة، ويؤكد مراقبون أن صواريخ سرايا القدس مرّت من فوق مطار بن غوريون، وأن هناك خسائر كبيرة لدى العدو الكاذب، وذكرت مصادر عن وقوع إصابات وحرائق في كل مدن الكيان المؤقت.
وجاء رد سرايا القدس مفاجئا للعدو الصهيوني، فقد صعّدت ودفعت العدو إلى الذهاب إلى التهدئة، وتمكنت من فرض معادلة كل الساحات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أمس أنّ “ما مرّ على المستوطنات في غلاف غزة كان جنونياً”، و”كان استثنائياً في إطلاق صليات الصواريخ”، وبدأت “سرايا القدس”، الجمعة، عملية رد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأطلقت صليات من الصواريخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
العدو الصهيوني رضخ للهدنة بعد ثلاثة أيام من عدوانه على غزة، وخضع لشروط الجهاد الإسلامي في إطلاق الأسير السعدي الذي قام العدو باعتقاله مؤخرا، وباسم السعدي، هو القيادي البارز في حركة «الجهاد الإسلامي»، في الضفة الغربية المحتلة، بينما لا يزال العواودة رهن الاعتقال الإسرائيلي أيضاً.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 43 شخصاً بينهم 15 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 311، وفق إعلان وزارة الصحة في القطاع.