وقف جرائم تهريب الأطفال يعد من أهم الإنجازات الأمنية
مدير أمن محافظة المحويت لـ الثورة : حاول العدوان تحقيق اختراق الجبهة الأمنية وزعزعة الأمن ولم يفلح أمام يقظة الأجهزة الأمنية
بات العالم ينظر إلينا باعتزاز كشعب حرية وكرامة واستقلال يكافح الظالمين المجرمين
أدت الأجهزة الأمنية في المحافظات الحرة ومنها محافظة المحويت التي نخصها بهذا اللقاء لما لها من أهمية كبرى ودور حيوي في رفد الجبهات ومواجهة قوى العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا، وكونها تمثل وجهة أمنية راهن العدوان على اختراقها، وهنا تسلط صحيفة “الثورة” كما في السطور التالية الضوء على أداء الأجهزة الأمنية في محافظة المحويت ومستوى التعاون المجتمعي مع المؤسسة الأمنية وأبرز النجاحات ومستوى ضبط الجريمة والصعوبات وحلحلتها في لقاء مع مدير أمن محافظة المحويت العميد علي حسين دبيش :
الثورة / علي يحيى الأهجري
أين تقف محافظة المحويت من العدوان بعد دخوله العام الثامن؟
محافظة المحويت تقف موقف الحق في الدفاع عن العرض والأرض حتى نيل الاستقلال الكامل لبلدنا مهما كانت التضحيات، وتحرير كل شبر من أراضينا التي تقّبع تحت الاحتلال الأجنبي وقدمت القوات الأمنية بالمحافظة خيرة رجالها شهداء وجرحى وأسرى ومرابطين، في مختلف الجبهات إلى جانب إخوانهم المجاهدين من القوات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية الذين وهبوا أنفسهم لله وفي سبيله، حتى نيل الحرية والاستقلال لشعبنا وبلدنا.
مواقف عظيمة
كيف تقيمون أداء الأجهزة الأمنية في محافظة المحويت خلال سنوات العدوان والحصار السعودي الأمريكي؟
– لا شك إن قوات الأمن في المحافظة كسائر القوات الأمنية في المحافظات الأخرى الحرة يقفون في مواقعهم بكل حزم ضد أي قوى تخريبية تحاول المساس بأمن المواطن وإقلاق السكينة العامة، كما أنهم متواجدون في مختلف الجبهات وتحركوا بدافع ذاتي مُنذ بداية العدوان إلى جانب إخوانهم في الجيش واللجان الشعبية، لذلك فإننا نقيّمهم تقييماً إيجابياً جداً لِما لمسناه منهم من مواقف عظيمة مُشرفة مُنذ تولينا مهام عملنا في هذه المحافظة وحتى الآن.
الحرب الناعمة
ما أبرز الجوانب الأمنية المتعلقة بمواجهة العدوان؟
– هناك جوانب متعددة لعل أهمها وأبرزها ما ركز عليه قائد الثورة وأولتهُ قيادة الوزارة والحكومة جُل اهتمامها، وهو ما يتعلق بمكافحة الحرب الناعمة والخلايا النائمة التخريبية التابعة لقوى العدوان، وأيضا ما يتعلق بالتوعية الثقافية والأمنية لمنتسبي الأمن، بترسيخ الثقافة القرآنية والعقيدة الأمنية السليمة لديهم، ليتمنكوا من أداء مهامهم وواجباتهم الدينية والوطنية على أكمل وجه.
تهريب الأطفال
ما هي أهم الإنجازات الأمنية التي قطعت الطريق على مخططات العدوان ومؤامراته في ما يخص المحافظة.؟
– بفضل الله هناك الكثير من الإنجازات الأمنية التي تحققت ، والتي قطعّت الطريق على مخططات العدوان ومؤامراته، ومن أهم هذه الإنجازات ما يخص جرائم تهريب الأطفال، والجرائم المتعلقة بإعانة العدو أو الالتحاق بصفوف العدوان ومرتزقته، وجرائم الفساد الأخلاقي، والقضاء على ظاهرة إطلاق النار في الأعراس وغيرها من المناسبات.
العفو العام
ماذا عن المتعاونين مع العدوان والمسجونين، وما هي خطوات الإفراج بموجب العفو العام؟
– هناك عدد من المغرر بهم ممن رضوا لأنفسهم الخزي والعار وانجروا وراء العُملاء الخونة، ونحن على تواصل مستمر مع أهالي من تبقى في صفوف العدوان، وعلى استعداد كامل لتنفيذ أي توجيهات من القيادة لإطلاق سراح من يشملهم العفو العام بعد اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة حيال ذلك.
كيف تقيمون مستوى ضبط الجريمة؟
– بحمد الله وتوفيقه فإن مستوى ضبط الجريمة في المحافظة جيد ، مقارنةً بحجم العدوان على بلادنا على كافة الأصعدة ، ومنها حربه الشرسة والمتواصلة التي يسعى من خلالها إلى استهداف الجانب الأمني، كما نحب أن نوضح أن مستوى ضبط الجريمة مرهون بمدى الوعي الذي يكتسبه كل ضابط وفرد من الثقافة القرآنية إلى جانب العلوم والمعارف والمهام الأمنية، ونحن نسعى جاهدين في شرطة المحافظة إلى زيادة هذا الوعي بقدر الإمكان من خلال الدورات والورش التوعوية التي نقوم بعقدها بين فترة وأخرى، وهي التي تعمل على تنامي الوعي لدى رجل الأمن في أدائه لمهامه بكل جدية واقتدار ونستّمد العون والتوفيق من الله في ذلك.
رفد الجبهات
حاليا.. ما هي أبرز الأنشطة الأمنية وهل هناك رفد للجبهات من قبلكم؟
– هناك الكثير من الأنشطة الأمنية التي نقوم بها، لعل أبرزها وأهمها، عملية التنسيق والتواصل مع المعنيّين في السلطة المحلية والمشائخ والوجاهات الاجتماعية من أجل التحشيد ورفد الجبهات بالمقاتلين وقوافل الغذاء وغيرها، وهناك الكثير من الجوانب لا يسعنا الوقت لسردها.
بالنسبة لأداء قوات النجدة والأمن المركزي.. كيف تقيمون التعامل مع المواطنين؟
– قوات النجدة والأمن المركزي، يؤدي مهامها بشكل جيد، حيث أنها تقوم بتنفيذ مهامها المؤكلة إليها ضمن خطط وتوجّهات قيادة الوزارة، وبشكل إيجابي، ونحرص في شرطة المحافظة على أن يكون تعاملهم مع المواطنين أكثر إيجابية، وأن يكون تعاملاً مسؤولاً بعيداً عن السلبيات والتصرفات الفردية، ونقوم وبصورة مستمرة على إعداد دورات تنشيطية وتوعوية في هذا الجانب لكافة الوحدات الأمنية بشرطة المحافظة والذي من شأنه أن يقوّي الوعي لديهم عند تنفيذهم مهامهم مع كافة شرائح المجتمع.
ماهو دور المجتمع ومشائخ القبيلة مع الأجهزة الأمنية؟
– لا شك أن المواطن هو رجل الأمن الأول وبدون تعاونه لا تستطيع القوات الأمنية القيام بمهامها على اكمل وجه، وهناك وبفضل من الله تعاون ملموس من كافة شرائح المجتمع ومشائخ القبائل مع القوات الأمنية وكان لها دور كبير في مكافحة وضبط الجريمة في المحافظة.
صخرةً صمّاء
بعض وسائل الإعلام التابعة للمرتزقة تحاول افتعال وتلفيق الأكاذيب حول بعض التجاوزات الأمنية ؟
– ليس مستغرباً منهم ذلك، فهم عندما تلقوا عار الخزي والهزيمة على أيدي رجال الرجال في الجبهات لجأوا بكل قبح وافتراء إلى التضليل الإعلامي على الجانب الأمني وغيره باختلاق الحوادث الكاذبة والمضللة وبعض التجاوزات الشخصية الفردية بغرض التشويه والإساءة للقوات الأمنية، لكن شعبنا بعون الله وبقوة إرادته كشف زيف وادعاء تضليلهم على مدى سنوات عدوانهم وأصبح صمود شعبنا صخرةً صمّاء تتكسر عليها كل افتراءتهم وتضليلهم، وللعلم فإن ما تسعى إليه وسائل الإعلام التابعة للمرتزقة من محاولات لافتعال وتلفيق الأكاذيب ونشر الشائعات في ما يخص الجانب الأمني، فهذا يوضح جليّاً بأن هناك ارتقاء كبيراً للجانب الأمني، وأن هناك إنجازات أمنية كبيرة عملت على الحّد من ارتكاب الجرائم.
نحو البناء
هل هناك صعوبات أمنية وما أبرزها؟
– على الرغم من الصعوبات والتحديات الكثيرة واستمرار العدوان على بلادنا وحجم الأضرار المرعبة في البنية التحتية، إلا أن قيادة شرطة أمن المحافظة ومُنتسبيها انطلقت نحو البناء، وكانت في مقدمة المؤسسات والهيئات والقطاعات الأمنية التابعة للوزارة المبادرة لتنفيذ خططها في البناء والتأهيل لتجاوز كل التحديات والعراقيل، رغم أننا نوجه صعوبة في التأخير في إنهاء واستكمال إجراءات بعض القضايا من قبل القضاء، ولكن سنتجاوز كل ذلك بإذن الله وبجهود كل المخلصين والشرفاء.
* العمليات النوعية والضربات القوية لسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية التي استهدفت المطارات والمنشآت الحيوية في السعودية والآن مع دخول الهدنة الثانية حيز التنفيذ.. كيف تقيمون الوضع؟
-لا شك أن كل انتصار وكل إنجاز يتحقق بفضل الله وبفضل سلاح الجو المُسيّر والقوة الصاروخية وأبطال الجيش والجان الشعبية باستهداف أهداف حساسة وحيوية في العمق السعودي تشفي صدور قوم مؤمنين، لاسيما وشعبنا يعاني من ويلات العدوان الغاشم والحصار الجائر عليه منذ أكثر من سبعة أعوام، فبين الانطلاقة وسرعة الإنجاز ثمّة قصة نجاح صاغتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير همّها الوحيد مواكبة صمود شعب طيلة العدوان الغاشم فكانت ضرباتهم موجعة وقد أربكت العدو وجعلته يحسب لهذه الضربات ألف حساب قبل التفكير في أي تهور قادم قد يسوقه إلى عواقب يندم عليها ولعل قبوله بالهدنه مؤشر على حجم الألم من تلك الضربات.
مع ذلك لن نأمن غدر العدو وستبقى أيدينا على الزناد وأعيننا على الأمن ساهرة حتى يمنّ الله علينا بالنصر.
بماذا تخاطبون قوى العدوان السعودي الأمريكي؟
– نقول لقوى العدوان، إن اليمن سيبقى صامداً مقاوماً جبروتكم وطغيانكم ولن تثنيه عن مواصلة درب قادتهِ وشهدائهِ العِظام أي تحديات أو صعوبات، وإننا واثقون بأن قضيتنا العادلة ستنتصر، والله معنا نِعم المولى ونعم النصير.