مزرعة الشهيد الصماد في الجوف.. نواة حقيقية للأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

 

الثورة / عادل حويس
التطورات الدولية والأزمات الغذائية التي باتت تعصف بكثير من بلدان العالم تثبت من جديد صوابية التوجه لدى الشعب اليمني وقيادته الحكيمة نحو التوسع في زراعة القمح والسعي لتحقيق الأمن الغذاء وصولا إلى الاكتفاء الذاتي.
وعلى الرغم من العدوان والحصار الخانق المفروض على اليمن منذ ثماني سنوات وتداعياتهما الكارثية على البلد وأبنائه، إلا أن هناك إصراراً على الصمود وانتصار الدم على السيف وتحويل المصاعب والتحديات إلى فرص نجاح حقيقية من شأنها أن تنعكس إيجابا على حياة اليمنيين ومن هذه النجاحات التي بدأ الشعب يلمس خيراتها التوسع في زراعة محصول القمح وغيره من الحبوب الغذائية في مختلف المحافظات.
مؤخرا تم تدشين موسم الحصاد الشتوي لمحصول القمح بمزرعة الشهيد الصماد للقمح التابعة للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب التي تُعد من أكبر المزارع نجاحاً وإنتاجية لمحصول القمح في محافظة الجوف.
وخلال التدشين أكد مسؤولو وزارة الزراعة والري بأن إنتاج المزرعة من البذور المحسنة لمحصول القمح سيصل إلى أكثر من 6 – 7 أطنان للهكتار الواحد لأول مرة في محافظة الجوف.. وتمثل مزرعة الصماد نواة للمزارع الأنموذجية التي ستسهم في تحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، إلى جانب أنها إحدى ثمار ثورة 21 سبتمبر بعد أن كانت زراعة المحاصيل الاستراتيجية ومنها القمح في اليمن مقيدة بالبنك الدولي.
التوجه الرسمي والشعبي والمجتمعي نحو زراعة القمح والحبوب الغذائية في محافظة الجوف والمحافظات الأخرى يعكس الإحساس اليمني العالي بأهمية الزراعة وخاصة حبوب الغذاء في إخراج اليمن من عباءة الارتهان والتبعية للخارج فمن لا يملك قوته حتما لا يملك قراره , وعاشت أرضنا المعطاءة وشعبها العظيم.

قد يعجبك ايضا