أكثر من 200 ألف مصلًّ يؤدون صلاة عيد الفطر في الأقصى:حركة الجهاد الإسلامي تدين حملات الاعتقال التي يشنها الاحتلال في الضفة

 

غزة /
أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الأول، بشدة حملة الاعتقالات المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، والتي استهدفت عدداً من المواطنين والأسرى المحررين، بينهم قيادات الحركة، مؤكدة انها لن تنجح في كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني .
ونقل موقع (فلسطين اليوم) عن المتحدث باسم الحركة في الضفة الغربية طارق عز الدين، قوله، إن حملة الاعتقالات التي لم تتوقف يوماً بحق أبناء شعبنا ومجاهدينا، لن تنجح في كسر إرادة وعزيمة شعبنا، وإخماد انتفاضته المشتعلة أو النيل من حقه المشروع في مواصلة طريقه حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا.
وقال عز الدين: “إن محاولة تغييب قادة شعبنا ومجاهديه عن المشهد في الضفة الغربية، لن يوثر على مواصلة جماهير شعبنا في استعادة حقه، واستمراره في أداء واجبه، فاعتقال القادة يبث روح الثورة من جديد، وهم الذين يمثلون نموذجاً يحتذى به في مسيرة الجهاد والمقاومة”.
وأضاف: “أن الأخوة المجاهدين القادة سعيد نخلة ورياض أبو صفية ونظير نصار، تتحطم أمام عزائمهم كل محاولات الاحتلال وإرهابه، التي تتصاغر أمام مسيرتهم العظيمة من الصبر والتضحية والعطاء”.
ودعا القيادي في حركة الجهاد، جماهير الشعب الفلسطيني الصابر في الضفة والقدس إلى مواصلة طريق الاشتباك والمواجهة دفاعاً عن أرضهم وحقوقهم، وبمختلف الوسائل المتاحة؛ لوقف جرائم الاحتلال وإنهاء عدوانه المتصاعد.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت حملة اعتقالات في الضفة استهدفت عدداً من المواطنين والأسرى المحررين، بينهم قيادات الحركة الأستاذ سعيد نخلة والأستاذ رياض أبو صفية والشيخ نظير نصار.
وأدى أكثر من 200 ألف مصل فلسطيني، أمس، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى المبارك.
وفي خطبة العيد دعا الشيخ محمد سليم خطيب المسجد الأقصى، إلى ضرورة التواجد المستمر في المسجد، وذلك لصد المخططات المشبوهة والخطيرة التي يسعى الاحتلال إلى فرضها، مؤكدا على أن المسجد الأقصى خط أحمر، ولا يُمكن للشعب الفلسطيني أو الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها السماح بتدنيسه، أو المساس بحرمته وقدسيته.
وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، أسيرين محررين من بلدة حزما شمال شرق القدس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان، دون أن يتم التبليغ عن إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة قبل الماضية أيضا قرية مردا شمال سلفيت شمال الضفة الغربية ، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت بكثافة في أرجاء القرية، الأمر الذي تسبب بحالة من الخوف والهلع خاصة بين الأطفال.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، في إطار ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، المنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف عند مسؤولياتها، وفضح جرائم الاحتلال بحقّ العمّال الفلسطينيين، والتحرّك لرفع الحصار الظالم على قطاع غزّة، الذي يضيّق على العمّال في أرزاقهم وحريّتهم، وضرورة إعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والعيش بحرية وكرامة على أرضهم.
ونقلت وكالة “فلسطين أون لاين” عن الحركة في بيان لها، أمس الأول، القول: إن العالم يحتفل في الأول من مايو بيوم العمّال العالمي، في الوقت الذي ما زال العمّال الفلسطينيون وكامل شعبنا يرزحون تحت نير الاحتلال، ويتصاعد إرهاب الاحتلال وإجرامه وإجراءاته العنصرية ضدّ هذه الشريحة المجتمعية، التي تشكّل ركيزة مهمّة من أبناء شعبنا الصامد والمقاوم في وجه آلة الحرب الصهيونية.
وأضاف البيان: “في يوم العمّال العالمي، نترحّم على الشهداء العمّال من أبناء شعبنا الفلسطيني؛ من شهداء الدّهس الذين كانت دماؤهم شرارة لاندلاع الانتفاضة الأولى، وشهداء (الأحد الأسود) في مجزرة عيون قارة، وغيرهم من الشهداء العمّال، الذين تعرّضوا لإجرام الاحتلال وهم يدافعون عن الحريّة والكرامة والعيش الكريم”.
وحيت حركة حماس كلّ العمّال الفلسطينيين، في كلّ شبر من أرض فلسطين التاريخية، وفي مخيمات اللّجوء والشتات، المتمسّكين بحقوقهم المشروعة والمدافعين عنها، بكل صبر وبسالة، والرّافضين للحصار الظالم والإجرام الذي يقع عليهم، بفعل الاحتلال وسياساته العنصرية والانتقامية، في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية والداخل المحتل، الذين يثبتون أنهم في قلب معركة شعبنا في طريقه نحو التحرير والعودة.

قد يعجبك ايضا