دعوات لمستشار المانيا لعدم تزويد أوكرانيا بالأسلحة لمنع تأجيج الصراع
موسكو: العملية في أوكرانيا رد فعل لتحركات الناتو وندعو واشنطن لعدم الاستفزاز ونشر معلومات مضللة
موسكو / وكالات
أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن الغرض من العملية الخاصة في أوكرانيا حماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وضمان أمنهما وأمن روسيا، وتأتي في سياق رد الفعل على ما كان يفعله حلف الناتو في أوكرانيا.
وقال لافروف في تصريح صحفي “لمدة 8 سنوات طويلة، كان الناس في دونباس (حيث تقع هناك جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك) ضحايا للعدوان الأوكراني، لقد قتل حوالي 14 ألف شخص، ودمرت البنية التحتية. ارتكب النظام الأوكراني هناك عدداً كبيراً من الجرائم”.
وأضاف “تم الإعلان صراحة عن الغرض من عمليتنا، وهو حماية هاتين الجمهوريتين وضمان ألا يأتي أي تهديد من الأراضي الأوكرانية لأمن هؤلاء الناس وأمن روسيا”.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة هي “رد فعل على ما كان يفعله الناتو في أوكرانيا. لقد حرضوا هذا البلد ضد روسيا. تم تزويدهم (الأوكرانيين) بأسلحة هجومية، بما في ذلك أسلحة يمكن أن تصل إلى الأراضي الروسية”.
من جهة أخرى، دعت السفارة الروسية لدى واشنطن، الولايات المتحدة، إلى التوقف عن نشر معلومات مضللة هدفها الاستفزاز تتحدث عن نية روسيا استخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن السفارة في بيان لها، القول: “لاحظنا اتهامات جديدة لا أساس لها من الصحة، أطلقتها ضدنا بوني جينكينس، نائبة وزير الخارجية لشؤون الرقابة على الأسلحة.. ونواجه مرة أخرى بشكل فج اتهامات بأننا نمتلك أسلحة كيميائية غير معلن عنها وننوي استخدامها”.
وأضاف البيان: “نود أن نذكر بوني جينكينس أنه في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة (في أوكرانيا) تلقت وزارة الدفاع الروسية معلومات لا تقبل الشك بأن الولايات المتحدة كانت تستعد لاستفزازات لاتهام القوات الروسية باستخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا. وأحد السيناريوهات المحتملة هو “حادثة مدبرة تحت راية كاذبة”.
وتابع: “من الممكن أن يدور الحديث عن الاستخدام الحقيقي للأسلحة الكيميائية والبيولوجية مع وقوع إصابات بين السكان المدنيين.. في الوقت نفسه فقد حددت وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل مسبقا خطوات “التحقيق” وعينت مسؤولين لإجرائه”.
ودعا البيان واشنطن إلى تغيير رأيها والتخلي عن استفزازات قد تؤدي إلى مصرع عشرات الآلاف من الأوكرانيين وتسبب في وقوع كارثة إنسانية وبيئية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، قد أعلن سابقا، أن جهاز الأمن الأوكراني يستعد، بدعم من الدول الغربية، لتنفيذ استفزاز باستخدام مواد سامية ضد السكان المدنيين، وذلك لاتهام روسيا بارتكاب هذه الجريمة فيما بعد.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه لا يوجد ولا يمكن أن يوجد لدى الوحدات العسكرية الروسية المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا أي ذخائر كيميائية.
وأحصت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في بيانها المسائي خسائر القوات الأوكرانية في اليوم الـ66 للعملية العسكرية الروسية الخاصة.
وأعلن بيان الدفاع الآتي: دمرت صواريخ عالية الدقة تابعة للقوات المسلحة الروسية خلال النهار 17 منشأة عسكرية في أوكرانيا بينها: 8 نقاط تحصين و8 مناطق تمركز للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية، ومستودع أسلحة ومركز قيادة، و5 مواقع إطلاق نار لمنشآت مدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة”.
تابع البيان: “وضرب سلاح الجو الروسي نقطتي تحكم و9 مناطق تمركز للقوات والمعدات العسكرية و5 مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والوقود في بلدات سيفيرودونيتسك وتشيرفونوي وبيلوغوري”.
ووفقا للبيان: “خلال اليوم ، تم قتل أكثر من 200 قومي أوكراني متطرف وتدمير 23 وحدة من المركبات المدرعة الأوكرانية نتيجة الضربات عالية الدقة”.
وقال البيان المسائي: “أسقط الدفاع الجوي الروسي طائرة سو-25 أوكرانية في خيرسون، وتم تدمير طائرتين أوكرانيتين بدون طيار، واعتراض 12 قذيفة من نظام إطلاق الصواريخ المتعدد “سميرتش” في جمهورية دونيتسك”.
واختتم البيان: “في المجموع، ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير 143 طائرة حربية و112 مروحية، و660 طائرة دون طيار، و279 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و678 2 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و308 راجمة صواريخ، و1196 مدفعية ميدانية ومدافع هاون فضلا عن تدمير 2503 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة”.
إلى ذلك، وقع أكثر من 50 ألف شخص على عريضة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس تطالبه بعدم تزويد اوكرانيا بالأسلحة الثقيلة لأن من شأن ذلك تأجيج الصراع.
وذكرت وكالة نوفوستي الروسية ان الموقعين على العريضة الموجهة دعوا شولتس الى التفكري في خطر انتشار الحرب داخل أوكرانيا، وخطر التوسع في جميع أنحاء أوروبا، خطر الحرب العالمية الثالثة”.
وقالوا “نأمل أن تتذكر موقفك الأصلي ولن تزود أوكرانيا بأسلحة ثقيلة بعد الآن، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وحث الموقعون شولتس على “بذل كل ما في وسعه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وهو حل وسط يمكن للطرفين قبوله”.
وفي وقت سابق، اعتمد البرلمان الالماني البوندستاغ بياناً دعا فيه الحكومة إلى تقديم دعم شامل لأوكرانيا، بما في ذلك زيادة الإمدادات من الأسلحة الثقيلة، كما دعا إلى الإسراع بهذه التسليمات قدر الإمكان، وتوسيعها في إطار ما يسمى بالتبادلات مع الدول الأخرى، على أن يكون ذلك “دون خلق تهديدات لقدرات ألمانيا الدفاعية”.