مما لا شك فيه أن هناك ألعاباً رياضية ليست في قاموس الأنشطة والفعاليات والبرامج والمسابقات التي تشهدها الساحة الرياضية هذه الأيام، فكل الجهات التي تنظم البطولات والمسابقات الرياضية لم تضع في حسبانها هذه الألعاب وربما يعود السبب إلى غياب الاتحادات التي تغط في نوم عميق ربما تجنباً من البعض للسلامة والبعد عن وجع الرأس طالما والمخصصات تصل وكل شيء في هذا الجانب على ما يرام فلا داعي لأن يتعبوا أنفسهم ويجلبوا لها المتاعب.
هذه الألعاب الرياضية سميت ألعاب الظل لأنها فعلا تقبع في الظل خلف كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم التي تتصدر المشهد الرياضي من كافة النواحي، ولا داعي للحديث عن ذلك لأننا سنركز على ألعاب الظل في بلادنا والتي هي اسم على مسمى بكل ما تعنيه الكلمة ابتداء وانتهاء فهذه الألعاب لا تحظى بأي اهتمام لا رسمي ولا شعبي ولا من القطاع الخاص ولا من أي نوع كان وبالتالي فهي تستحق أن نطلق عليها الألعاب المظلومة وفي بلدنا اليمن فإنها مظلومة مرتين الأولى لأنها تأتي بعد كرة القدم في الاهتمام والثانية بسبب غياب الاهتمام الرسمي بالرياضة بشكل عام.
طبعا اللوم كما قلنا لا يقتصر على الاتحادات العامة لهذه الألعاب وفروعها فقط بل يجب أن يتوجه إلى الأندية الرياضية وكل الجهات التي تسهم في تنظيم المسابقات والبطولات، وكانت فرصة في شهر رمضان المبارك أن يكون لهذه الألعاب حضور ولو نسبي إلى جانب لعبة كرة القدم التي استحوذت على كل شيء بسبب الغياب التام للاتحادات الرياضية النائمة وكأنها غير مسؤولة عن الرياضة والكثير منها كل همه أن يبحث عن الدعم منتصف العام ونهايته في ظل الغياب التام لوزارة الشباب والرياضة عن مهمة متابعة الاتحادات واكتفت بدور المتفرج وربما هذا الدور هو الذي شجعها على النوم الطويل والعميق.
كما نعرف أن هذه الألعاب الرياضية لا يكلف تنظيمها الكثير كما كرة القدم ويمكن إقامتها بشكل مبسط وسهل، ولكن هناك من يدافع عن الاتحادات في هذا الجانب على اعتبار أنها لا تستلم موازناتها من الصندوق والوزارة إلا نهاية العام والبعض يقول إن هذه الاتحادات موازنتها قليلة جداً ولا تكفي لإقامة أنشطة مستمرة وبطولات طوال العام، وهكذا فهناك من يدافع عن الفشل ويبرر له على الرغم من أن كل اتحاد يستطيع إقامة أنشطة وبطولات طوال العام لو كان هناك من يفكر بشكل صحيح وربما أن الأسلوب المتبع في توزيع الدعم والمخصصات من الوزارة والصندوق على الألعاب يجعل بعضها تمثل عبئا على الأندية وبالتالي فعملية التخلص منها كانت تمثل أولوية قصوى وملحة لأن نفقاتها وأعباءها أكبر من فوائدها وهذا ما جعل ألعاباً كثيرة تنتهي تماما وتختفي من جميع الأندية بكل هدوء ودون ضجيج.. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن ويجب أن نجد له إجابة: أين الخلل وما هو الحل؟.. خواتم مباركة وعيد مبارك مقدماً.