موسم الحج إلى مسقط!.

الشيخ وضاح بن مسعود

 

 

يتقاطر مبعوثو أمريكا والاتحاد الأوروبي وسفراء العالم وكبار مسؤولي دول تحالف العدوان إلى العاصمة العمانية مسقط، للقاء الوفد الوطني المفاوض وإجراء اللقاءات المكثفة، وهمهم الوحيد أن تستمر الهدنة، ليس حبآ في اليمن، ولا رحمة باليمنيين، ولكن لضمان عدم استهداف مصالحهم الاستراتيجية في السعودية.
تقاطر السفراء دليل قوة، والوفد الوطني عندما يستقبلهم يقول لهم بالفم الملآن “على دول العدوان تحمل تبعات خياراتهم العدائية، ولن نقف مكتوفي الأيدي، ولدينا خياراتنا”.
من يتابع المشهد بعيدا عن المواقف الشخصية، سيجد أن مبادرة الرئيس المشاط ألقمت العدو حجرا وكشفت للعالم بأن دول تحالف العدوان، على رأسهم أمريكا، هم من يديروا الحرب على اليمن، وحين تضررت مصالحهم سارعوا مهرولين لإعلان هدنة برعاية أممية لمدة شهرين بعد أن بادرت صنعاء لإعلان مبادرة أحادية دون جدوى، ولكن قوة صنعاء فرضت خياراتها باستهداف منشآت أرامكو، وهذا جعلهم يعيدوا التفكير مجددا.
وفور إعلان الموافقة على الهدنة من قبل التحالف شاهدنا امتعاض واعتراض المرتزقة المتواجدين في الرياض الذين تمت دعوتهم من قبل مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات فيما بينهم لإعادة ترتيب صفوفهم المتناثرة، ولكن إعلان الهدنة أصابهم في مقتل وجعلهم يضربون أخماساً في أسادس، لأنهم الخاسر الأكبر من إيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن.

قد يعجبك ايضا