< مثل أي بطولة فإن هناك نجوماٍ تتألق وتبرز وتلفت الانظار بما تقدمه من فن وأداء غير عادي على المستطيل الاخضر والتي تعتبر من مكاسب الدورة في نظر النقاد والمحللين كونها سحبت البساط من الجميع وكتبت لنفسها شهادة ميلاد جديدة بأنها ستكون إحدى الركائز المهمة لمنتخباتها في أن المستقبل سيكون أكثر إشراقا..
– بطولة خليجي20 التي اقيمت على أرض اليمن ومدينتها الفاتنة عدن والصانده ابين كان لها فرسانها ونجومها الذين جعلوا الجميع يراقبهم يتابع اخبارهم يخطب ودهم بل تحولوا إلى نجوم جماهيرية من الدرجة الأولى ..
الكل يزحف اليهم فهذا المشجع يريد التقاط صورة وذاك الصحفي يريد تصريحاٍ وتلك قناة تريد تحقيق السبق لاستضافتهم في لقاء على الهواء.. في هذه المساحة حبينا أن نسلط الضوء عن أبرز النجوم التي سطعت في سماء عدن والتي لمعت كالذهب وكانت محط أنظار الجميع..
كما أننا سنتطرق إلى أبرز النجوم الحاضرة بذاتها والغائبة بمستواها ثم نعرج إلى النجوم التي لها بصماتها ونكهتها والتي هي مطلب مهم غير أن الإصابة والمشاركة في كأس العالم اضطرت لأن تتخلف عن ركب المواعيد الخليجية التي يتسابق الكل من أجل أن يكون في مقدمه الصفوف وينال شيئاٍ من جوائزها الثمينة من أهمها الاطلالة على الجمهور اليمني والتجول في شوارع اليمن الجميلة وفاتنتها عدن إضافة إلى الاقتراب من التاريخ والاصالة المتجسدة على أرض الواقع في بلاد سميت بالسعيدة وهي كذلك حينما نجحت في إخراج النسخة العشرين باحسن مايكون وأعطت للعالم صورة عن قرب بأن اليمن ملتقى الأحبة والإخوان وأنها مهد الحضارة العظيمة التليدة الضاربة جذورها في التاريخ وانها الدار الذي يأوي الأحبة والخلان ..
العنزي ووليد علي والخالدي
> المنتخب الكويتي بطل الخليج كان لاعبوه أبطالا ونجوماٍ تلألأت في سماء اليمن وثغرها الباسم عدن بعد أن رسمت على البساط الأخضر عناوين مثيرة وقصص حب لاتنسى واهدت لشعب الكويت وشيوخه نجمة عاشرة اكدت بها تفوق الأزرق الذي يعد علامة فارقة في بطولات الخليج ورقماٍ من الصعب الاقتراب منه.. الكويت ابدعت وأمتعت وكتبت أحلى السيمفونيات التي أجبرت الجميع على التغني والتراقص بها حتى ساعات الصباح الباكر:
فهد العنزي.. نجم الدورة وفارسها الأول هو النجم الاول واللاعب الذي سرق الضواء من الجميع كبارهم وصغارهم قدم مستويات راقية وسجل اهدافاٍ حاسمة تلاعب بالخصوم ولدغ شباكهم بسم قاتل.. فهد العنزي أعادنا إلى الوراء وذكرنا بنجومية لاعبين كبار من العصر الذهبي مثل جاسم يعقوب وحمد بوحمد وفيصل الدخيل والعنبري وكميل ومن بعدهم بشار والهويدي والقائمة كبيرة..
العنزي فهد سحب البساط من الجميع وتوج بلقب أفضل لاعب في البطولة باجماع غير عادي..
وليد علي نجمة أخرى في قائمة الأزرق لاعب مهاري فنان صاحب هدف البطولة الذي لاينسى والذي أبكى الأخضر السعودي في نهائي تاريخي اقيم على أرض السعيدة..
نواف الخالدي…. حامي العرين الأمين وأفضل حارس في الدورة لقب لم يأت من فراغ بل بجهد وعرق الخالدي الذي كان خالدا وسعيدا بعد ان تسلم الكأس الغالية من الرئيس الغالي علي عبدالله صالح حفظه الله فارس البطولة الأول..
الخالدي كان أسدا في مرماه وهو ذاد عنه ببسالة بعث الأمل في نفوس زملائه و أهدى لشعب الكويت الفرحة.. الخالدي نواف حينما تشاهده في حراسة المرمى فانك تتخيل أنك أمام كاسياس الحارس الأسباني الرائع.. الخالدي الذي يعطي للاعبيه ومحبيه الاطمئنان ويزرع في الخصوم الرعب كونه حارساٍ من طينة الكبار بل هو امتداد لعمالقة مدرسة الحراسة الكويتية التي تعد الأشهر في المنطقة ويكفي أن نذكر الطرابلسي وبس .
الأخضر السعودي وصيف البطل صاحب المركز الثاني جاء إلى البطولة وهو يمتلك كل مقومات الفريق البطل فهو ابرز مرشح من قبل الجميع حتى وان جاء بالصف الثالث.. الأخضر في خليجي 20 قدم مستويات راقيه ونتائج لافته تغلب علي عنصر الخبرة في الفرق الأخرى قدم وجوهاٍ شابه: منهم أحمد عباس وعساف القرني ومهند عسيري ابرز ثلاثي قدمة الكرة السعودية الولادة في هذه البطولة والتي تثبت أنها رقم كبير و مهم ومنتخب بطولات .. الأخضر خسر النهائي أي نعم وللمرة الثانية على التوالي غير أنه كسب وجوهاٍ جديدة راهن عليها بيسيرو الذي اتمنى ان يصبر عليه السعوديون كون الرجل عنده الكثير وقادر على اهدائهم أكثر من نجم..
العنابي القطري.. قدم لنا جارالله المري الذي قدم نفسه كأحد أهم اللاعبين الذين ارتبطوا بها.. وعلى الرغم من أن العنابي لم يذهب بعيدا في البطولة إلا أنه قادر على العودة من خلال هذه المجموعة من الشباب وتبقى كأس أمم اسيا فرصة سانحة لمثل هذه المواهب التي لفتت الانظار.
أسود الرافدين.. كان أبرز المرشحين لنيل اللقب بعد ان جاء بكامل نجومه في مقدمتهم السفاح يونس محمود ونشأت اكرم وهوار ملا محمد وبقية الاسود العراقية.. اسود الرافدين قدموا عروضا ونتائج طيبة منحتهم الافضلية بان يكونوا أحد المنافسين الاقوياء غير ان ركلات الحظ خذلتهم بعد أن أخفق اثنان من لاعبيه المميزين في تسجيل ركلتين حاسمتين واحدة للكابتن نشأت أكرم والاخرى لقصي منير ليخرج المنتخب العراقي من نصف النهائي امام الكويت البطل.. غير أن الحديث عن العراق لم ينته بعد أن منحنا أكثر من نجم حيث كان الشاب علاء عبد الزهرة ابرز وجه عراقي وله الفضل في دخول العراق إلى المربع الذهبي..
> منتخبنا الوطني رغم خروجه المبكر إلا أن مهارات لاعبيه علاء الصاصي وأكرم الورافي هي من منحته شيئاٍ من البريق وإن كان فرديا بعد أن لفتا الانظار بمهاراتهما العاليه والتي جعلت بعض الأنديه السعودية والكويتية تطالب بهما واللعب لابرز الأندية هناك:
أبرز الغائبين الحاضرين
> ربما كان أبرز الغائبين الحاضرين في البطولة نجوم المنتخب العماني بطل النسخة التاسعة عشرة إذ أن الأحمر العماني لم يقدم مايشفع له كبطل لآخر نسخة قبل المجيء إلى عدن والتي سبقته الترشيحات لأن يكون منافسا قويا.. والحال كذلك للاعبيه الذين سحبوا البساط والنجوميه في خليجي 19 إذ لم نر هداف البطولة حسن ربيع الذي كان صائما وبعيدا عن مستواه والحال عند النجم الآخر عماد الحوسني الذي سجل هدف عمان الوحيد فيما اختفى القائد محمد ربيع ولاعب الوسط احمد حديد وزملاؤهم فوزي بشير واسماعيل العجمي..
نجوم تمنى الجمهور مشاهدتها:
> من النجوم التي بحث عنها الجمهور اليمني وكان يمني نفسه بأن يشاهدها أمامه والتي افتقدتها الدورة هناك أكثر من نجم..
ففي الاخضر السعودي ياسر القحطاني وأفضل لاعب في خليج 19 المرشدي والمدافع المتالق أسامه هوساي وعبده وأحمد عطيف.
ومن الإمارات اسماعيل مطر ومحمد الشحي وفيصل خليل.. ومن البحرين احمد سالمين والهداف علاء حبيل …
هكذا كانت هذه الرحله مع نجوم خليجي عشرين وان كان النجم الأول الذي انتزع الاعجاب والثناء هو الجمهور اليمني الذي كان فاكهة الدورة ونجمها الاول بحضوره القوي وتشجيعه المثالي ..
Prev Post
قد يعجبك ايضا