خلال الأيام القادمة تحل على الشعب اليمني الذكرى السابعة لليوم الوطني للصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي الذي شن في الـ 26 من مارس 2015م عدوانه الغاشم على شعبنا, وفي هذا التاريخ من كل عام يخرج الشعب اليمني في مسيرات كبرى في مراكز المحافظات وأمانة العاصمة صنعاء، ابتهاجاً بمرور سبعة أعوام من الصمود الأسطوري في وجه العدوان السعودي الأمريكي.
ويؤكد أبناء البيضاء أن العدوان لم يستطع على مدى سبعة أعوام أن يضعف من عزيمة اليمنيين أو ينال من وحدة صفهم الوطني، بل على العكس من ذلك ازدادوا قوة وبأسا وتلاحما.
ولكن الشعب اليمني صمد وكسروا شوكة العدو حيث توالت انتصارات الجيش واللجان وباتت بطولاتهم اسطورية ،لأنهم هزموا العدو رغم ترساناته الحربية والإعلامية.. وفي الذكرى السابعة لبداية تحالف العدوان ، صحيفة (الثورة) استطلعت آراء عدد من أبناء المحافظة حول أهمية الذكرى السنوية السابعة للصمود في وجه العدوان حيث أجمعوا على أن حضورهم في الفعالية التي ستقام في العاصمة صنعاء سيكون مشرفا.الثورة / محمد صالح المشخر
البداية كانت مع القائم بأعمال محافظ البيضاء الشيخ حمود محمد شثان، الذي أكد على أن هذه الفعالية هي بمثابة رسالة إلى العالم بأننا ثابتون وصامدون فالجموع الغفيرة التي ستوافد الى ميدان السبعين وعواصم محافظات الجمهورية لتقول للعدوان أننا ثابتون وصامدون مهما تماديتم في عدوانكم ومهما طالت مدة عدوانكم .
وأضاف شثان: سبعة أعوام من العدوان من شعب يدعي الأخوة والجورة ، أذناب اليهود والنصارى، سبعة أعوام والنظام السعودي يشن حرباً ظالمة على اليمن مدعومة من بريطانيا ومن رأس الشر أمريكا ،وبعذر إعادة الشرعية المزعومة لهادي وزبانيته ،على العالم أن ينظر إلى هذه الجموع الغفيرة ليعرف من هو صاحب الشرعية الحقيقية ، فها هو الشعب اليمني يقف وراء القيادة السياسية ويؤيدها ويثبت شرعيتها ، لقد اثبت الشعب اليمني بحضوره المشرف انه شعب أبي وقوي لا يقبل الضيم ولا يمكن أن يتنازل مهما بلغ حجم التضحيات والضغوطات التي تمارس ضده..، سبع سنوات من العدوان لم تزد الشعب اليمني إلا تحديا ووعيا وقوة, اليوم كل الشعب بمختلف شرائحه وفئاته، له دوره في مقاومة هذا العدوان حتى يتحقق النصر, والنصر قريب بإذن الله.
لحظة حاسمة وفارقة
وأضاف شثان: لا شك أننا اليوم نعيش لحظة حاسمة وفارقة في حياة شعبنا اليمني كلها عزة وشموخ وصمود ، كلها اعتزاز بالنفس وبالتالي ندرك أننا نلج بداية العام الثامن منذ بداية العدوان ونحن أكثر قوة وأكثر تماسكا وأكثر التزاما ، بمبدأ الدفاع عن وطننا العزيز وعدم التفريط بذرة رمل منه.
موضحا انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحقق العدوان أي هدف من أهدافه باستثناء حالة قتل اليمنيين وتدمير البنية التحتية ، واليوم نؤكد حقيقة ثابتة هي أن اليمن مقبرة الغزاة وبالتالي نحن نسعى لنعزز عوامل الصمود ونقول للعالم إننا الأقوياء الأعزاء على أرضنا لا نفرط بأي شبر من هذا الوطن وسنظل ندافع عنه ما دامت الدماء تجري في عرقنا .
آيات الله
وكيل محافظة البيضاء الشيخ صالح أحمد المنصوري:
-بعد سبعة أعوام من انطلاق عاصفة الحزم العدوانية على اليمن أرضاً وإنساناً تحالف العالم أجمع بأمواله وإعلامه وعسكره ومرتزقته وجيشه وجميع أنواع حروبه الناعمة العسكرية الإعلامية المادية الاقتصادية وحصاره وبكل الأساليب والوسائل عبر المنظمات الأممية والدولية .
وقال الوكيل المنصوري : إن أي نعمة أن تكون أنت قوة الله في الأرض خليفة الله في الأرض تتجلى فيك آيات الله.
أهل المدد
مدير أمن محافظة البيضاء العميد الركن عبدالله محمد العربجي: بحمد الله وبفضل الله تمكن شعبنا اليمني من استكمال العام السابع من العدوان والدخول في العام الثامن بقوة وثبات ، هذه القوة التي أتت مصداقا لقول الرسول الأكرم “أتاكم أهل اليمن أهل المدد” ويكفينا مقولة رسولنا الأكرم ، وحضور أبناء الشعب في الساحات العامة في محافظات الجمهورية، بهذا الكم الهائل إن دل على شيء فإنما يدل على وعي هذا الشعب ، فالشعب اليمني أصبح يعرف من هو عدوه الحقيقي اليوم وبهذه القوة يواجه عدوه وسينتصر بإذن الله عز وجل.
وأضاف : احتفالات الشعب اليمني بذكرى الصمود الوطني، رسالة مفتوحة أمام العالم بأننا موجودون وعلى أرضنا ثابتون.
واستنكر ممارسات تلك القوى الاجرامية وما وصلت إليه من الحقد والبغضاء والعداوة لهذا الشعب إلى مستوى محاولة إدخال العديد من السيارات المفخخة لتفجيرها في صنعاء والمحافظات الحرة بهدف قتل أكبر عدد ممكن من اليمنيين ونشر الرعب والخوف في هذه المحافظات التي تنعم بالأمن و الأمان.
وأشاد بنجاح رجال الأجهزة الأمنية في كشف وأحبط مؤامرات العدوان ومخططاته الإجرامية، وضبط أعضاء الخلية الإجرامية التي كانت تسعى لاستهداف صنعاء والمحافظات الحرة.
يقول رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص: إن احتفالات اليمنيين بمرور سبعة أعوام من العدوان، ما هو إلا تعبير عن صمود الشعب وتماسكه وقوة إرادته ووحدته في مواجهة أعتى عدوان سعى بكل ما امتلكه من أسلحة ونفوذ إلى إركاع شعب حر أبي.
ويرى أن العدوان الذي تقوده مملكة الشر وجارة السوء السعودية مستعينة بمرتزقة من مختلف الأجناس لم يحقق من أهدافه شيئا سوى الحاق الهزيمة بنفسه ماديا وبشريا من قبل قوم ذكرهم الله في كتابه الحكيم وامتدحهم رسول المحبة والسلام بخير ما امتدح به أمة على وجه الأرض.
من جانبه يرى مدير عام مديرية صباح، شيخ ضمان مخلاف صباح ، المجاهد الشيخ مروان عبدالكريم علاو أن إحياء ذكرى سبعة أعوام من الصمود والاستبسال في مواجهة العدوان سيكون له الأثر الملموس لدى كل أبناء اليمن، فمتى ما كانت الأجيال مطلعة على تاريخ شعبها وما تعرض له وطنها من حرب إبادة وكيف قاوم أبناء الوطن هذا العدوان وانتصروا عليه فإن ذلك سيزيدهم عزة وشموخا وكرامة.
ويعتبر المدير العام علاو. احتفالات بمناسبة مرور سبعة أعوام من العدوان واجبا وطنيا وأخلاقيا وأن ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وحشية يتطلب كل يمني حر شريف أن يتحرك في كل الاتجاهات لمواجهة العدوان والتصدي له وإيصال رسالة قوية للكيان السعودي ومن تحالف معه أن الشعب اليمني وحر وسيعيش حرا عزيزا وسيموت حرا عزيزا مهما بلغت التضحيات.
قال قائد كتيبة العسكرية في مديرية ريف البيضاء العقيد عبدالله صالح المظفري: إننا بهذه المناسبة العظيم نقول للعدوان ماذا عملتم بالشعب رغم عدوانكم ، ماذا كسبتم بعدوانكم ،ماذا حققتم ؟ عليكم أن تراجعوا حساباتكم قبل أن يأتي يوم لا مراجعة فيه تقف الأقلام حائرة عن الكلام والتعبير والكتابة عن بطولات وتضحيات التي يسطرها أبطال قواتنا المسلحة اليمنية ولجانها الشعبية ، التي سطرت أروع الملاحم البطولية وأن المشاهد البطولية التي نشاهدها في جبهات المعارك ،تعتبر آية من آيات الله وهي خير شاهد وخير دليل على كذيب وزيف مشاريع العدو ، وخير برهان على عدالة وصدق القضية اليمنية.
فما يعيشه شعبنا اليمني اليوم من عزة وكرامة إنما هو ثمرة من ثمار تضحيات وبطولات الجيش اليمني ولجانه الشعبية
لا نقبل المحتل
مدير عام مكتب مصلحة الأحوال المدنية بمحافظة البيضاء العقيد الركن أحمد عبدة العزاني: نحن اليوم نرسل رسالة إلى العالم ولدول العدوان وقوى الشر عن أي حرية تتحدثون؟ وعن أي شرعية؟، شرعيتكم التي جئتم بها على ظهر الدبابات وعلى ظهر الطائرات .
بعد مرور سبع سنوات من العدوان لاحظنا أن اليمنيين صاروا أكثر وعياً بما يدور ويحاك ضد اليمن الذاكرة اليمنية متخمة بأشكال المعاناة والمآسي والكوارث، فالسبعة الأعوام من الصمود لم تكن خالية من الصدمات والمجازر التي عمد إلى ارتكابها العدوان عندما أخفق عسكرياً فلجأ إلى جرائم الإبادة الجماعية التي لن تنساها الذاكرة اليمنية.
الهزائم تلو الهزائم
أما أمين عام جامعة البيضاء الأستاذ محمد علي العنسي فيقول: هذه الفعالية هي بمثابة رسالة ليس للعدوان فحسب بل وللمجتمع الدولي المتواطئ مع آل سعود بأننا مستمرون في صمودنا وثباتنا وسنلحق بقوى العدوان الهزائم تلو الهزائم حتى تحقيق النصر المؤزر”.
كما أننا لن نستجدي أو نستنجد بأحد لأن قلوبنا عامرة بذكر لله وبالتوكل عليه فهو أحق بأن نستجديه ونستنجد به..
الشيخ أكرم علي أحمد الديلمي مدير فرع الهيئة العامة للزكاة بمدينة رداع بمحافظة البيضاء يؤكد أن العدوان الغاشم ومرتزقته يراهنون على انكسار عزيمة اليمنيين واستسلامهم وخضوعهم كلما طال أمد عدوانهم، والمشاركة في فعالية الذكرى السنوية السابعة للصمود ستكون بمثابة رسالة قوية من الشعب اليمني لقوى الشر ومن تواطأ معها من المجتمع الدولي بأن قلوب اليمنيين ما تزال تنبض بالحياة وان شوكتهم في مقارعة الطغاة تزداد قوة يوما بعد يوم.
كذلك تحدثت إلينا رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة البيضاء أفراح حسين العزاني قائلاً :أولا أشكر جميع القائمين على صحيفة الثورة الرسمية أسأل الله أن يعينهم ويسدد خطاهم وفيما يتعلق بالسؤال في الإنجازات التي تحققت خلال سبعة أعوام من الصمود هي تعتبر من الأشياء التي تضاف إلى قائمة المعجزات أو الكرامات التي لم تكن تخطر على قلب أي يمني لولا معونة الله ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني المظلوم.
وكان بالإمكان لتحالف بهذا الحجم أن يقضي على شعب مستضعف منهك كالشعب اليمني في أقل من أسبوع بعد تدمير دفاعاته الجوية وتمزيق جيشه وتحريف ولاءاته وطمس هويته وثقافته ولا غرابة في ذلك ولا يلام وهو في حالة كتلك إلا أن الله لم يتخل عنه ولم يحرمه من عوامل النصر بشكل عام.
وأصبح يمثل رقما صعبا لا يستهان به في التصنيع العسكري والتكتيك العسكري والتوحد الأخوي والتكاتف الاجتماعي والفهم السياسي والاحتفاظ بالهوية الإيمانية وترسيخها في أكثر المحافظات اليمنية مما أدى إلى صنع تلك الانتصارات المذهلة كعملية نصر من الله والبنيان المرصوص وربيع الفجر وكسر الحصار الأولى وأحبط أعمالهم والعملية الأخيرة فأمكن منهم.