الثورة / عادل حويس
أثارت مبادرة “متكافلون” للنقل المجاني، التي بادرت إليها وزارة النقل ممثلة في هيئة تنظيم شؤون النقل البري بالتعاون مع شركة النفط اليمنية ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في أمانة العاصمة ارتياحا واسعا في صفوف المواطنين والتي كان لها الأثر الكبير في تخفيف حدة المعاناة الناجمة عن أزمة المشتقات النفطية التي عمد العدوان إلى مضاعفتها من خلال احتجاز سفن المشتقات.
وفوجئ مواطنون وطلاب مدارس وجامعات صنعاء الأسبوع المنصرم بتوفر عدد من الحافلات المجانية ولم يعلموا عن المبادرة شياً كذلك كما قالت احدى الطالبات لـ”الثورة” الا عندما أرادت دفع الحساب وكانت تلك بمثابة المفاجئة السارة للكثيرين.
ويؤكد المسؤولون والمشرفون على المبادرة بأن الهدف منها يتمثل في التخفيف من معاناة المواطنين، نتيجة شحة وانعدام المشتقات النفطية، جراء منع تحالف العدوان والحصار الأمريكي- السعودي- الإماراتي، وقرصنته على سفن المشتقات النفطية، والحيلولة دون وصولها إلى موانئ الحديدة، رغم حصولها على تصاريح أممية.
مشيدين بتجاوب بعض الجهات الحكومية مع المبادرة، وقيامها بتخصيص عدد من وسائل النقل التابعة لها للمشاركة في النقل المجاني للمواطن، علاوة على مبادرة هيئة الزكاة في المتمثلة بتخصيص 50 باصاً وخمس حافلات تجاوباً منها مع المبادرة وأهدافها.
ومن المقرر -بحسب مسؤولي المبادرة- أن تدشن شركات النقل الجماعي نشاطها، اعتبارا من يوم الثلاثاء، ضمن المبادرة التي سيتم تخصيص حافلاتها للخطوط الطويلة، كشارعي الستين والخمسين على طول امتدادهما.
وكان الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيس مجلس الوزراء قد وجّه كافة الوزارات والمؤسسات، التي لديها وسائل نقل كبيرة ومتوسطة، بالمشاركة في هذا العمل الوطني الذي يحمل بُعداً إنسانياً واجتماعياً ووطنياً، والتنسيق مع الوزارة والهيئة في هذا الجانب.
وتبقى مثل هذه المبادرات الإنسانية النبيلة والهادفة محل شكر وثناء الجميع، فذلك هو السبيل أمام اليمنيين لتجاوز الصعاب والمحن الناجمة عن ممارسات العدوان وإفشال مخططاته.