نساء اليمن في يومهن العالمي.. ثبات وعزة في مواجهة أعتى عدوان

 

تحرك المرأة منذ بداية العدوان كان تحرك وعي ومسؤولية وإيمان بنهج القرآن
للمرأة دور بارز في الجبهة الثقافية ومواجهة الحرب الإعلامية

شعبً أراد الحياة حراً أبياً مستقلاً أراد استعادة سيادته وكرامته فثار وتفجرت ثورته براكين في وجه الطغاة المستكبرين فارتعد الطغاة خوفا منه ومن إرادته فقرروا شن عدوان كوني على أبناء الشعب البطل ظناً منهم أنهم في غضون أيام سيجبرون هذا الشعب على الركوع والاستسلام، لكن الذي حدث فاق كل التوقعات فقد استمرت مواجهة وصمود وثبات أبناء الشعب اليمني أمام هذا الصلف والتجبر لسبعة أعوام دون أي تراجع أو انكسار .
وتلك المعادلة لم تكن لتكتمل دون المرأة اليمنية التي كانت في مقدمة صفوف المواجهة لهذا العدوان، فكانت هي الدافعة والباذلة والمنفقة والصابرة والواعية، فهي من آزرت الرجل في كل جبهات المواجهة، فكانت بمثابة الدافع المعنوي واللوجستي والثقافي والاقتصادي في كل الجبهات .
ولمعرفة الأدوار الهامة التي لعبتها المرأة اليمنية خلال السبعة أعوام من عمر هذا العدوان وبمناسبة يوم المرأة العالمي، قام ملتقى إعلاميات اليمن بإجراء استطلاع مع عدد من النساء اليمنيات من جميع المحافظات واللواتي قمن بوضعنا أمام الصورة المشرقة والفاعلة لدور المرأة اليمنية منذ أول يوم للعدوان على اليمن، كما تحدثت المشاركات عمّا قدمته المرأة اليمنية خلال فترة العدوان وكيف ساهمت في دعم صمود وثبات جبهات المواجهة الداخلية والخارجية وإيصال صور المظلومية والصمود.. فإلى التفاصيل:

الاسرة/خاص

في هذا السياق تحدثت الأستاذة هند هتاف- منسقة الفعاليات والإعلام في محافظة المحويت التي أكدت أن الله وهبنا نعمة ومنحة وفرصة عظيمة لا ينالها الكثير، حيث أنه بسبب هذا العدوان استنقذنا الله من سقوط لا محالة منه وكنا على شفا حفرة من السقوط وفتح لنا باباً من ابواب الجنة وهو الجهاد في سبيله وأما ما خلَّفه فقد خلف أناساً واثقين بالله معتمدين عليه متوكلين عليه.
وتابعت هناف حديثها عن أسطورة الثبات والصمود لهذا الشعب العظيم قائلة: إنه لا غرابة في ذلك على شعب الحكمة والإيمان الذي ناصر الدين والإسلام منذ بزوغ فجره الأول وتاريخه يشهد بذلك، واصفة دور المرأة اليمنية عامة وامرأة المحويت خصوصا التي بذلت وأعطت وصبرت وثبتت وكان تحركها واعيا منذ البداية لمواجهة عدوان همجي بربري بكل ما لديها من مال ورجال وحلي ومواقف وخروج مشرف في المسيرات، فسطرت أعظم المواقف في أصعب اللحظات، فهي من استقت من زينب -عليها السلام- مواقفها وبطولاتها في مواجهة طواغيت عصرها وقدمت فلذات أكبادها في مواجهة يزيد العصر، كما لم تبخل بالقوافل لرجال الرجال، معبرةً عن صمودها وثباتها مهما تمادى هذا العدوان ومهما استمر ومهما طغى لأن قضيتها قضية عادلة .
صمود وثبات
كما وصفت فاطمة الجرب- المنسقة الميدانية لمحافظة حجة السبعة أعوام من العدوان على أرض ميدي وحرض وعبس وعاهم وحيران في محافظة حجة وهي تشهد أعنف وأشرس المعارك وتسطر أروع الملاحم والبطولات في معترك الصراع الأمني والعسكري؛ وتابعت الجرب حديثها واصفة ما تعرضت له محافظة حجة خلال السبعة أعوام، قائلة: إن السبعة أعوام من الصمود والصبر والثبات وصنع الانتصارات وبرغم زحوفات وغارات وجرائم العدوان التي طالت عدة مديريات في هذه المحافظة ؛ إلا أنها لم تركع أبناءها صغاراً وكبار، نساء ورجالاً..
وتابعت الجرب حديثها : إنه مع كل انتصار يزداد أبناء محافظة حجة عشقاً للمواجهة إيمانا ويقينا صبراً وصموداً عزيمة وإرادة، يقدمون أجسادهم قرابين لله يقسمون بالله بأنه لن يطأ أرض حجة غاز أو محتل، وهاهم يقدمون القوافل تلو القوافل من خيرة الرجال والمال.
وعن دور المرأة في رفع مستوى المواجهة وصفت الجرب بقولها: ها هي المرأة لسبعة أعوام تدفع بفلذات أكبادها رجالاً ربانيين في أرض ميدي وتخبز آلاف الأرغفة لتمد بها الجبهات وتمدهم بمالها وحليها وتجهيز القوافل الغذائية المتواصلة ليصمد ابنها وزوجها وأبوها  وليثبتوا في مواجهة عدوان ثلاثي الشر الذي لم يرحم شجرا ولا حجرا ولا حيوانا ولا إنسانا.
جرائم بالجملة
من جانبها تحدثت الأخت فاطمة جميل- المسؤولة الثقافية في محافظة مارب عن مظلومية أبناء الشعب واصفة إياها بأنها لا مثيل لها بين كل شعوب العالم خاصة وأن العالم لم يحرك ساكنا أمام ما يرتكب ضد أبناء الشعب اليمني طوال السبعة أعوام ما عدا قلة قليلة كانت لهم مواقف مشرفة أمام ما يحصل.
وتابعت جميل حديثها عن السبعة أعوام : إنه لم يمض يوم إلا وتقصف فيه المنازل وترتكب فيه الجرائم وتنتهك فيها الحرمات
وتحدثت جميل عن صمود الشعب اليمني بالقول : إن الشعب اليمني واجه هذا العدوان رغم قلة الإمكانات ورغم ما عاشه من مآسٍ وأوجاع إلا أنه صبر وصمد وواجه وابتكر وصنع رغم كل التحديات والاستهزاء بقدراته إلا انه اليوم يصنع حريته بيده.
وخاطبت فاطمة قادة دول تحالف الشر قائلة: إنه لن يخيفنا جبروتكم وعدوانهم وكما كنا طوال هذه المدة صامدات وثابتات ونقف إلى جانب اخواننا الرجال وداعمات لهم بالمال والقوافل.
كما تحدثت لطيفة الهاشمي -المنسقة الميدانية بمحافظة صعدة عن دور المرأة اليمنية في مواجهة العدوان بقولها: لقد سجلت المرأة اليمنية أروع المواقف المشرفة في مواجهة هذا العدوان وذلك من خلال رفدها ودعمها ومساندتها للمرابطين بالقوافل والدفع بزوجها وأبنها وأخيها إلى الجبهات للدفاع عن الوطن والمستضعفين وإعلاء كلمة الله وتماسكها وصبرها وثباتها عند استقبالها للشهداء وتحملها للمسؤولية وتغرس في نفوس المرابطين الشجاعة والصمود وتقدم لهم الدعم المعنوي وأيضا حضورها الفاعل والواعي في كافة الميادين والجبهات ومشاركتها في الفعاليات والمسيرات وتطوعها بتقديم الخدمات لجميع أفراد المجتمع والإحسان اليهم، كما لها الدور البارز في الجبهة الثقافية ومواجهة الحرب الإعلامية وضاعفت الجهود في المجال الطبي وتأدية رسالتها في التعليم لإخراج جيل متسلح بالعلم وكان لها الدور الكبير في غياب الرجل وتحديها كل المخاطر والصعوبات وتجاوز كل المحن والمعاناة.
عدوان غاشم
وفيما وصفت/ أمينة الخطاب- منسقة الفعاليات في محافظة صعدة العدوان الكوني على الشعب اليمني بأنه عدوان غاشم وظالم لا يرحم ولا يتسم بصفات الإنسانية لاستهدافه الإنسان والحيوان ومقومات الحياة في هذا البلد وجرائمه الشاهدة على جرمه تدل على أنه بهندسة أمريكية وإسرائيلية وبريطانية يشرف عليها الأمريكي وينفذها السعودي والإماراتي.
لكن رغم ذلك الدمار والجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية لازال شعبنا اليمني العزيز بفضل الله والتوكل عليه والثقة به صامداً وثابتاً في وجه هذا العدوان الغاشم ومتقدماً في الجبهات وكل المستويات في مستوى التصنيع العسكري والميداني وأيضا في الصمود الاقتصادي والثبات السياسي وعلى مستوى الالتزام بالمواقف الإيمانية.

قد يعجبك ايضا