الثورة نت|
أشاد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بجهود قيادة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها وكافة موظفيها وفنيها والعاملين فيها، للتغلب على التحديات التي يواجهها هذا القطاع، جراء استهدافه الممنهج من قِبل تحالف العدوان الأمريكي – السعودي- الإماراتي.
وشدد رئيس الوزراء -خلال زيارته اليوم لوزارة الاتصالات ولقائه الوزير المهندس مسفر النمير، واطلاعه على نشاط الوزارة وخطتها التطويرية للعام الجاري وأبرز إنجازاتها للعام الماضي- على أهمية بذل أقصى الجهود للحفاظ على قطاع الاتصالات وتماسك مؤسساته في مواجهة الصعوبات والتحديات التي يفرضها العدوان والحصار.
ولفت إلى ما تحتله التقنية والاتصالات من مكانة متقدمة في عالم اليوم، التي أصبحت جزءاً أساسياً في تطوير وبناء الدولة وعمود محوري في التنمية الشاملة.
واعتبر استهداف العدوان منذ لحظاته الأولى حتى اليوم، لقطاع الاتصالات وبنيته التحتية دليلاً على حيوية هذا القطاع الذي يسعى المعتدي من خلال ذلك الأضرار بالمواطن والمجتمع وتدمير ما تبقى من خدمات قائمة وصامدة .. مؤكداً أن قطاع الاتصالات أثبت نجاحه ومهنيته في تقديم الخدمة في عموم مناطق ومحافظات الجمهورية طوال سنوات العدوان حتى اللحظة.
واطلع رئيس الوزراء، خلال الزيارة، على ما تم من أعمال تحديث للأنظمة الداخلية واللوائح وأدلة العمل وتطوير إجراءات الحوكمة في مؤسسات الاتصالات والبريد، والخطط المستقبلية لتطوير مهارات الموظفين وقدراتهم.
وناقش رئيس الوزراء مع الوزير النمير، بحضور مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المهندس صادق مصلح والمدير التنفيذي لشركة تيليمن الدكتور علي النصاري، ما تعرض له قطاع الاتصالات من قصف وتدمير لا سيما في موجة التصعيد الأخيرة خلال يناير وفبراير، حينما استهدف العدوان مبنى اتصالات الحديدة ودمر محطة الإنزال الدولية لخدمات الاتصالات والانترنت، الذي نجم عنه توقف خدمة الانترنت في الجمهورية أربعة أيام عزل فيها اليمن عن العالم.
وتم التطرق إلى الآثار التي خلفها استهداف العدوان، وقصفه لمبنى شركة تيليمن وتدميره سنترال البوابة الدولية للاتصالات في صنعاء، والجهود التي يبذلها موظفو مؤسسات الاتصالات في إعادة الخدمة، علاوة على تناول الصعوبات والتحديات التي تواجهها خدمات الانترنت والاتصالات بصورة عامة، واستمرارها واستقرارها في هذه المرحلة، جراء تصعيد العدوان وحصاره على دخول التجهيزات وقطع الغيار اللازمة لصيانة وعمل شبكات الاتصالات.
وتم الوقوف على تداعيات الحصار الخانق واستمرار احتجاز تحالف العدوان والقرصنة على سفن المشتقات النفطية، ومنع وصولها إلى موانئ الحديدة رغم حصولها على تصاريح فريق الأمم المتحدة، وانعكاس ذلك على قطاع الاتصالات، وتشغيل واستمرار خدماته، خصوصا ووزارة الاتصالات قد أعلنت قبل فترة عن تضرر كبير لخدمات الاتصالات جراء الحصار.
وأوضح الوزير النمير أن جهود الوزارة والمؤسسات التابعة لها تصب حالياً في الحفاظ على استمرار وتطوير الخدمة وجودتها للمواطنين وتوسعة نشرها رغم الصعوبات التي يواجهها القطاع.
وأكد أن الاتصالات تمضي وفقاً لتوجّهات الدولة، ورؤيتها لتنميته وتطويره، مع الالتزام بالعمل وفقا للقوانين والأنظمة النافذة.. مشيراً إلى تطلع قطاع الاتصالات من قيادة الدولة مواصلة إسنادها ودعمها خاصة ما يتعلق بمتطلبات التنافس، والتطوير اللازم في سوق الاتصالات، والعمل وفقا لأفضل الأساليب والممارسات في الإقليم والعالم.
ولفت وزير الاتصالات إلى أهمية ذلك في تمكين قطاع الاتصالات من اللحاق بالثورة التقنية والرقمية التي يشهدها العالم، وسد الفجوة التي يعاني منها اليمن، جراء الظروف الراهنة التي يفرضها استمرار العدوان والحصار.
حضر اللقاء رئيس دائرة الدفاع والأمن برئاسة الوزراء، العميد طه الصنعاني.