الحرب على السيد حسين بدر الدين الحوثي قادتها أمريكا
سلسة وثائق سرية تكشف المخفي من التورط الأمريكي في حروب صعدة
الوثائق تكشف دور أمريكا في العمليات الحربية ومشاركتها المباشرة ودعمها الحروب على صعدة منذ العام 2004 حتى العام 2010م
حدد صالح يوم إعلان تمكنه من السيد حسين قبل يوم واحد من 11 سبتمبر
الثورة /
في الـ19 من يونيو حزيران 2004/م، بدأ علي صالح شن الحرب الأولى على صعدة التي استهدفت الشهيد القائد وبمشاركة الطيران والدبابات والمدفعية وعشرات الألوية العسكرية، والألاف من المقاتلين البشمركة»مجندين من خارج الجيش»
• تم تحضيرات الحرب في واشنطن بين الرئيسين” بوشو، علي عبدالله صالح”، خلال زيارة لافتة قام بها الأخير إلى أمريكا والتقى الرئيس الأمريكي” جورج بوش” و نائبه “ديك تشيني”، و “كولن باول” وزير الخارجية و “دونالد رامسفيلد” وزير الدفاع والمسئولين في الـ (سي آي إيه) أو الـ (إف بي آي).
• بعد عودته بستة أيام في 13 يونيو من العام 2004، بدأ شن الحرب على الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي «الحرب الأولى على صعدة».
• خلال الزيارة اللافتة والمثيرة جرت التحضيرات لشن الحرب التي بدأت يوم 19 يونيو 2004، حتى 10 سبتمبر 2004.
• في بداية الأمر اعتقد الأمريكيون بأن علي عبدالله صالح قادر على حسم المعركة والقضاء على الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي في غضون أسابيع، فظلوا بمنأى عن إظهار أي دور أمريكي في المعركة.
• فشل النظام العميل في حسم المعركة دفع بالأمريكيين إلى التدخل المباشر، وبعد شهرين من شن الحرب وصل قائدان عسكريان كبيران إلى العاصمة صنعاء بهدف مساعدة النظام العميل على حسم المعركة.
• في 10 سبتمبر 2004، تمكنت القوات التي حاصرت السيد حسين بدر الدين الحوثي في جرف سلمان بمران بمحافظة صعدة من الوصول إليه وقاموا بتصفيته.
بالوثائق.. الحرب على صعدة أمريكية
اظهرت سلسلة وثائق لأول مرة، ضلوع أمريكا في التحضير للحرب، وفي المشاركة فيها، وفي دعم نظام صالح لشنها، وتؤكد الوثائق أن الحرب كانت أمريكية وعلى خلفية الموقف من أمريكا.
السلسلة الأولى من الوثائق السرية
تكشف هذه السلسلة، الضلوع الأمريكي في الحرب الأولى على صعدة التي استهدفت الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي 2004، وفي تصفيته وقتله، وتتضمن:
1- وثيقة سرية من دائرة الاستخبارات العسكرية في تاريخ 11/8/2004م
2- وثيقة وزارة الدفاع مركز القيادة والسيطرة.. محضر اجتماع بتاريخ 16/8/2004م
3- وثيقة محضر لقاء وزير الخارجية اليمنية بالسفير الإيطالي بتاريخ 6/7/2004م
4 – رسالة شكر من قائد القيادة المركزية الأمريكية لعلي عبدالله صالح بتاريخ 10/9/2004م
5- وثيقة نشرها موقع ويكليكس عام 2014، وتعود إلى سبتمبر من العام 2004، وهي عبارة عن رسالة من السفير الأمريكي الأسبق في صنعاء توماس كراجيسكي إلى الخارجية الأمريكية، يتحدث فيها بأن النظام اليمني برئاسة علي عبدالله صالح قلل من الدور الأمريكي في قتل الحوثي، رغم المساعدة المباشرة التي قدمتها أمريكا لتنفيذ العملية.
الوثيقة الأولى.. الزيارة غير المعلنة
تكشف وثيقة سرية من دائرة الاستخبارات العسكرية في صنعاء أن الجنرال أبو زيد قائد القوات المركزية الأمريكية قام بزيارة غير معلنة لقيادة القرن الأفريقي بتاريخ 9/8 / 2004م، وغادرها بنفس اليوم إلى جهة غير معلنة.
وتكشف الوثيقة نفسها بأن الجنرال سمويل هالن، قائد القوات الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي سيقوم بزيارة إلى اليمن خلال الفترة 21-22 / 8 / 2004م سيلتقي فيها قيادات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء.
الوثيقة الثانية.. سري جداً
وقبل تلك الزيارة وحرصا ً من النظام على تحقيق انتصار قبل وصول القائد الأمريكي كشفت وثيقة لوزارة الدفاع مركز القيادة والسيطرة بتاريخ 16/8/2004م ورقم )501257 ) تحت عنوان سري جداً تتضمن محضر اجتماع للجنة الأمنية العليا لمناقشة نتائج اللقاء مع قائد المنطقة العسكرية الشمالية ومحافظ صعدة وبعد النقاش أكدوا على استكمال ما أسموه تنفيذ مهمة تصفية الجيوب المتبقية للمتمردين خلال 72 ساعة في المناطق سلمان / قرعين/ الجِنِي / الجميمة / كنية وكذلك إرسال سرية من مكافحة الإرهاب في صعدة مع طائرات هيل لتنفيذ أي مهمة طارئة وبالنظر إلى تاريخ الاجتماع يوم 15/8/2004م وتاريخ وصول قائد القوات المركزية الأمريكية يوم 21 – 22 /8/2004م، فإن سلطة صنعاء حاولت أن تحرز تقدماً ونصراً قبل وصول القائد الأمريكي بيومين.
الوثيقة الثالثة.. طلب دعم
في وثيقة أخرى، محضر لقاء بين وزير الخارجية اليمني والسفير الإيطالي بتاريخ 6/7/2004م وتتضمن طلب دعم إيطالي للحرب على السيد حسين داعيا ً إيطاليا لتحذو حذو فرنسا وامريكا في الدعم، وتقول الوثيقة..
«وأشار الأخ الوزير… إلى أنه يتقدم إلى الحكومة الإيطالية للحصول على سترات واقية ضد الرصاص لحماية الجنود، مشيرا إلى أن الحكومة «اليمنية» تلقت الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبعض الدول العربية».
الوثيقة الرابعة.. شكرا
وهي عبارة عن رسالة شكر من أمريكا لعلي عبدالله صالح على قتل السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وكان علي صالح أعلن يوم العاشر من سبتمبر 2004 أي قبل موعد الذكرى الثالثة لأحداث 11 سبتمبر بيوم واحد تمكنه من قتل الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، في منطقة سلمان، في اليوم نفسه وجه قائد القوات المركزية الأمريكية جون أبو زيد شكره لعلي عبدالله صالح على تمكنه من قتل السيد حسين بدر الدين الحوثي، وتهنئته بما قال إنه انتصار، اذ تضمنت الرسالة الموجهة من ابو زيد بتاريخ 10 /سبتمبر/ 2004 /م، «من جون أبو زيد قائد القوات المركزية الأمريكية إلى العزيز صاحب الفخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية»، «أهنئكم وأهنئ قواتكم على انتصاركم على المتمرد الحوثي، إن القيادة المركزية الأمريكية تتطلع إلى استمرار التعاون المشترك بيننا، لأنكم تساعدون على إحلال الاستقرار في المنطقة مع أسمى آيات التقدير والاعتبار»
الوثيقة الخامسة.. قتل السيد حسين
وهي وثيقة نشرها موقع ويكليكس عام 2014، وتعود إلى شهر سبتمبر من ذات العام، والوثيقة عبارة عن رسالة أرسلها السفير الأمريكي الأسبق في صنعاء توماس كراجيسكي إلى الخارجية الأمريكية، يتحدث فيها بأن النظام اليمني برئاسة علي عبدالله صالح قلل من الدور الأمريكي في قتل الحوثي، رغم المساعدة المباشرة التي قدمتها أمريكا لتنفيذ العملية.
يقول السفير في الرسالة : قاد فريق مكافحة الإرهاب المدرب من قبل حكومة الولايات المتحدة العملية التي أسفرت عن مقتل الحوثي.
وتحت عنوان ”التقليل من دور مساعدة حكومة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب” يقول السفير الأمريكي: صرح وزير الداخلية العليمي لـ نائب رئيس البعثة الأمريكية في اليمن أن القادة الميدانيين نسبوا الانتصار مباشرة إلى التدريب الأمريكي . “لولا تدريبكم لوحدة الأمن المركزي التي اقتحمت الكهف، لكنا خسرنا أكثر من أربعين ضحية.” ومع ذلك، في مساء يوم 11 سبتمبر، تمت زيارة الملحق العسكري للولايات المتحدة في منزله من قبل ممثل دائرة المخابرات العسكرية الذي طلب أن يذهب الفضل العام لإنهاء الصراع الدموي الطويل إلى وزارة الدفاع وليس إلى وزارة الداخلية.. (تعليق: سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان صالح، الذي حاول علانية نشر مدحه، سيعترف بشكل خاص بدور المساعدة الأمريكية. نهاية التعليق).
السلسلة الثانية من الوثائق السرية
وتكشف هذه السلسلة، المشاركة الأمريكية المباشرة بطائرات الاستطلاع الأمريكية التي نفذت عمل خرائط جوية وصور وإحداثيات وشاركت في الحروب على صعدة.
وتُظهر الوثائق، الدور الأمريكي المباشر في الحرب على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، في الحرب الأولى عام 2004، وكذلك في الحروب على صعدة التي تلت الحرب الأولى حتى نهاية العام 2010، وذلك من خلال المشاركة الجوية بطائرات الاستطلاع والرصد التي شاركت في الحرب الأولى على السيد حسين بدر الدين الحوثي، ثم استمرت المشاركة بشكل متزايد ومكثف خلال الحروب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة على صعدة.
تضمنت الوثائق:
1 – الخرائط المسلمة من الجانب الأمريكي حول محافظة صعدة في تاريخ 31 /10/2004م.
2 – محضر لقاء وزير الدفاع اليمني مع قائد القيادة المركزية الأمريكية 8 /2/2005م.
3 – محضر لقاء نائب رئيس الوزراء اليمني مع السفير الألماني في تاريخ 6/7/2009م.
الوثيقة الأولى.. خرائط صعدة
الوثيقة الأولى حملت رقم (623) ، وتاريخ 31/10/2004م، وتتضمن تسليم أمريكا خرائط جوية لصعدة، وهي عبارة عن تقرير صادر عن دائرة الاستخبارات العسكرية حول التعاون العسكري الأمريكي، وتسليم أمريكا خرائط جوية لصعدة، وطلب الجانب الأمريكي إجراء تجربة مشتركة لوسائل الاتصالات بين الجانبين.
وورد في الوثيقة إنه «في يوم 25/10/2004م قام مساعد الملحق العسكري الأمريكي لدى بلادنا بإيصال الخرائط التي طلبها الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة الخاصة بمنطقة صعدة إلى دائرة الاستخبارات العسكرية العامة وعددها (19) تسعة عشر خريطة خاصة ببعض مناطق م/ صعدة».
تضيف الوثيقة:
– الولايات المتحدة ترغب في مساعدة وزارة الدفاع اليمنية بتصوير المناطق الجديدة التي ترغب بتصويرها باستخدام طائرة الاستطلاع الأمريكية نوع (يو-2)، وأن الصور الجديدة ستكون أوضح وذات مقياس رسم أكبر، وطلب تحديد أكثر من مائتي منطقة؛ لأن ذلك سيكون أفضل من ناحية التكاليف عند القيام بتصويرها مرة واحدة (على أن يكون الرد في أقرب وقت ممكن).
– مرفق تقرير من دائرة الاستخبارات العسكرية مرجع 3319 تاريخ 30/10/2004م، من ضابط الارتباط في جيبوتي عن قيام الجنرال/ سمويل هيلند قائد القيادة المشتركة الأمريكية بمنطقة القرن الإفريقي بزيارة صنعاء بتاريخ 2/11/2004م تستغرق عدة ساعات يجري خلالها مقابلات في السفارة الأمريكية بصنعاء.
الوثيقة الثانية.. الطلب من «بوش»
تكشف وثيقة أخرى برقم (650) وتاريخ 8/2/2005م في تفاصيلها ملخصاً لمحضر لقاء وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان مع قائد القيادة المركزية الأمريكية حول تدريب القوات اليمنية، وطلب الجانب اليمني إعادة تصوير مناطق صعدة بطائرات الاستطلاع الأمريكي.
جاء في الوثيقة، الصادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية، مرجع (1099) تاريخ 1/2/2005م، بتاريخ 31/1/2005م:
– رفع الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة برسالة إلى المكتب أرفق بها صورة من محضر لقائه والأخ وزير الدفاع مع الجنرال جون أبوزيد -قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم 4 يناير 2005م.
– كان من أهم ما طرحه القائد الأمريكي في اللقاء: بخصوص طلب بلادنا للقيام باستطلاع جوي أمريكي إبان مشكلة الحوثي، فإنه أفاد بأنه قد تحدث شخصياً مع الرئيس بوش بشأن ذلك وحصل على الموافقة.
– الأخ/ الوزير «وزير الدفاع اليمني حينها» يفيد بأن الجانب اليمني لا يزال يريد أن يتم هذا الأمر بالنسبة لوضع الخرائط لبعض المناطق، وسيحدد المناطق التي يريد وضع خرائط لها.
– يضيف الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة بأنه جرى تصوير لعدد من المناطق بنوعين من الطائرات خاصة منها المناطق الخطرة… وقد تسلمنا من الملحق العسكري خرائط لصعدة وديسكات غير أننا لمن نستطع تحويلها إلى خرائط، لذلك فنحن نحتاج إلى الخرائط مع صورها.
الوثيقة الثالثة.. دخول المانيا
حملت الوثيقة رقم (553)، وتاريخ 6/7/2009م، وموضوعها محضر لقاء نائب رئيس الوزراء بسفير أوروبي ، يؤكد نائب رئيس الوزراء اليمني- حينذاك- عن وجود طائرات أمريكية في صعدة تقوم بالمسح الجوي وتصوير الخرائط، كان التحضير حينذاك للحرب السادسة على صعدة.
نائب رئيس الوزراء اليمني يتحدث للسفير الألماني عن اختطاف الألمان في صعدة ويضيف «طلبنا من الجانب الألماني المساعدة، وقامت الطائرة الألمانية بالتصوير، وهنا أسأل: هل، سُلمت النتائج للفريق الأمني للاستفادة منها؟
يجيب السفير: نعم سُلمت قبل عشرة أيام للأمن القومي ووزير الداخلية.
يضيف نائب رئيس الوزراء: «هناك طائرة أمريكية سوف تصل لتنفيذ بعض المهام المتعلقة بالموضوع، وهذا ربما يساعدنا في كثير من الأشياء التي نقوم بها، والوضع يستدعي وجود تعاون إضافي من الجانب الألماني».
السلسلة الثالثة من الوثائق السرية
مجموعة وثائق تؤكد تقديم الدعم العسكري للحرب على صعدة، وقيام أمريكا بحشد حلفائها في المنطقة لدعم هذه الحرب والتعاون مع النظام لشنها على صعدة، وتُظهر الوثائق:
1 – رسالة من علي عبدالله صالح برقم (821)، وتاريخ (مايو 2007م) تتضمن توجيها بإعداد متطلبات الحرب على صعدة وتسليمها للجانب الأمريكي.
2 – محضر لقاء بين وزير الخارجية اليمني مع السفير الإيطالي 5 يوليو 2004، يؤكد فيه الوزير بأن أمريكا قدمت الدعم العسكري.
3 – رسالة من علي عبدالله صالح إلى الرئيس الإماراتي خليفه بن زايد آل نهيان في 25/8/2008م، يطلب فيها الدعم للحرب على صعدة، ورسالة من السفارة الامريكية إلى الخارجية توصي بتلبية الطلب.
الوثيقة الأولى.. متطلبات الحرب
وفيها علي صالح يوجه قياداته العسكرية والأمنية بإعداد متطلبات الحرب على صعدة وتسليمها للجانب الأمريكي، حملت الوثيقة رقم (821)، وتاريخ (مايو 2007م)، وتكشف عن توجيهات صدرت من علي عبدالله صالح إلى قياداته العسكرية والأمنية تقضي بضرورة إعداد متطلبات العمليات العسكرية في صعدة ، وتسليمها للجانب الأمريكي لترجمة ما تم الاتفاق عليه مع الأمريكيين خلال زيارته إلى أمريكا حينها.
وجاء في مضمون المذكرة:
الأخ/ وزير الدفاع المحترم
يتم عقد اجتماع برئاستكم وعضوية الأخوة:
– رئيس هيئة الأركان العامة.
– مدير دائرة الاستخبارات العسكرية.
– قائد الحرس الجمهوري.
– اللواء محمد القاسمي مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة.
– الأمن القومي.
– الأمن السياسي.
وذلك لتحديد متطلبات العمليات العسكرية في محافظة صعدة ضد العناصر الإرهابية من الجانب الأمريكي ودراسة القوائم المقدمة لهم وتحديد موقف واحد عند الحديث معهم حول هذا الجانب وبما يترجم ما تم طرحه على الجانب الأمريكي أثناء زيارتنا للولايات المتحدة الأمريكية.
مرسل للتنفيذ///
علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية
القائد الأعلى للقوات المسلحة
5/2007م
101
الرقم (2044) التاريخ 21/5/2007م
الوثيقة الثانية.. ايطاليا
تتضمن محضر لقاء بين وزير الخارجية اليمني والسفير الإيطالي تكشف أن أمريكا قدمت دعما عسكريا في الحرب على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، وتقول الوثيقة «وأشار الأخ الوزير…إلى أنه يتقدم إلى الحكومة الإيطالية للحصول على سترات واقية ضد الرصاص لحماية الجنود، مشيرا إلى أن الحكومة «اليمنية» تلقت الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبعض الدول العربية»
وجاء في نص الوثيقة:
محضر لقاء الأخ الوزير مع السفير الإيطالي
5 يوليو 2004م
التقى الأخ الدكتور أبو بكر عبدالله القربي وزير الخارجية بمكتبه بعد ظهر اليوم سعادة جاكومو سانفيلتشي دي مونتي فورتي سفير الجمهورية الإيطالية لدى بلادنا، وخلال اللقاء قدم الأخ الوزير عرضا للأحداث الجارية في محافظة صعدة للقبض على حسين بدر الدين الحوثي، مشيرا إلى أن تقرير وزارة الداخلية المقدم يوم أمس إلى مجلس النواب حول الأحداث يشكل مرجعا حول الأحداث يفترض أن تعتمد عليه كافة البعثات الدبلوماسية، من حيث أنه تقرير تفصيلي يعرض لتطورات القضية بالأرقام والتفصيل وبشفافية كاملة.
وأكد الأخ الوزير أن قوات الأمن اليمنية تقدمت في كافة المناطق، وأن سكان المنطقة عبروا عن ولائهم للحكومة اليمنية مما اضطر الحوثي إلى مغادرة القرية الجبلية التي كان يتحصن فيها إلى مناطق جبلية وعرة، وتعمل القوات اليمنية على محاصرته للقبض عليه وتقديمه للعدالة، في الوقت الي تتواصل جهود الوساطة لحمله على الاستسلام حقنا للدماء.
وأشار الأخ الوزير إلى أن العمليات تجري حاليا في منطقة جبلية وعرة الأمر الذي يعرض أفراد القوات الأمنية التي تعمل على محاصرته لنيران القناصة، مشيرا إلى أنه يتقدم بطلب إلى الحكومة الإيطالية للحصول على سترات واقية ضد الرصاص لحماية الجنود ولتمكينهم من أداء مهمتهم، مشيرا إلى أن الحكومة تلقت بعض الدعم من فرنسا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، وإنها ستكون سعيدة لتلقي دعم الحكومة البريطانية.
وفي رده على استفسار حول الكميات المطلوبة من السترات الواقية، أشار الأخ الوزير إلى الأمل في إرسال أكبر كمية ممكنة والأمر يعود إلى تقدير الجانب الإيطالي، إلا أنه أشار إلى أن عدد القوات اليمنية المنتشرة في منطقة العمليات يصل إلى 600 جندي.
من جانبه وعد السفير الإيطالي بسرعة نقل رغبة الحكومة اليمنية إلى السلطات الإيطالية، ووعد بنقل الرد حال استلامه.
الوثيقة الثالثة.. حلفاء أمريكا يدعمون الحرب
في الوثيقة وهي رسالة وجهها علي عبدالله صالح إلى الرئيس الإماراتي خليفه بن زايد آل نهيان في 25/8/2008م، يطلب صالح دعم الإمارات في الحرب على صعده، ويعترف في الوثيقة بالخسائر المالية والبشرية الكبيرة التي قدمها في الحروب على صعده من عام 2004م إلى 2008م .
وفي الموضوع نفسه، ويكيليكس تكشف:
أن السفارة الأمريكية في صنعاء رفعت إلى الخارجية الأمريكية توصية بتلبية طلب الحكومة اليمنية بحثّ الإمارات والسعودية عاى إمدادها بعتاد وآليات عسكرية مختلفة شملت أكثر من ألف مركبة مدرعة لمواجهة حرب صعدة.
وتضمنت الوثيقة:
– رقم البرقية: 07SANAA454
– تاريخ كتابتها: 27/03/2007
– التصنيف: سرية
– الموضوع: دعم طلب اليمن للمركبات المدرعة
– مصنفة بواسطة: نائب السفير نبيل خوري
– المراجع: A. SANAA 406 ـ B. SANAA 367 – C. SANAA 36
1 – هذا طلب عمل لوزارة الخارجية. من فضلك انظر الفقرة السابعة.
2- كما هو مبين في المرفقات [المراجع]، فإن حكومة الجمهورية اليمنية قد طلبت رسمياً من حكومات المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة التحويل بشكل عاجل لمئات من مركبات الجيش المدرعة لتعزيز قوات الدفاع الحكومية، وبشكل خاص نتيجة تزايد الاضطرابات في الشمال. ووفقاً لمصادرنا في الحكومة اليمنية، فإن وزير الداخلية العليمي سلّم شخصياً طلباً خطياً إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما واتصل الرئيس صالح شخصياً برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم هذا الطلب. وكان الرئيس صالح دعا نائب السفير، في 25 مارس، ليلتمس من حكومة الولايات المتحدة الدعم بخصوص التعاون في نقل حاملات الجنود المدرعة من أجل وقف «النزيف» في محافظة صعدة.
3 – الحكومة اليمنية لم تتلقّ أي التزامات مؤكدة حتى الآن بشأن المعدات العسكرية المطلوبة. وفي 26 مارس تلقى وزير الداخلية العليمي اتصالاً هاتفياً من وزير الداخلية السعودي محمد بن نائف، أكد له بالقول «نحن ندعمكم» مقدماً اعتذاره لتأخير الدعم الذي طال عما كان متوقعاً. ومن جهتها التزمت حكومة الإمارات بإرسال «سيارات مدرعة» فقط، والتي لن تكون مناسبة للمناورات العسكرية في تضاريس اليمن الجبلية الوعرة.
4 – وزودت الحكومة اليمنية السفارة (post) بصورة من الطلبات التي أرسلت إلى حكومات السعودية والإمارات وقطر وقد تضمنت ما يلي:
– السعودية : 400 ناقلة جنود مصفحة (APC).
– قطر : 300 ناقلة جنود مصفحة.
– الإمارات العربية المتحدة : 300 ناقلة جنود مصفحة النمر2 (NIMR II) ; 50 سيارة شحن النمر 6× 6 (NIMR 6X6) ; 50 سيارة شحن 4 أبواب النمر 4× 4 ( 4 X 4 NIMR ) و 50 سيارة شحن – بابين النمر 4X4 ( 4 X 4 NIMR).
5 – كما قدمت الحكومة اليمنية أيضاً طلبات أخرى إضافية تتمثل بشبكة اتصالات وأسلحة وعتاد وقائي، وسوف يقوم المركز [السفارة] بإرسال هذه التفاصيل بشكل مفصل إلى مسؤول NEA / ARP المختص بمكتب اليمن.
6- التعليق : وفقا لآخر ما يمكن تذكره، فالمركز [السفارة] لم يسبق لها أن رأت صالح يتابع على هذا النحو بإلحاح كبير من أجل الحصول على الدعم، كما لم يسبق له حتى أن كان صريحاً جداً مع الجيران الإقليميين حول القصور الأمني في اليمن. كما أن رجاءه الحماسي يعكس القلق المتزايد من ارتفاع خسائر الحكومة في صعدة، والتي كانت في معظمها بسبب القناصة والكمائن الهجومية للقوافل العسكرية غير المحصنة أو قليلة التسلح. وحتى قبل اندلاع النزاع الحالي، كان المركز [السفارة] قد أدرك افتقار القوات اليمنية لوسائل النقل الآمن والموثوق للقوات، وتضمنت ناقلات الجنود المدرعة في باب العروض المقترحة 1206 الخاص بالمساعدات العسكرية. كما أن الحكومة الأمريكية أيضا حولت سابقاً فائض الـ M113s إلى الحكومة اليمنية، غير أنها لم تكن بأعداد كافية لتلبية الطلب الحالي. انتهى التعليق.
7 – طلب الإجراء: السفارة تحث بقوة وزارة الخارجية الأمريكية مناقشة حكومات السعودية والإمارات وقطر على أعلى المستويات المناسبة لحثها على سرعة الاستجابة لليمنيين نظراً لطبيعة المرحلة الحساسة لتوقيت طلبها، ولإظهار حسن نية الحكومة الأمريكية من خلال استعدادها للتعاون في تسريع الموافقة على نقل أي مركبات أمريكية المنشأ والتي قد يرغبون في نقلها إلى اليمن.
السلسة الرابعة من الوثائق..
وتكشف بأن الحرب التي شنت على السيد حسين بدر الدين الحوثي واستمرت على أتباعه أنصار الله حتى نهاية العام 2010، كانت على خلفية رفع شعار الموت لأمريكا، وأنه لم تكن هناك أي مشكلة، وفي الوثائق»:
الوثيقتان الأولى والثانية:
الأولى بتاريخ 15/6/2005م، والثانية بتاريخ 19/6/2005م: علي عبدالله صالح يطلب من المعتقلين على خلفية الحرب على صعدة الالتزام والتعهد بعدم ترديد شعار الموت لأمريكا الذي رفعه السيد حسين بدر الدين الحوثي.
2 – الوثيقة الثانية: من ويكليكس رسالة من علي عبدالله صالح إلى الرئيس الأمريكي بوش 2007 «لا مشكلة لدينا مع الحوثيين والحرب التي نشنها عليهم لأنهم يرفعون شعار الموت لأمريكا».
الوثيقتان الأولى والثانية.. في مواجهة الشعار
وثيقتان تتضمنان توجيهات علي صالح إلى وزير الداخلية بعدم إطلاق السجناء المكبرين إلا بعد التعهد بعدم ترديد الشعار) وتكشف هاتان الوثيقتان أن الحروب على صعده كان هدفها الحقيقي إسكات صوت الشعار إرضاء لأمريكا، وليس كما كانت تردده السلطة الظالمة حينها بأن الحروب على صعده كانت بسبب التمرد والإمامة…الخ
الوثيقة الثالثة.. حباً في أمريكا
وثيقة من ويكليكس وتتضمن رسالة من علي عبدالله صالح إلى بوش في العام 2007، نخوض الحرب على (الحوثيين) ولا مشكلة لدينا معهم إلا لأنهم يعادون أمريكا ويرفعون شعار الموت لأمريكا.
الوثيقة التي نشرها موقع ويكليكس في 2017، وتتضمن رسالة من على عبد الله صالح في عام 2007، إلى الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش، يقول صالح لبوش لا مشكلة لدينا مع الحوثيين إلا لأنهم يعادون أمريكا ويرفعون شعار الموت لأمريكا، ونخوض حربا معهم منذ العام 2004.
وتتضمن الوثيقة التي نشرها موقع ويكليكس عام 2017م ويعود تاريخها إلى 2007 رسالة من علي عبدالله صالح إلى الرئيس الأمريكي بوش يطلب فيها دعم عسكري بقيمة مليار دولار، تحت عنوان حاجة اليمن الماسة لهذا الدعم، في إطار محاربة الحوثيين.
يضيف علي عبدالله صالح في الرسالة:
نواجه آخر هذه المواجهات منذ العام 2004 من عناصر متطرفة وإرهابية تكرر شعار “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل”. هذه العناصر مدعومة من قبل القوات المتطرفة المناوئة للولايات المتحدة، وخاصة من ينتمون إلى طائفة “الإثنا عشرية” التي تسعى إلى تصفية حسابات قديمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، سواء في العراق أو جنوب لبنان، أو اليمن – وفي جميع المناطق التي يخلقون فيها المشاكل والفتن من أجل الإضرار بمصالح الولايات المتحدة والأمن القومي.
ويضيف صالح:
لقد زادت المواجهات مع هذه العناصر الإرهابية التي لا مشكلة لليمن معهم إلا في عداوتهم للولايات المتحدة الأمريكية ومساعيهم للإضرار بالمصالح الأمريكية والعلاقات اليمنية الأمريكية، من الأعباء على بلدنا، التي تعاني من موارد اقتصادية محدودة. انطلاقا من علاقات الصداقة والشراكة القوية والمتطورة، ونتيجة لظروفنا الاقتصادية الصعبة، نتطلع إلى مساعدتكم سواء مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية أو من خلال إقناع أصدقائها وخاصة الدول الخليجية المجاورة. مجلس التعاون – وتحديداً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. نحن بحاجة ماسة إلى 600 عربة مدرعة و 200 دبابة وأسلحة ومعدات عسكرية أخرى تكلف حوالي مليار دولار أمريكي. ويمكن عرض بعض الأسلحة والمعدات من المخزونات المتوفرة لدى دول الجوار الصديقة، باعتبار أن تأثير الأعمال الإرهابية ضد اليمن ينعكس على دول المنطقة. هذا بالإضافة إلى أن اليمن «الأمن» هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، والولايات المتحدة الأمريكية، والعالم.