المقاومة الإسلامية في لبنان تُطلق الطائرة المسيّرة "حسان" على كيان العدو الصهيوني
الطائرة «حسان» اخترقت أجواء الكيان الصهيوني ونفذت مهمتها بنجاح وعادت سالمة رغم الاستنفار الصهيوني
بيان المقاومة: الطائرة المسيّرة “حسّان” حلّقت 40 دقيقة فوق فلسطين المحتلة
الطائرة المسيرة “حسّان” نفذت مهمتها بنجاح داخل فلسطين المحتلة وعادت سالمة
الإعلام الصهيوني يتحدث عن فشل القبة الحديدية وجيش العدو يقر بعجز منظوماته عن رصد الطائرة
الثورة / بيروت
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أمس الجمعة، إطلاق الطائرة المسيّرة «حسان» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت المقاومة أنّ الطائرة حلقت «40 دقيقة في مهمة استطلاعية، امتدت على طول 70 كم في الأراضي الفلسطينية المحتلة من العدو الصهيوني»، مضيفةً أنّها عادت «سالمة على الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها».
وفي بيان صادر عن المقاومة الإسلامية «حزب الله» قالت المقاومة إنّ الطائرة «حسان» عادت من الأراضي المحتلة سالمة على الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها، بعد أن نفّذت «المهمة المطلوبة بنجاح، ومن دون أن تؤثّر في حركتها كلُّ إجراءات العدو» الموجودة والمتَّبعة.
وصدر أمس الجمعة عن المقاومة الإسلامية في لبنان البيان التالي:
بيان صادر عن المقاومة الإسلامية
بسم الله الرحمان الرحيم
وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
سورة الروم – 47
بتاريخ اليوم الجمعة الواقع فيه 18-2-2022 أطلقت المقاومة الإسلامية الطائرة المسيرة «حسّان» داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعية امتدت على طول سبعين كيلومتراً شمال فلسطين المحتلة، وبالرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت الطائرة «حسان» من الأراضي المحتلة سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح ودون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
واعترف العدو الصهيوني بفشله في إسقاط المسيّرة التي دخلت فلسطين المحتلة من لبنان، وقالت سائل إعلام إسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي سيحقق في سبب فشل منظومة القبة الحديدية في إسقاط الطائرة المسيرة التي حلقت لمدة 40 دقيقة ولم تتمكن من رصدها أو اعتراضها منظومات القبة الحديدة.
ودوت صفارات الإنذار في الجليل والمستوطنات القريبة من جنوبي لبنان، نتيجة دخول الطائرة أجواء فلسطين المحتلة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ «صفّارات الإنذار في الشمال أدخلت السكان الملاجئَ وسط الاستعدادات ليوم السبت»، مؤكدةً أنّه «كان هناك ذعر».
وأكد المتحدث باسم العدو الصهيوني أنّ «الطائرة اجتازت الأجواء الإسرائيلية بينما كانت أجهزة الاستكشاف تتعقّب مسارها»، مضيفاً أنّه «تمّ استدعاء مروحيات وطائرات حربية، وأُطلقت صواريخ اعتراض من القبة الحديدة من دون نجاح عملية الاعتراض، وتمّ تفعيل الإنذارات في الجبهة الداخلية، لكن الطائرة عادت إلى لبنان».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن «جيش» الاحتلال قوله: «تم فقدان الطائرة المسيّرة، ولم يجرِ إسقاطها»، وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، كتب معلق الشؤون العسكرية في «القناة الـ 13» الصهيونية، أور هيلر إنه «فشل آخر كبير لمنظومة القبة الحديدية في الشمال، ويطرح كثيراً من الأسئلة الصعبة».
وأظهر تحقيق لقوات العدو الصهيوني أنّ طائرة مسيّرة دخلت من لبنان، ثمّ عادت أعقابها ، وفي حديث إلى الإعلام الإسرائيلي، صرّح المتحدث باسم العدو الإسرائيلي بأنّه «تبيّن من التحقيق الأولي أنّه تمّ، في وقت سابق من يوم أمس الجمعة ، تشخيص طائرة من دون طيار فوق الأراضي اللبنانية».
فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش العدو قوله إنه «تم فقدان الطائرة المسيّرة، ولم يجرِ إسقاطها»، بدوره، تحدّث موقع «معاريف» الإسرائيلي عن أنّ «سكان المنطقة الشمالية كانوا في الماضي متدربين على نمط حياة مع صفّارات إنذار وسقوط مقذوفات، لكن خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة ساد في المنطقة هدوء مستقر ومتوتر».
وأضاف الموقع أنّ «هناك ضغطاً بالتأكيد. ما حدث في الصباح ذكّر كثيرين من سكان الشمال بحرب لبنان الثانية»، ونقل الموقع عن أحد سكان مستوطنة «يسود همعلاه» قوله إنّه «في لحظة واحدة شُحذ الوعي. إن الخطر على حياتنا ليس فقط فيروس كورونا».
ونُشر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو «لرواد أحد المطاعم في الشمال وهم يفرون عند إطلاق» صفّارات الإنذار.
وقال الناطق باسم جيش العدو الصهيوني إنه «تبيّن أنّ صفّارات الإنذار في الجليل فُعّلت بسبب طائرة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، ولم يتم اعتراضها».