روسيا: واشنطن نشرت معلومات مزيفة عن «غزو» روسي لأوكرانيا وشنت حملة هستيرية في وسائل الإعلام

قالت الرئاسة الروسية إن المحادثة الأخيرة بين بوتين وبايدن جرت في ظل الهستيريا غير المسبوقة، والتي سبّبتها مزاعم واشنطن بشأن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا ، وأضاف الكرملين أن بوتين استنكر، خلال الاتصال بينه وبين بايدن، المعلومات المزيَّفة بشأن «الغزو الروسي» ضد أوكرانيا، وأبلغ الرئيس الأميركي أن «الغرب لا يمارس ضغطاً كافياً على أوكرانيا من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك».
واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، واشنطن بأنها تدير الحملة الإعلامية حول ما يسمى بـ «الغزو» الروسي الوشيك لأوكرانيا ، وقالت زاخاروفا «أعتقد أن التغطية الإعلامية غير مسبوقة لأن جميع الوسائل الغربية التي تقدم نفسها على أنها مستقلة، أظهرت وجهها الحقيقي من خلال تقديم هذه القصة التي اختلقتها واشنطن».
وأضافت أنه «يجب أن نتعامل مع التقارير حول «غزو» روسي لأوكرانيا على أنه نوبة هستيرية، والغرض من هذه الهستيريا هو تصعيد الموقف، وبالطبع خلق استفزاز. هذا جزء من استفزاز واسع النطاق دولياً» ، وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن «هذا الاستفزاز لم يبدأ قبل شهرين، بل تم تحضير الأرضية له منذ فترة طويلة منذ بدء الصراع الأوكراني الذي تديره الولايات المتحدة بنشاط».
وفي اتصال أمريكي روسي آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنَّ «الحملة الدعائية للولايات المتحدة وحلفائها بشأن «العدوان الروسي» على أوكرانيا، تسعى لتحقيقِ أهدافٍ استفزازيةٍ.
بالتزامن، انتقد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي المزاعم الأميركية بأنّ الكرملين الروسي كان يخطط لغزو بلاده نهاية الأسبوع الفائت، وقال إنها «تسبّب الذعر، ولا تساعد أوكرانيا ، وقال زيلينسكي «الحقيقة أنّ لدينا معلومات مغايرة. والآن، إنّ أفضل صديق للأعداء هو الذعر في بلدنا»، مضيفاً أنّ «كل هذه المعلومات تساعد فقط على خلق حالة من الذعر، ولا تساعدنا».
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي بداية الأسبوع الماضي قال إنّ «روسيا قد تهاجم أوكرانيا يوم الأربعاء المقبل»، الواقع في الـ 16 من شباط/فبراير، وفق ما أفاد به موقع «بوليتيكو» الأميركي.