هيئة مستشفى الثورة بالحديدة تستعرض إحصائيات أضرار وآثار العدوان على مدى سبع سنوات

الثورة نت/ يحيى كرد

نظمت هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة اليوم بالتنسيق مع مكتب الصحة العامة مؤتمرا صحفيا لعرض إحصائيات أضرار وآثار العدوان على مبنى الهيئة وخدماتها التشخيصية والعلاجية، وحجم الصعوبات والتحديات التي تواجه تقديم الخدمات الصحية وتفاقم الحالات وأبرز إنجازات الهيئة.

وخلال المؤتمر  بحضور نواب رئيس الهيئة الدكتور احمد معجم ومدير إدارة التدريب والتأهيل الدكتور علي قحم ورئيسة مركز الطوارئ التوليدي الدكتورة حنان بالبيد، استعرض الدكتور خالد أحمد سهيل رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة أثار العدوان على الهيئة على مدى سبع سنوات من العدوان، حيث استقبلت الهيئة منذ بدأ العدوان 353 شهيد والف و176 جريح من المدنيين الابرياء الذين تعرضوا للاستهدف من قبل قوى العدوان  كما استهدف العدوان بوابة الهيئة مما أدى إلى استشهاد 12 شهيد وإصابة 7 جرحى من المارة.

وأشار سهيل الى أن عدد الذين توفوا من المرضى المترددين على الهيئة منذ عام 2015 وحتى 2021 جراء أثار العدوان والحصار وانقطاع التيار الكهربائي بلغ خمسة آلاف و575 من بينهم ثلاثة آلاف و717 طفل وطفلة،، فيما بلغ عدد الأطفال المشوهين خلقيا جراء القنابل العنقودية والقذائف السامة المحرمة دوليا التي أسقطتها طائرات العدوان على الاحياء والمناطق السكنية بالمحافظة ومختلف مديريات، الذين تم توليدهم بالهيئة 451 طفلا وطفلة وبعض التشوهات لم يتم تسجيلها من قبل على مستوى العالم،

وأشار رئيس هيئة مستشفى الثورة بالحديدة أن عدد حالات سوء التغذية الحاد والوخيم التي استقبلتها  الهيئة منذ عام 2014 وحتى 2021  بلغت ستة آلاف و154 حالة جراء العدوان والحصار المفروض على الوطن، فيما بلغ عدد حالات الأورام السرطانية خمسة آلاف و33 حالة،، وعرض  رئيس الهيئة الأضرار التي  تعرض لها مبنى الهيئة جراء قذائف العدوان والتحديات التي تواجه الهيئة  نتيجة منع سفن المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في وفاة المئات من المرضى بغرف العمليات والعناية المركزة وحاضنات للأطفال والخدج وتلف الأدوية واللقاحات التي بحاجة إلى التبريد .

كما تطرق رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة إلى الإنجازات التي تم تحقيقها بالهيئة   في ظل العدوان والحصار ومنها أعادة تأهيل وتجهيز وصيانة مركز طوارئ الأطفال بسعة 25 سرير، وإنشاء وتجهيز مركز سوء التغذية بسعة 12 سرير وإنشاء مركز العناية القلبية، وتوفير سته مولدات كهربائية، وإعادة تفعيل مركز العلاج الطبيعي، وتجهيز تركيب منظومة الطاقة الشمسة للهيئة، وانشاء وافتاح محطتين لإنتاج الأكسجين، وإنشاء مركز للطوارئ العامة، وإنشاء وحدة العناية المركزة بعد العمليات وإنشاء ومركز الاسهالات المائية، وإعادة تأهيل وصيانة مركز الطوارئ التوليدي وفق المعايير الدولية، وإنشاء محرقة للنفايات الطبية، وإنشاء صيدلية لتوفير الأدوية للأمراض المزمنة، وتنفيذ بئر مياه ارتوازي للهيئة، وتزويد الهيئة بعدة سيارات للإسعاف، وإعادة تأهيل وحدة بنك الدم ومركز الحروق..

وأشار سهيل إلى أنه تم أيضا إعادة تأهيل وتوسعة شبكة الصرف الصحي للهيئة وتشغيل وحدة الأشعة المقطعية وتوفير العديد من الأجهزة الطبية الحديثة، وإنشاء قسم جديد للرقود بسعة 24 سرير بدعم من منظمة الصحة العالمية، وإنشاء محطة لتحلية المياه، وتوفير عدد من أجهزة المناظير الجراحية والجهاز الهضمي، وإنشاء مبنى للقسطرة القلبية وتوفير أجهزة لتخطيط الدماغ والعضلات وجهاز سونار بجهود ذاتية من الهيئة.  مبينا إلى أن الهيئة أصبحت بفضل قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى ووزير الصحة العامة أكاديمية طبية لتدريب وتأهيل معظم السياقات والتخصصات الطبية.

مشيرا إلى الهيئة تستقبل في اليوم الواحد أكثر من ألفين و500 حالة مرضية مترددة من المحافظة ومديرياتها، بالإضافة الى محافظات حجة والمحويت وريمة..لافتا الى أن الدعم الذي تقدمة المنظمات للهيئة غير كافي. داعيا المنظمات إلى زيادة دعمها للهيئة حتى تستطيع مواصلة وتجويد الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين..

فيما أكد البيان الصادر عن الهيئة في المؤتمر الصحفي على أن هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة تواصل العطاء الإنساني بصمود وثبات العاملين فيها لإسعاف الجرحى ومعالجة والمرضى والمترددين عليها وإنقاذ ما  يمكن إنقاذه من الأرواح المستهدفة بنيران حقد التحالف الأمريكي الاماراتي السعودي الذي انهال على رؤوس المدنيين، إلا أن كوادر الهيئة في مختلف مرافقها استمروا في  أداء واجبهم الإنساني بمواقع أعمالهم غير مكترثين بخطورة الوضع ووقوع الهيئة على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من خطوط المواجهة خصوصاً أن تحالف العدوان قد استهدف الهيئة استهدافا مباشرا عدة مرات.

وأشار البيان أن الهيئة وكوادرها  تقوم بقصة كفاح  ويخوضوها من خلال ممارستهم لمهنتهم الإنسانية طوال سنوات العدوان دون كلل أو ملل أو تقصير . حيث يتجدد الصمود الطبي بدخول العام الثامن من العدوان برغم ان القطاع الطبي والصحي من أكثر القطاعات التي تأثرت بالعدوان والحصار ، فطيران العدوان استهدف القطاع الصحي استهدافا مباشرا ، ويواصل العدوان  منع دخول الدواء والأجهزة الطبية بل واستهدافها بما فيها سيارات الإسعاف وكذلك طواقمها ،ناهيك عن انتهاء العمر الافتراضي للعديد من الأجهزة والمعدات الطبية وتعذر صيانتها نتيجة الحصار وعدم السماح باستيراد الأجهزة الحديثة منها.

وحذر البيان من حدوث كارثة إنسانية وصحية أخرى نتيجة استمرار تحالف العدوان منع سفن المشتقات النفطية دخول  ميناء الحديدة الأمر الذي  سيتبب بوفاة المئات من المرضى  في غرف العمليات والعناية المركزة والحضانات والخدج وتلف الأدوية واللقاحات التي بحاجة للتبريد في المستشفيات والصيدليات وغيرها..

قد يعجبك ايضا