واشنطن/
هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإغلاق خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2” إذا غزت موسكو أوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس بايدن عقب محادثات أجراها مع المستشار الألماني أولاف شولتز في واشنطن.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة “ستضع حدا” لخط أنابيب الغاز الذي يصل إلى ألمانيا.
وعن نورد ستريم 2، قال الرئيس الأمريكي: “إذا غزت روسيا… مرة أخرى، فلن يكون هناك نورد ستريم 2. سننهي ذلك”.
ولم يذكر الرئيس الأمريكي تفاصيل ما قد يحدث. وقال ردا على سؤال حول كيفية القيام بذلك: “أعدك أننا سنكون قادرين على القيام بذلك”، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الإلكتروني.
ويقوم شولتز بأول رحلة له إلى واشنطن منذ أن أصبح مستشارا وسط انتقادات لرد فعله تجاه الأزمة الأوكرانية، وقد كان أكثر غموضا بشأن خط الأنابيب.
لكنه قال إن الولايات المتحدة وألمانيا “متحدتان تماما” بشأن العقوبات ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا، قائلا “سنفعل الخطوات نفسها وستكون صعبة للغاية بالنسبة لروسيا”.
يشار إلى أن إنشاء خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يبلغ طوله 1225 كيلومترا استغرق خمس سنوات بتكلفة تبلغ 11 مليار دولار، ويهدف مشروع الطاقة الذي يمر عبر بحر البلطيق، إلى مضاعفة صادرات الغاز الروسية إلى ألمانيا.
لكن لم يبدأ العمل به حتى الآن، حيث قال منظمون في نوفمبر إنه لا يلتزم بالقانون الألماني وعلقت الموافقة عليه.
واستثمرت الشركات الأوروبية الكبرى بكثافة في “نورد ستريم 2″، لكن العديد من المجموعات تعترض على الخطة.
وقد تزامنت محادثات بايدن وشولتز مع اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
ووصف بوتين المحادثات مع ماكرون بأنها “مفيدة”، وقال إن بعض أفكار الرئيس الفرنسي بشأن الأمن في أوروبا “واقعية”، مشيرا إلى أنها قد تكون أساسا لخطوات مشتركة أخرى.
وأوضح ماكرون أن الأيام القادمة ستكون فاصلة، متحدثا عن “نقاط تقارب” خلال مباحثاته في موسكو.
وتتزايد مخاوف الغرب بشأن غزو روسي محتمل، وهو ما تنفيه موسكو، ونشرت روسيا أكثر من مائة ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا.
وفي الأسابيع الأخيرة، طالبت موسكو بتعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وأن يخفض التكتل من عدد قواته في أوروبا الشرقية.
وقد رفض الناتو كلا المطلبين، واقترح بدلا من ذلك إجراء محادثات بشأن مجالات أخرى مثل الحد من الأسلحة النووية.
وتأتي التوترات بين روسيا وأوكرانيا والغرب بعد ثماني سنوات تقريبا من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى دعم موسكو لتمرد في منطقة دونباس، شرقي أوكرانيا.
وتتهم موسكو الحكومة الأوكرانية بعدم تنفيذ اتفاق مينسك – وهو اتفاق دولي رعته ألمانيا وفرنسا لإعادة السلام إلى الشرق حيث يسيطر المتمردون على مساحات شاسعة من الأراضي وقتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص منذ 2014م.
وحذر بوتين من حرب قد تبدأ إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو، أو حدثت محاولات لاستعادة شبه جزيرة القرم.