الأمم المتحدة/
أعلن دميتري بوليانسكي- النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن تفكير الدول الغربية حول عدد الأيام التي يمكن أن تُهزم فيها كييف هو الجنون والذعر.
وفي تعليقه على المقالات بهذا الخصوص التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية، أمس الأول، كتب بوليانسكي في صفحته على “تويتر” ،وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية للأنباء،: ” الجنون والذعر لا يزالان مستمرين… ماذا سيحدث إذا قلنا إن الولايات المتحدة يمكن أن تهزم لندن خلال أسبوع واحد وسيؤدي ذلك إلى مقتل 300 ألف شخص؟ وذلك اعتمادا على المعلومات الاستخباراتية التي لا نكشفها؟ هل يعتبر ذلك أمرا صحيحا بالنسبة للأمريكيين والبريطانيين؟ لا، ولا يعتبر ذلك صحيحا بالنسبة للروس والأوكرانيين أيضا”.
ونقلت وكالات “رويترز” و”فرانس برس” سابقا عن تصريحات لمسؤولين أمريكيين مجهولين قولهم إن القوات الروسية قد تهزم كييف “في غضون يومين” في حال هجوم روسيا على أوكرانيا، وأكدوا أيضا أن حصيلة الضحايا الإجمالية نتيجة النزاع المحتمل بين روسيا وأوكرانيا قد تبلغ نحو 85 ألف شخص.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن المملكة المتحدة أرسلت مجموعة من عناصر القوات الخاصة إلى أوكرانيا، على خلفية التصعيد الحالي حول هذا البلد بين روسيا وحلف الناتو.
وأكدت صحيفة “ميرور” أن أكثر من 100 عنصر من قوات النخبة الخاصة البريطانية أرسلوا إلى أوكرانيا، وسط المخاوف من “غزو روسي وشيك”.
ووفقا لبيانات الصحيفة، تعمل عناصر وحدات من الخدمة الجوية الخاصة (SAS) وخدمة القوارب الخاصة (SBS) وفوج الاستطلاع الخاص (SRR) ومجموعة دعم القوات الخاصة (SFSG) البريطانية، في أوكرانيا كمستشارين عسكريين.
ورجحت الصحيفة أن هؤلاء يدربون القوات الخاصة في الجيش الأوكراني على “مكافحة التمرد” والقنص وتنفيذ عمليات تخريبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: “تم نقل قوات خاصة بريطانية إلى المنطقة لمساعدة العسكريين الأوكرانيين وتقديم استشارة إليهم، ولديها طيف واسع من المؤهلات ستكون دون أدنى شك مفيدة جدا للقوات الأوكرانية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه أصبح بإمكان بريطانيا نشر هذه المجموعة الملموسة من القوات الخاصة في أوكرانيا بعد انتهاء عمليات حلف الناتو في أفغانستان.
ولفتت “ميرور” إلى أن 1500 عسكري بريطاني آخرين على الأقل، من الذين سبق أن تدربوا على خوض القتال في فصل الشتاء، منتشرون الآن في إستونيا المجاورة لروسيا.
وكانت بريطانيا قد أرسلت عددا من الطائرات المحملة بمعدات عسكرية وأسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، وطرحت خطة لزيادة تواجد الناتو في شرق أوروبا، على خلفية التصعيد الحالي.
يأتي ذلك في وقت تحمل فيه روسيا الغرب المسؤولية عن تأجيج هستيريا من خلال نشر ادعاءات ومزاعم كاذبة عن “تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا”.