غياب أو تغييب لا ندري لماذا؟ لجنة حكام كرة القدم وكأن الدوري الذي أعلن عنه الاتحاد العام لكرة القدم لا يعنيها أو أن الاتحاد لم يقم بإشعار لجنة الحكام أن هناك دورياً خاصاً بالدرجتين الثانية والثالثة..
عادة يسبق أو يرافق إعلان الاتحاد الإعلان عن دورات تنشيطية للحكام الذين ستوكل إليهم إدارة المباريات الكروية لدوري الدرجات المختلفة، وأيضا يتم من خلال هذه الدورات التنشيطية اختبار اللياقة البدنية والجسدية والذهنية لحكام المباريات وجاهزيتهم لها وقدرتهم المعرفية لإدارة المباريات الكروية وتعريفهم بكل جديد من الشروط والتعليمات الحديثة وما استجد على القوانين واللوائح الرياضية من تعديلات يجب تطبيقها داخل المستطيل الأخضر.. إلخ, ومع ذلك لم نسمع لهذه اللجنة “لا حس ولا خبر” وكأنهم غير معنيين بالأمر أو لم تصلهم معلومات حول هذا الموضوع بتاتا.
حقيقة.. ما نزال نحن في اليمن نشتغل وندير أعمالنا على قاعدة “ما بدا بدينا عليه” دائما نحضَّر ونجهز أنفسنا لأي عمل كان وفي مختلف المجالات خلال أيام معدودات.. المهم “القطبة” كي لا تذهب الفرصة وندخل الجو ونشتغل والفشل دائما يكون حليفنا في كل أعمالنا لأننا لم نحضَّر أنفسنا جيدا بالشكل الصحيح والمطلوب كباقي البشر في كل بلدان العالم.
هذا الأمر ليس في الرياضة فقط وإنما هي صفة سائدة في طباعنا وأعمالنا نحن معشر اليمنيين.. ولا أدري كيف اكتسبنا هذه الطباع النشاز وغير الحميدة حتى دمرنا أنفسنا ومجتمعنا.
على العموم، ومن الأخير إذا رأيتم هلال لجنة الحكام لا تنسوا تسلموا عليهم وعلى الاتحاد السلام الكثير وتقولوا لهم عاش من شافكم أو تشاقركم من جنب المشقري!!
وقفة.. “تكريم الكابتن أحمد هزاع”
أتمنى على معالي وزير الشباب والرياضة محمد المؤيدي أن يبادر إلى تكريم الكابتن المرحوم أحمد هزاع قاسم العديني أمين عام النادي الأهلي في محافظة تعز سابقا والذي قضى ثلاثة أرباع عمره وهو في خدمة الرياضة والرياضيين وانتقل إلى جوار ربه قبل أقل من ثلاثة أشهر من الآن، وكان الكابتن أحمد هزاع يتمنى أن يحظى بهذا التكريم وهو على قيد الحياة.
لذلك أدعو معالي وزير الشباب والرياضة -فضلا وليس أمرا- إلى أن يكرِّم أسرة هذا المناضل الرياضي الذي يعد من الرعيل الأول للشباب والرياضيين وله واجب علينا أن نهتم به ويلقى جزءاً من الاهتمام والتكريم نظير كل ما قدمه للرياضة.
ولمن لا يعرف الكابتن أحمد هزاع قاسم فهو من مواليد عام 1950م.. تلقى التعليم الأساسي في مدرسة النجاح بتعز قبل الثورة وبعدها حصل على الثانوية من مدرسة الكويت.. أسس هو وإخوانه وأولاد عمه وشباب حارة الجحملية فريقاً رياضياً اسمه العدينة نسبة للاسم القديم لمدينة تعز الحالمة قبل الثورة إلى جانب أندية أخرى، وظل بعد دمج نادي عدينة مع النادي الأهلي بتعز بعد الثورة لاعبا وإداريا محبا للرياضة وعاشقا لها وللنادي الأهلاوي التعزاوي حتى أختاره الله إلى جواره.
الكابتن هزاع كان شخصية قيادية ورياضية وإدارية نادرة قلَّ أن تجد مثله في هذا الزمن، لقد أفنى عمره وأيام شبابه في خدمة الرياضة والرياضيين والنادي الأهلاوي التعزاوي بكل حب وإخاء وإخلاص منقطع النظير.
عاصر أمين عام النادي الأهلي بتعز سابقا عمالقة الكرة وزامل العديد من القيادات الرياضية والسياسية والاجتماعية، وله العديد من المواقف والحكايات مع القادة والرؤساء اليمنيين حول المشاركات الرياضية للأندية والمنتخبات.