أولاً : يا حكام وأنظمة العالم السامج ، شئتم أم أبيتم، اعلموا جيدا أن (الإعصار اليمني) هو الضوء الذي سُلط على جوهر وحدة الموقف اليمني ووحدة الحق اليمني ووحدة التحرر والاستقلال اليمني ، إشعاع نور من وعي مسيرتنا القرآنية ، وأخلاق قيادتنا اليمنية ومشروع جيشنا اليمني ، وإيمان شعبنا اليمني ، ليظهر واضحاً بجلاء ، لم تحجبه بيانات تنديداتكم ، ولا تخفيه صكوك اتهاماتكم ، ولن توقفه لغة تهديداتكم ، ومن هنا ومن هذا المنطق والمنطلق لا يمكنكم أن تربطوا إعصار اليمن بأحكام النجاح والفشل ، لأن عملياته أكبر من هذا الحيز ، وأعمق من الأحكام المدفوعة قيمتها لأبواقكم سلفا ، الإعصار اليمني هو الصدمة الكهربائية التي تذكر شعوب الأرض بجرائم صمتها على قتل وتجويع وحصار الشعب اليمني منذ سبعة أعوام ..
سبعة أعوام من الإجرام والقتل والحرب والعدوان والحصار السعودي والإماراتي على اليمن أرضا وإنسانا ، تنفيذا لرغبات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وتحت سمعهم وأبصارهم ، تعلمنا من قيم وأخلاق الصبر والتحدي والثبات في هذه السنوات من حكمة ورشد القيادة الثورية ومن بطولات وتضحيات أبطال الجيش اليمني ومن صبر وتحدي الشعب اليمني ، إن الواحد منا إما أن يخدم هويته الإيمانية وهويته اليمنية والشعب اليمني أو أن يخدم طواغيت وأشرار تحالف العدوان والحصار على اليمن ، إما أن يقف الواحد منا موقف الحق ويدخل دار الحق مدافعا عن حق اليمن في التحرر والاستقلال ليدخل جنة الله وقلوب شعبه وصفحات التاريخ الناصعة ، أو أن يخدم الباطل ويذهب مذموما مدحورا إلى الجحيم بخزيه وعاره وهوانه ، لينال لعنات الشعب اليمني حتى آخر يوم في عمره وغضب الله ولعنته حتى قيام الساعة..
ثانيا : يا أيها الشعب اليمني إن الإعصار اليمني يعني إن يجتمع الشعب اليمني يدا واحدة على قلب وموقف رجل واحد هو السيد القائد – حفظه الله – لنقاتل أعداءنا ، أو سوف نقاتل أنفسنا ، الإعصار اليمني أثبت لشعوب الأمة أن الشعب اليمني ما زال ينبض بهويته الإيمانية وحريته واستقلاله ، الإعصار اليمني يؤكد لشعوب العالم أن اليوم الذي يعلن فيه عن إحدى عمليات إعصاره ، هو يوم من أيام مجد الشعب اليمني ليعيش ويبقى مرفوع الرأس ، الإعصار اليمني يوثق للتاريخ البشري أن من يخدم الباطل لا يدخل دار الحق ، حتى لو اجتمعت البشرية للدعاء له..
الإعصار اليمني يعني ليس مطلوبا أن نعلِّق على كل الأحداث ، ولا أن نشارك في المهاترات ، ولن يلومنا أحد عن تجاهلنا للتفاهات والإلهاءات ، علينا أن نركز على عمليات (الإعصار اليمني) ، لأنها ليست مجرد حدث عسكري أو سياسي ضخم ، إنها حدث تكمن عبقريتة في كونه فتح ثغرة في جدار المستحيل ، صنع ثقبا ليمر من خلاله نور النصر اليمني ، العزة اليمنية ، التمكين اليمني ، التغيير اليمني ، العبور اليمني ، التجاوز اليمني ، أن تكون اليمن بمسيرتها وقيادتها وجيشها وشعبها كما يليق بهم كأقدم وأول أصحاب حضارة في تاريخ نصرة الرسالات السماوية ، والوقوف مع الحق وأهله ومقارعة الباطل وشياطينه ومواجهة الشر وطغاته..