معارض السيارات تزحف لتلتهم شوارع العاصمة

 

الثورة /

لم يجد أصحاب معارض السيارات حرجا أو حتى رادعاً في البسط على الشوارع الرئيسية، في ظل غياب تام للجهات المعنية التي تنظم حركة السير أو تلك التي تشرف على المحلات التجارية، وبالتالي يواصل أصحاب هذه المعارض الزحف ليلتهموا المزيد من شوارع العاصمة التي تعاني الكثير من الإشكاليات بسبب الممارسات التي يقدم عليها هذا الطرف أو ذاك .
ولم يعد أصحاب المعارض يكتفون بالأحواش ولا بالأرصفة المجاورة لمعارضهم، بل أقدموا على اقتطاع من ثلاثة إلى خمسة أمتار من الشارع وإضافتها إلى أحواشهم.
وبعضهم لم يكتف بالبسط على الرصيف وجزء من الشارع، بل قاموا بتوسيع معارضهم إلى الجزر الوسطية المخصصة للمارة وأشجار الزينة.
كما لم تعد معارض السيارات مخصصة لنوع معين من الموديلات أو الماركات، بل أصبحت معارض عشوائية لبيع وشراء مختلف أنواع السيارات والشاحنات والناقلات الطويلة والثقيلة وحتى آلات الحفر، الأمر الذي يؤدي إلى البسط على الأرصفة والشوارع والجزر الوسطية.
فيما يجدون مبرراً لإخراج السيارات إلى الشارع بحجة أن الشارع كبير وفسيح، وأنهم يقومون بدفع مقابل لبعض الجهات التي تنفذ حملات لرفع البسطات وإخلاء الشوارع والأرصفة.
فقد أصبحت موضة لدى أصحاب المعارض مثلهم مثل أصحاب محلات الملابس، وأن الزبون اليمني ينجذب أكثر لتلك المعارض التي تضع جزءاً من بضاعتها خارج المحل، لتوحي للزبون بأن لديها مخزوناً كثيراً، وأن المعرض يواكب كل جديد .
فيما يشتكي أصحاب المحلات المجاورة لمعارض السيارات من تصرفات أصحاب المعارض الذين سدوا الأفق ومنعوا المارة من الوصول اليهم، ويفضل البعض بأن ينتقل بمحله لمكان آخر.
ويقول مواطنون إن معارض السيارات أصبحت مشكلة مرورية بما تقوم به من خنق للشوارع، وأضافوا أن أصحاب المعارض يعرضون سيارات ثمينة وجديدة وسط الشارع وإذا تعرضت لصدمة صغيرة سيضطر صاحب التاكس أو الباص لبيع سيارته مقابل إصلاح سيارة صاحب المعرض.
ولا يكتفي أصحاب المعارض باحتلال أجزاء كبيرة من الشارع فحسب، بل يجرون معظم المبايعات مع الزبائن في ما تبقى من مساحة الشارع، ليتم إغلاق الشارع تماماً لعدة ساعات بينما ينتظر سائقو السيارات والمارة حتى تتم الصفقات ومن ثم يجدون ثغرة تمكنهم من مواصلة سيرهم.
ويلاحظ تعمد بعض أصحاب المعارض إخراج السيارات لعرضها في الشارع بالرغم من أن أحواشهم شبه فارغة، ما يعبر عن رغبة لدى أولئك التجار بالبسط على الشوارع، ويشجعهم على ذلك غياب الجهات المعنية التي يفترض بها أن ترسل حملات تفتيش وتنظيم للشوارع وعدم منح التجار حرية التصرف بها، متى وكيفما شاؤوا!!

قد يعجبك ايضا