الثورة نت../
استغرب المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إعلان برنامج الأغذية العالمي عزمه عن تخفيض المساعدات الغذائية في اليمن، تحت مبرر نقص التمويل.
وأشار المجلس في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، إلى أن المساعدات التي يقدمها البرنامج مخفضة فعلياً ولا تصرف سوى كل شهرين أو ثلاثة أشهر، الأمر الذي فاقم من الكارثة الإنسانية، وتسبب في ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، وازدياد حالات سوء التغذية خاصة عند الأطفال دون سن الخامسة.
وأوضح البيان أنه سبق للمجلس مخاطبة برنامج الأغذية بسرعة التدخل العاجل وتقديم المساعدات الطارئة وإعادة صرف المساعدات الغذائية بشكل شهري، للحد من تدهور الحالة المعيشية لآلاف الأسر.
وأشار إلى أنه لم يجد أي تفاعل من قبل البرنامج الأغذية، بل امتنع عن توزيع المساعدات في بعض المحافظات مثل البيضاء والحديدة.
ولفت المجلس إلى أنه في الوقت الذي يمتنع البرنامج عن صرف المساعدات الغذائية بشكل شهري، يقوم باستيراد مئات الشحنات الفاسدة التي يتم رفضها وإعادة تصديرها من ميناء الحديدة، ناهيك عن آلاف الأطنان من المواد الغذائية الموجودة في مخازنه ويمتنع عن توزيعها حتى تتعفن وتصبح غير قابلة للاستخدام الآدمي.
واعتبر المجلس عدم التزام برنامج الأغذية بالقوانين والمبادئ الإنسانية التي تلزم بتوفير وتقديم المساعدات للشعب اليمني، يعكس مدى انحياز البرنامج لطرف العدوان من خلال ممارسة الابتزاز وتجويع الشعب اليمني.
وتسائل المجلس عن مصير مليار و177 مليون دولار التي استلمها البرنامج كتمويل حتى نهاية نوفمبر لهذا العام كمساعدات للشعب اليمني؟.
وأكد البيان أن محاولة برنامج الأغذية تنفيذ أجندة تحالف العدوان من خلال استغلال الملف الإغاثي كورقة ضغط لتركيع الشعب اليمني غير مجدية وتتنافى مع المبادئ الأساسية لتسيير العمليات الإغاثية.
ودعا البرنامج للتحلي بالمهنية والمبادئ الإنسانية بعيدا عن السياسة، والالتزام بالقوانين الإنسانية والاتفاقيات الموقعة.