الثورة نت|
نظم مكتب الزراعة والري بمحافظة البيضاء والسلطة المحلية أمس لقاءً موسعا برعاية القائم بأعمال محافظ البيضاء حمود محمد شتان ورئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا إبراهيم المداني والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية وشركاء العمل الزراعي بالبيضاء.
ناقش اللقاء الوضع الزراعي في المحافظة والآليات. الجديدة لتشكيل الجمعيات الزراعية وتفعيلها بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي أشار رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا إبراهيم المداني، إلى أهمية اللقاء للخروج بإطار عملي لمواجهة تداعيات الوضع الزراعي في المحافظة ودراسة أسباب عزوف الكثير عن زراعة أراضيهم والاقبال الكبير على الاغتراب.
وأوضح أن محافظة البيضاء زراعية وأراضيها خصبة والمياه متوفرة على ابعاد لاتزيد 20-30 مترا، ولابد من التوجه للزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي، منوها بأن انعقاد اللقاء الموسع لشركاء العمل الزراعي في محافظة البيضاء جاء بناء على توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله.
وقدم المداني شرحا تفصيلا بالفرص المتاحة وكيفية استغلالها في الاستثمار الزراعي واستصلاح الاراضي الشاسعة، لافتا إلى دور صناديق التقاعد والمعاقين وتحسين الإنتاج الزراعي والشباب والهيئة العامة للزكاة…إلخ، في توفير القروض البيضاء لتمويل مشاريع الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة والأصغر.
وأضاف: “الجمعيات هي الضامن الوحيد لكل تعاملات المزارعين مع موردي المدخلات وهي المسؤول عن إبرام عقود الزراعة التعاقدية وتوفير الامكانيات من منظومات ري بأسعار مناسبة أو منح قروض بيضاء للمشاريع الصغيرة والأصغر من جهات الاقراض”.
منوها بأن غياب التنسيق هو المسؤول عن توالد مجمل مشكلات المزارعين مع التسويق واسعار المدخلات والنقل، والجمعية هي الملاذ من هذ الارتباك وتعمل على تنظيمه وترتيبه، مؤكدا الجمعية مستقبلا ستصبح هي النافذة الوحيده للسماح بتداول المنتجات الزراعيه والمصنوعات.
فيما أكد وكيل محافظ البيضاء حمود الشوتري، الحرص على الاهتمام بالقطاع الزراعي باعتباره جبهة اقتصادية يستغلها لابد من تفعيلها ونيل استقلال القرار الاقتصادي وافشال رهان الأعداء في الإضرار بالشعب اليمني.
وأشار إلى اهتمام القيادة الثورية والسياسية والحكومة بالقطاع الزراعي، ما يتطلب من الجميع وضع الزراعة في قائمة الأولويات من خلال حسن اختيار عناصر متخصصة وفاعلة لإدارة الجمعيات التعاونية.
وشدد الشوتري على أهمية استغلال المساحات الصالحة للزراعة وزراعة الأشجار المثمرة والحبوب والخضار والفواكه ومنع المبيدات الضارة واستبدالها بأسمدة مناسبة للأرض والمحاصيل.
المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية محمد المداني بدوره أكد أن غياب فكرة أن الزراعة مورد اقتصادي كبير فيما إذا تم تفعيله بصورة سليمة يقابله تسارع لا متناهي نحو الهجرة للعمل بالخارج، بالإضافة إلى ضعف الإرادة وغياب نية العمل الزراعي، وقد ربما يذهب الواحد منا للعمل في صحاري الجارة يرعي الأنعام بألف ريال، فيما إذا عزم المرء في استثمار أرضه سينال أضعاف الفتات التي ترك من أجلها اهله وأرضه ليعيش الغربة.
استعرض صورة تفصيلية عن المبادئ والسياسات والمنهجية المحركة لمسارات الثورة الزراعية، منوها بوجوب السير وفق مبادئ النهج القرآني ومنهجية بناء المجتمعات المحلية وتمكينها من استغلال امكاناتها وقدراتها الذاتية المتاحة نحو توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في خلق تنمية مستدامة قائمة على هدى الله وخفض فاتورة الاستيراد والتقيد بسلاسل القيمة وتوفير الظروف الملائمة لتشجيع الهجرة العكسية من المدن إلى الأرياف.
من جهته أوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة البيضاء أحمد سالم الحضرمي أن أبناء مديريات البيضاء أن هذا اللقاء يشكل محطة انطلاق نحو توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في التنمية لما يحمل من معان ودلالات اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله والقيادة السياسية بهذه المحافظة الباسلة.
اللقاء أعقبه جلسة نقاشية مسائية مع مدراء عموم المكاتب التنفيذية وفروع مكاتب الزراعة بالمديريات وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافيين والمشايخ والاعيان وفرسان التنمية بالمحافظة جرى تدارس المشكلات والمعوقات واقتراح الحلول، واختتم بإقرار الجميع مواصلة العمل الجاد نحو نشر الوعي وتوحيد الجهود في سبيل إستعادة المحافظة لمكانتها الرائدة في الحقل الزراعي.