مسؤول قطاع الرعاية في مؤسسة الشهداء حسين القاضي لـ”الثورة “: تجاوزنا في مشروع كفالة أيتام الشهداء ثمانية وعشرين ألف حالة
قال مسؤول قطاع الرعاية في مؤسسة الشهداء لرعاية وتأهيل الشهداء حسين القاضي إن مؤسسة الشهداء ستدشن مشروع الكفالة لأكثر من ثمانية وعشرين ألفاً من أبناء الشهداء تحت سن الثامنة عشرة خلال ذكرى الشهيد لهذا العام .
وأوضح القاضي – خلال لقاء أجرته ” الثورة ” معه – أن الهدايا الرمزية والسلال الغذائية ستشمل جميع أسر الشهداء في كافة المحافظات .
وأشار القاضي إلى أن المؤسسة ستدشن خلال المناسبة مشروع التمكين الاقتصادي لأكثر من مائتي أسرة من أسر الشهداء .. داعياً أبناء الشعب اليمني والجهات الرسمية إلى التعاون في تقديم كل ما من شأنه خدمة أسر الشهداء كأقل واجب يمكن أن يقدم لها مقابل تضحيات ذويها في سبيل الله والوطن.. التفاصيل في السياق التالي:حوار/
محمد الروحاني
في البداية اعطونا نبذة عن المؤسسة والأنشطة التي تقوم بها ؟
– في البداية نرحب بصحيفة “الثورة ” التي أتت إلى المؤسسة في إطار التفاعل الرسمي والشعبي والمجتمعي في الذكرى السنوية للشهيد .
مؤسسة الشهداء كما تعلمون منظمة مجتمع مدني قامت بالمسؤوليات المنوطة بها تجاه أسر الشهداء منذ نشأتها في العام 2011م ، وبفضل الله صمدت هذه المؤسسة منذ بداية العدوان حتى اليوم، واستطاعت أن تعمل وفق المسؤوليات لرعاية أسر الشهداء، واليوم وكما ترون تقوم المؤسسة برعاية هذه الأسر في كافة المناطق ، واستطاعت أن تواجه الضغوطات التي تقع على عاتق المؤسسة جراء العدوان المستمر والمتواصل على بلدنا منذ أكثر من سبع سنوات، ولم يزدها هذا العدوان إلا قوة وخبرة في كل المجالات التي من شأنها رعاية أسر الشهداء .
ونحن نعيش الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ .. ما هي دلالات إحياء هذه المناسبة؟
– تعتبر الذكرى السنوية للشهيد محطة هامة جداً نقف جميعاً عندها كأبناء شعب يمني يتعرض لعدوان جائر، ولدينا مظلومية كبيرة ربما أكبر مظلومية على وجه الأرض ، وتعتبر هذه الذكرى فرصة لأن نقوم بنشر ثقافة الجهاد والاستشهاد وأهمية الاستجابة لله سبحانه وتعالى في مواجهة هذا العدوان.. هذا المبدأ الذي رسخه القرآن الكريم لدفع الظلم عن الشعوب، حيث لم يحصل هذا الصمود ، ولم نحصل على العزة إلا بالمؤمنين الذين انطلقوا في سبيل الله واستجابوا لله سبحانه وتعالى ولنداء الحق ولنداء الدفاع عن الوطن والمستضعفين في الأرض ، ولم يقفوا عاجزين ولم يرضخوا ويستذلوا ويستكينوا، إنما كانت ثقتهم بالله تعالى وانطلاقتهم استجابة له فأثمرت ما نراه اليوم. هذه الذكرى تعتبر المحطة الأولى ، والأهم لكي نذكِّر بالشهداء العظماء ومواقفهم وثوابتهم ، وقيمهم والقناعات التي حملوها وعلاقتهم بالله سبحانه وتعالى، والتضحية والفداء الذي حملوه على عاتقهم لأجل أبناء هذا الشعب ، وتتعدد في هذه المناسبة الأنشطة وتختلف ، كلٌّ يحيي هذه المناسبة بالطريقة التي يريدها ، وجهود الجميع تصب في هدف واحد هو أننا نستلهم من الشهداء الصبر.. نستلهم منهم الجهاد .. نستلهم منهم مواقف الصمود كي نستمر على هذا النهج الذي غيبته الثقافات السابقة والباطلة وعاشت الأمة العربية رازحة تحت الظلم والذل والاستكبار والهيمنة ، ولم تُزِلْ كل ذلك عن شعبنا إلا ثقافة هؤلاء المجاهدين، الثقافة التي حملوها وهي الثقافة التي جاء بها ديننا الإسلامي، والتي يحاول العدوان أن يغيبها عنا مع انها راسخة في آيات القرآن الكريم وفي سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله والمجاهدين الأوائل الذين انطلقوا في مسيرة الإسلام منذ بدايته وحتى اليوم ، ورسخها أبناء الشعب اليمني، وقد أثبتت الوقائع والنتائج أن ثقافة الجهاد ، ومواجهة الأعداء هو كما قال الله سبحانه وتعالى ” وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ” .. فعلاً قد لمسنا الخير “.
الحديث عن المناسبة واسع ولكن أهم نقطة أننا في ظل ثقافة الشهادة والجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى سنحيا وسنحييها جميعاً بالطريقة التي يراها كل منا مناسبة ، وبالإمكانيات المتاحة.
حدثونا عن الاستعدادات، والتحضيرات التي تقوم بها المؤسسة لإحياء هذه الذكرى لهذا العام ؟
– تحرص المؤسسة في ظل هذه الذكرى الهامة والتي تعتبر ذكرى ثقافية ودينية على أن توجد مشاريع مصاحبة تقدمها المؤسسة لأسر الشهداء تستفيد من التفاعل الحاصل لدى المجتمع والجهات الرسمية تجاه أسر الشهداء .. المؤسسة أطلقت العديد من المشاريع كان في بدايتها مشروع العرس الجماعي الذي أُطلق بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة ، ومشروع السلة الغذائية الذي تم تدشينه ، ولدينا مشروع تمكين اقتصادي خلال الأيام القادمة لأسر الشهداء ولدينا مشروع الكفالة ، كذلك لدينا مشروع تكريم الخريجين من أبناء الشهداء ، هذه المشاريع التي سنطلقها خلال المناسبة ، كذلك سيتم إن شاء الله صرف راتب ونصف، كما أن هناك مشروعاً خاصاً رمزياً متعلقاً بهذه المناسبة، هو مشروع الهدايا التي سيتم صرفها لكافة أسر الشهداء في كافة المناطق ، وبحمد الله تم توزيع هذه الهدايا إلى عموم المحافظات قبل أكثر من عشرة أيام وسيتم توزيعها مع بداية المناسبة إلى كافة أسر الشهداء ، ويصاحبها العديد من الأنشطة مثل الزيارات الميدانية لأسر الشهداء ، وتكريم أسر الشهداء ، والاعتناء بها…
ذكرتم مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء .. حدثونا عن هذا المشروع؟
– مشروع التمكين الاقتصادي هو ضمن مشاريع التدريب، والتمكين لأسر الشهداء ، وهو أول مشروع سنقوم بتدشين المرحلة الأولى منه خلال المناسبة، ويهدف إلى تمكين مائتي أسرة من أسر الشهداء في مجال الخياطة ، بعد تخرجهم من معامل المؤسسة الموجودة في سبع محافظات.
بالنسبة لبرنامج “إحسان” لكفالة الأيتام من أبناء الشهداء .. إلى أين وصلتم ؟
– برنامج إحسان لكفالة الأيتام من أبناء الشهداء في آخر صرف وصلنا إلى عدد ستة وعشرين ألفا وخمسمائة واثني عشر “ابناً ، وبنتاً ” شهيد تحت عمر 18 سنة في مختلف المحافظات موزعاً على كافة المديريات. وهو ما يمثل أكثر من 80 % من أسر الشهداء وما يزال لدى هذه الأسر أبناء لم يستهدفوا بالكفالة .. ونحن حريصون على أن نستهدفهم خلال الأيام المقبلة بحسب إمكانيات المشروع المتاحة.
المؤسسة حاولت جاهدة أن يتم رفع قيمة هذا المشروع وتوسيعه، فقد وصل إلى هذا العدد، وفي المناسبة سيتم تدشين الكفالة لأكثر من ثمانية وعشرين ألف ابن وبنت شهيد وهذا ما يقارب الفي حالة عن آخر صرف خلال شهري سبتمبر واكتوبر 2021م، وهذا الشهر سيشمل شهري نوفمبر وديسمبر 2021م، وسيكون بزيادة تصل إلى حوالي ألفي “ابن وبنت” شهيد تحت عمر 18 سنة وبمبلغ إجمالي يقارب خمسمائة وخمسين مليوناً.
حدثونا عن جوانب الرعاية الأخرى التي تقدمها المؤسسة لأسر وأقارب الشهداء؟
– هناك مشاريع رعاية كثيرة منها الرعاية الصحية التي تقدم لأسر الشهداء بالدرجة الأولى سواء في مركز الاستقبال الموجود في مستشفى الكويت أو عبر الفروع.. كذلك لدينا صيدليات مجانية، ولدينا تنسيق مع المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة في المنح المجانية لأسر الشهداء ، كما أن لدينا تنسيقاً مع المستشفيات الحكومية لاستقبال كافة أسر الشهداء ..
تتعاون المؤسسة في موضوع العلاجات والمستلزمات قدر الإمكان وبحسب اللائحة المخصصة لذلك .. مشروع الرعاية الصحية مشروع مستمر ومتطور بإذن الله تعالى، وخلال هذا العام ارتقى هذا المشروع إلى مستوى أكبر وخدم أكثر من خمسين ألف حالة من أسر الشهداء خلال العام السابق حصلت على الرعاية الصحية من خلال الإدارة الصحية وفروعها في المحافظات ، والحديث عن الموضوع الصحي كبير جداً وواسع ولكن كنبذة مختصرة كانت لنا في هذه المناسبة وقفة مع وزارة الصحة ، ومع المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة ومع الداعمين لما من شأنه تطوير هذه الخدمة، والارتقاء بها ورفع سقف الخدمات المقدمة لأسر الشهداء، حيث ما تزال الكثير من أسر الشهداء تعاني في هذا الجانب ولم نستطع تغطية تقديم الخدمات فيما يخص الأمراض المزمنة وسقف الرعاية المقدمة حسب اللائحة ليس 100 % وإنما تكون الرعاية مساهمة من المؤسسة مع هذه الحالات .. وقد حاولنا خلال هذه المناسبة الاستفادة من التفاعل بعقد العديد من اللقاءات والتي تم إشهار بعضها إعلامياً لما من شأنه رفع مستوى هذه الخدمة .
بالنسبة للراتب الشهري.. لماذا لم يتم صرف هذا الراتب بشكل منتظم؟
– بسبب الظروف المالية التي يعاني منها البنك المركزي .. وقد وعدوا حالياً بصرف راتب ونصف ومازلنا منتظرين حتى اللحظة.
على ضوء التوجيهات المستمرة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – بضرورة التفاعل مع المؤسسة .. كيف تجدون التفاعل الرسمي والشعبي مع المؤسسة ؟
– يوجد هناك تفاعل ولكني لا أستطيع أن أصفه بأنه تفاعل كامل ولا ننكر أن هناك تفاعلاً وتعاوناً وإسهاماً، ولكن الحمل والمسؤولية كبيرة جداً ، ولم تكن توجيهات السيد القائد – حفظه الله – إلا من خلال معاناة وجدت وضرورة دعت إلى أن يكون هناك تتكاتف حول المؤسسة لما من شأنه خدمة أسر الشهداء ، نأمل أن يتطور هذا التفاعل وأن يستشعر الجميع مسؤوليتهم تجاه أسر الشهداء ، وفي هذا الجانب المؤسسة قدمت مختلف البرامج التي تتيح المجال أمام الفرد ليكون له إسهام في رعاية أسر الشهداء، وحاولنا فتح كثير من الجوانب وليس جانباً واحداً مثل الكفالة أو الرعاية الصحية أو الرعاية التربوية .. فتحنا المجال أمام المدارس الحكومية والخاصة، فتحنا المجال أمام المستشفيات الحكومية والخاصة كذلك .. فتحنا المجال أمام الفرد وأمام الأسرة وأمام المنشأة والشركة.. أمام الجانب الرسمي أن يكفل ابن شهيد، ولو بالقدر المتاح .. المجالات مفتوحة من المؤسسة وبكل شفافية ، والدعوات مستمرة من المؤسسة من خلال المركز ومن خلال الفروع ، هناك تفاعل من بعض المستشعرين للمسؤولية الذين يبتغون بذلك وجه الله سبحانه وتعالى ، والذين يحاولون بل وينشدون أن يكون لهم نصيب من الجهاد ، ومن فضل الصمود أمام هذا العدوان ، وما يزال هناك البعض من لم يستشعروا المسؤولية بعد أو الذين ما زالوا متثاقلين في استشعار مسؤوليتهم تجاه أسر الشهداء ، نأمل منهم ونحاول ونسعى دائماً إلى أن يكون لديهم اهتمام وتعاون مع المؤسسة ومع أسر الشهداء، فأسر الشهداء موجودون ومن أراد أن يساهم عبر المؤسسة فعبر المؤسسة ، ومن أراد أن يكون له دور تجاه أسرة شهيد فهذه مسؤولية واجبة على كل فرد من أبناء شعبنا اليمني الصامد، نحن جميعاً نواجه عدواناً يستهدفنا جميعاً ، دون استثناء .
هل لديكم فروع في المحافظات؟ وما دورها؟
– لدى المؤسسة سبعة عشر فرعاً في سبع عشرة محافظة ، منها المحافظات المحررة ، ولدينا مندوبون في كافة المديريات ، ولدينا امتداد إلى مستوى الأحياء ، والقرى ، والعزل .. بفضل الله سبحانه وتعالى سنصل إلى كل أسرة شهيد، وستصل الهدية في هذه المناسبة إلى كل بيت أسرة شهيد أينما حلت وأينما كانت ، فلدينا معلومات عن كل أسرة شهيد أينما وجدت .
بالنسبة للعراقيل التي تواجهكم في هذه الفترة ؟
– لا يوجد أي عمل إلا وتحفه العراقيل من كل جانب ، ولكن إذا ما تحدثنا عن عمل يخص أسر الشهداء ، فإن عددهم يزيد يوماً بعد آخر .. والمؤسسة تعمل في ظل ظروف عدوان جائر على بلدنا لأكثر من سبع سنوات ، لا أخفيك أن المعوقات والصعوبات كبيرة جداً ولكن ثقتنا بالله ووقوف الله مع هذا الشعب ، واعتمادنا على الله وعلى المجاهدين من أبناء هذا الشعب سواء كانوا مجاهدين في الجبهات أو مجاهدين بأموالهم لأن الله سبحانه وتعالى طلب منا الجهاد بالنفس وبالمال .. بفضل التعاون وبهذه المنظومة سنستطيع تجاوز كل التحديات وكل الصعوبات.. ونناشد الجهات الحكومية والرسمية بالتعاون مع المؤسسة في حل الصعوبات ، ونحن على تواصل دائم ومستمر ، في ما يخص القانون أو تخصيص صندوق لرعاية أسر الشهداء ، أو توفير راتب بصورة شهرية ، وغير ذلك أو مع الجانب الصحي أو التربوي ، نحن نعمل على حلحلة المعوقات والصعوبات ، ولكن من مبدأ الاستشعار بالمسؤولية لدى الجميع ستحل هذه الصعوبات التي بإمكان الجميع حلها وما تأجل بسبب عدم إمكانية حلها، فنحن واثقون بالله سبحانه وتعالى أنه سيتم حلها في القريب العاجل .
كيف يتم استيعاب الشهداء في المؤسسة ؟
– كما صمدنا إلى اليوم سبعة أعوام وارتقينا بالمشاريع والخدمات التي نقدمها لأسر الشهداء سنستمر، وبنفس الموجهات وبنفس الأهداف التي نسعى من خلالها إلى أن نرتقي بالخدمات التي نقدمها لأسر الشهداء ، وباستمرارية التعاون والالتفاف مع المؤسسة من كافة الجهات .
ماذا عن مستوى التنسيق بينكم وبين الهيئة العامة للزكاة ؟
– تنسيق قوي جداً وفعَّال وثماره موجودة .. آخر مشروع كان السلة الغذائية لكافة أسر الشهداء، حيث تكفلت الهيئة بأربعين ألف سلة غذائية من إجمالي ستين ألف سلة، وقبلها مشروع العرس الجماعي .. التنسيق مستمر وبصورة مستمرة مع الهيئة، والمؤسسة استطاعت أن تكسب ثقة هذه الهيئة وغيرها من الجهات، وقد رأت الهيئة العامة للزكاة في المؤسسة الجهة القادرة على إيصال ما تستحقه أسر الشهداء من هذه الهيئة وبحسب الآليات المعتمدة في الهيئة العامة للزكاة، بل واستطاعت المؤسسة بفضل الله سبحانه وتعالى – أن تكون رائدة ومتفوقة من خلال حسن التعامل مع الهيئة ، ونالت المؤسسة الشكر والتقدير من الهيئة في مجال خدمة أسر الشهداء واستجلاب الدعم من الهيئة لأسر الشهداء.
رسالة أخيرة لمن توجهونها عبر صحيفة “الثورة” ؟
– نوجه هذه الرسالة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – ونحن في الذكرى السنوية للشهيد للعام 1443هـ، أننا في مؤسسة الشهداء صامدون في تلك الجبهة التي صمد فيها المؤمنون الأفاضل من أبناء هذا الشعب، وسنكون اليد الأمينة كما وصفنا بذلك قائد الثورة، والمؤتمنة لرعاية أسر الشهداء وسنبذل قصارى جهودنا بما من شأنه خدمتها، ونحن نعتبر جنودك سيدي في خدمة أسر الشهداء.
ورسالتنا إلى أسر الشهداء تقول: نلتمس منكم العذر إن قصرنا فالكمال لله سبحانه وتعالى ونلتمس العذر من أبناء الشهداء الذين لم تصلهم الرعاية الكاملة التي يستحقونها ، ونقول لهم نحن نطالب ، ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة، وبفضل الله سبحانه وتعالى ستصلكم الرعاية التي تستحقونها مهما كلف ذلك ، فأنتم من قدمتم الشهداء وأنتم الأسر الأعز والأكرم في هذا الشعب ، نحن نحس بألمكم وبأوجاعكم التي تأنفون عن أن تشعروا الآخرين بها ، ونرصد ذلك الألم وإن شاء الله سنتفانى في خدمتكم ، وسنكون الممثل الذي يرضيكم ويرضي الله سبحانه وتعالى أمام كافة الجهات بما يليق بكم.
أما رسالتنا لأبناء الشعب اليمني وللجهات الرسمية فأقول: لنتعاون جميعاً في خدمة أسر الشهداء، ولنعمل سوياً للوفاء لدماء هؤلاء الأبطال الذين ذهبوا في سبيل الله سبحانه وتعالى دفاعاً عنا جميعاً ودفاعاً عن العزة والكرامة، وصمدوا في وجه الطاغوت الأكبر ” أمريكا وإسرائيل” وأعوانهما، ومن الوفاء لهم أن نكون أوفياء لأسرهم.. لنتعاون جميعاً ولنستعن بالله سبحانه وتعالى لما فيه خدمة أسر الشهداء وستجدون المؤسسة مفتوحة أمامكم لتقديم كل ما من شأنه خدمة أسر الشهداء بكل الوسائل التي تتوافق مع كافة أوجه التعاون المتاحة من كافة الأطراف، سواء كانت رسمية أو مجتمعية، أو فردية أو غيره.