رام الله/
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة – أمس – تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها إجبار عائلات مقدسية على هدم منازلها في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) – عن بيان صادر عن الوزارة – قالت فيه “إن ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات واعتداءات بحق شعبنا الفلسطيني، يشكل ردا إسرائيليا رسميا على دعوات السلام الفلسطينية، والجهود الدولية والإقليمية التي تحاول إعادة السلام الى مساره”.
وأضافت الخارجية، استمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على شعبنا وأرضه وممتلكاته، انعكاس للإصرار الإسرائيلي الرسمي على تحدي المجتمع الدولي، ومواقف الدول التي تطالب بوقفها باعتبارها انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وإمعانا في تنفيذ مصالح الاحتلال الاستعمارية في ارض دولة فلسطين، واستكمالا ممنهجا لإغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”.
كما أدانت ما ارتكبه الاحتلال والمستوطنون من انتهاكات بحق شعبنا، وآخرها إجبار عائلات مقدسية على هدم منازلها في بلدة سلوان وتسييج قطعة أرض في الشيخ جراح بهدف الاستيلاء عليها وإخطار بوقف العمل بعدة مساكن ومنشآت في مسافر يطا وغيرها.
وطالبت الخارجية مجلس الأمن الدولي والمنظمات الأممية المختصة بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للجم جرائم وإرهاب المنظمات الاستيطانية وعناصرها المتطرفة، داعية الدول إلى وضع تلك المنظمات على قوائم الإرهاب، ومنعها من دخول أراضيها وملاحقتها، وأن تخرج الجنائية الدولية عن صمتها وتبدأ بتحقيقاتها في تلك الجرائم.
وحمَّلت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا المشهد، معتبرة أنه إرهاب دولة منظم لم يعد بالإمكان إخفاؤه، كما لم يعد مقبولا استمرار تجاهله أو التعايش معه أو الصمت عليه من قبل المجتمع الدولي.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس تسعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة أنباء “معا” أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينتي أريحا والخليل وبلدات بيت فجار في بيت لحم والسيلة الحارثية في جنين ومادما في نابلس واعتقلت تسعة فلسطينيين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس 9 فلسطينيين في الضفة الغربية.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس – أمس – أن “تنفيذ القسام مناورة عسكرية كبيرة على امتداد قطاع غزة، هو تأكيد على استمرار مشوار الإعداد والتجهيز الذي تقوم به الكتائب على مختلف المستويات، والتي هي بمنزلة معركة كبيرة وممتدة لتجهيز الكتائب للاستمرار بمشوار التحرير والعودة”.
ونقلت وكالة (معا) الإخبارية عن الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، قوله في تصريح صحفي ..هذه المناورة في هذا التوقيت هي للتأكيد على أنّ كل إجراءات الاحتلال على الحدود، ومناوراته، وإقامة جدار الفصل العنصري لا يمكن أن تمنع العقل القسامي من إبداع الوسائل والأساليب والطرق التي تستطيع أن تتجاوز كل هذه المسائل”.
وعزا الناطق باسم حماس تسمية المناورات “درع القدس” إلى أنها ترمي للتأكيد على أنّ “القسام” ومعها قوى المقاومة ستواصل تشكيلها درعاً حامياً وحصيناً للمدينة المقدسة وأهلها المقدسيين، من أي محاولة لتغيير الواقع في المدينة، أو العدوان على أهلها، وكان ذلك في أوضح تجلياته في معركة “سيف القدس”.
وأضاف قاسم “إنّ المناورة تحمل اليوم اسم “درع القدس”، للتأكيد على أنّ كتائب القسام تشكل حصناً أكيداً وحصيناً لكل ثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيته على مستوى الأرض والإنسان والمقدسات”.
وتابع”إنّ الدفاع عن تلك الثوابت تجلى في أوضح صوره في معركة سيف القدس، حين حاول الاحتلال إخلاء منازل أهالي الشيخ جراح، وخرجت الصرخة الكبيرة من هناك للمقاومة ولقائد أركانها محمد الضيف، وجاءت الاستجابة من القسام وقوى المقاومة، بأوامر واضحة من القائد الضيف، بنصرة أهلنا في القدس”.