حكومة الإنقاذ الوطني تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ

الثورة نت|

دشنت حكومة الإنقاذ الوطني، اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1443 هـ، بحضور نائبي رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، والخدمات والتنمية، الدكتور حسين مقبولي.

وفي الفعالية، التي شارك فيها عدد من الوزراء والمسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية، نوّه الفريق الرويشان بأهمية هذه الفعالية السنوية، لتسليط الضوء على بطولات ومآثر الشهداء الذين سطروا بدمائهم ملحمة وطنية خالدة ضد قوى العدوان والبغي والاستكبار.

وأوضح أن الشهداء يستحقون من الجميع كل تعظيم وتكريم في كل وقت، لأن مآثرهم ستكون أنموذجا للأجيال القادمة تستلهم منها الدروس والعِبر من خلال تحليل واستقراء هذا التاريخ المجيد المليء بما لا يحصى من المعجزات.

وذكّر نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الجميع بما قاله قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حول أهداف هذه الذكرى السنوية المتمثلة في تعظيم دور وتضحيات من قدموا أرواحهم رخيصة فداءً للوطن وأمنه واستقراره، وهم الشهداء.

واعتبر الاحتفاء بهذه الكوكبة من الشهداء اليوم احتفاء بجميع الشهداء والجرحى في قرى وعزل ومديريات ومحافظات الجمهورية .. لافتاً إلى تزامن هذه الذكرى، وزخم الانتصارات المتتالية التي يسطرها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في مواجهة عدوان غير مسبوق في تاريخ الصراعات البشرية.

وتوجّه الفريق الرويشان بالتحية والإجلال والإكبار للمرابطين في جبهات الصمود من منتسبي الجيش واللجان الشعبية، وما يسطرونه من بطولات وانتصارات إستراتيجية .. مشيدا بصمود وثبات أبناء الشعب اليمني وإصرارهم على تحقيق النصر ومؤازرتهم للجبهات، وموقفهم الرافض للهيمنة والمناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين.

وندد في هذا الصدد بأنظمة العمالة والخزي العربية، التي تهرول ذليلة خانعة تجر أذيال الخزي والعار للتطبيع مع الكيان الصهيوني عدو الأمة الأزلي والتاريخي، المنتهك للكرامة العربية في التاريخ المعاصر.

وتطرق الرويشان إلى القرارات التي صدرت عن حكومة الإنقاذ واللجنة العليا للاحتفالات في آخر اجتماع لها، عطفاً على توجيهات قائد الثورة وتعليمات رئيس المجلس السياسي الأعلى، بأهمية ايلاء أسر وأبناء الشهداء كل الاهتمام والتقدير، وتوفير سبل العيش والحياة الكريمة لهم، عرفاناً بتضحيات الشهداء في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.

وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع أن الحكومة ستعمل خلال الفترة المقبلة، على وضع تلك القرارات موضع التنفيذ .. معبّراً عن الشكر للأمانة العامة لمجلس الوزراء على تنظيمها للفعالية.

بدوره، اعتبر وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية، أحمد القنع، تدشين فعاليات ذكرى سنوية الشهداء اليوم احتفاء بمن ضحوا بأنفسهم من أجل حرية وشموخ وأمن واستقرار الوطن.

وأكد أنه لولا تضحيات الشهداء لما ينعم المواطن بالأمن والأمان وفرحة الانتصارات السياسية والعسكرية والرياضية بفوز منتخب الناشئين لكرة القدم بكأس بطولة غرب آسيا.

ولفت القنع إلى مشروع القانون الذي ناقشه الاجتماع الحكومي، يوم أمس الأول، الهادف إلى توحيد أوجه الرعاية لأسر الشهداء وأبنائهم والمعاقين والجرحى في مؤسسة واحدة، لضمان حقوقهم ورعايتهم على النحو اللائق والمستمر.

وأوضح أن ابتهاج الشعب اليمني، يوم أمس، بتتويج منتخب الناشئين بطلاً لغرب آسيا لكرة القدم، في عموم محافظات الجمهورية، وترديدهم شعار “بالروح بالدم نفديك يا يمن” شكل استفتاءً شعبياً على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفض العدوان والاحتلال، وكل مشاريع تمزيق الوطن.

وتحدث الوزير القنع عن الصعوبات والتحديات الجّمة التي تواجهها حكومة الإنقاذ منذ تشكيلها قبل خمس سنوات، نتيجة العدوان والحصار .. واعتبر صمودها خمس سنوات وحفاظها على المؤسسات، والوفاء بالتزاماتها تجاه الجبهات، عنوان فخر للجميع.

وأُلقيت كلمة عن أسر الشهداء من قِبل سكينة حسن زيد، حيّت فيها تضحيات كافة شهداء الوطن الذين جادوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره.

وأشارت إلى أنه لا يوجد بيت في صنعاء وبقية المحافظات إلا وفيه شهيد أو جريح .. معبرة عن الفخر والاعتزاز بكل شهداء الوطن، وكل من سالت منه الدماء، دفاعاً عنه في وجه قوى العدوان والاحتلال.

وأوضحت سكينة زيد أن أبطال الوطن، من منتسبي الجيش واللجان الشعبية، يصنعون الفارق في كافة الجبهات، رغم البون الشاسع في الإمكانيات والمعدات التسليحية، ويحققون الانتصارات تلو الانتصارات.

وقالت: “إن معركة الوطن الراهنة هي بين الحق والباطل، والخير والشر، وأن اليمن اليوم يقطف ثمار النصر والخير والفلاح”.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر صقر اللاحجي، عبّرت عن عظمة هذه الذكرى ومكانتها لدى أبناء اليمن، وفقرة إنشادية لفرقة الرسول الأعظم، التابعة لمدارس الوحدة العربية النموذجية.

وفي ختام الفعالية، كرّم نائبا رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع الفريق الرويشان والخدمات والتنمية الدكتور مقبولي، ومعهما عدد من الوزراء، أسر الشهداء من قيادات وموظفي رئاسة الوزراء، تقديراً وعرفاناً بتضحيات أبنائهم وآبائهم وإخوانهم الشهداء.

حضر الفعالية الأمين العام لمجلس الوزراء، محمد الكبسي، والأمينان المساعدان، يحيى الهادي ومعين الشامي، ورؤساء الدوائر التخصصية في مكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وقيادات عسكرية وأمنية.

 

قد يعجبك ايضا