نطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبت من قبل العدوان وآخرها جريمة إعدام الأسرى في الساحل الغربي
مراقبون وقانونيون لـ”الثورة”: مثلت صنعاء النموذج الأمثل في التعامل مع الأسرى انطلاقاً من الواجب الديني والإنساني
أوضح مراقبون أن قوات الجيش واللجان الشعبية يمثلون نموذجا رفيعا في التعامل مع الأسرى انطلاقا من الواجب الديني والإنساني والأعراف المجتمعية الأصيلة، حيث أقدمت صنعاء على الإفراج عن ١٥٢ أسيراً قاتلوا ضد الجيش واللجان الشعبية في مديرية العبدية بمارب، وعفت عنهم دون مقابل، بينما قوات المرتزقة في الساحل الغربي قامت بإعدام عشرة أسرى ونكلت بجثثهم، لتعد هذه المفارقة من أبشع الجرائم التي ارتكبها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، وهي جريمة لا تسقط بالتقادم، وتضاف إلى مئات الجرائم السابقة ضد المدنيين والأسرى والعابرين..
مطالبين بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبت من قبل دول تحالف العدوان ومرتزقته وآخرها جريمة إعدام الأسرى في الساحل الغربي..
استطلاع / أسماء البزاز
أحمد الأشول -عضو مجلس الشورى وأكاديمي- قال : لم نكن نتخيل أن إعدام أسرى يتم في بلادنا اليمن على نحو ما شاهدناه .نعم قد سمعنا عن تصفية أسرى عبر تعذيبهم حتى الموت في المعتقلات والطرقات، وكلها جرائم لا يمكن لمسلم أو لأي كائن بشري قبولها، ولا ندري ما الذي يدفع أولئك المجرمون لارتكاب هذه الأعمال الوحشية تجاه إخوانهم ، ويعمدون إلى توثيق مجازرهم كما لو أن الأمر مجرد لعبة مسلية.
وأضاف: نعم ، لقد شاهدنا في غير بلادنا مجازر لداعش والقاعدة وغيرهما من شياطين الانحراف والظلام موثقة ؛ وقد يكون الفارق بين المشاهد هو الجانب الإخراجي والقميص البرتقالي أما الوسائل والوسائط الفتاكة فتتنوع وفق صانعها ومخرجها الذي لا يخرج عن من نهتف بالموت ضدهم ، وأسياد الأعراب الذين يحتسون بول البعير ويعتنقون مذهب التكفير الفضفاض لكل معتوه وملك وأمير حيث يبيحون له أن يفعل الفاحشة على الملأ في ما لا يزيد عن نصف ساعة ! فكله حلال كحلال دم من يخالفهم.
وأوضح : لا غرابة لدى المطاعين الوهابيين المحرفين لدين الله وتعاليم نبيه محمد بن عبدالله عليه وعلى آله صلوات ربي وسلامه في أن يكون هواهم اتباع اليهود والنصارى وأن تكون هويتهم والصهاينة واحدة ، ولم يُخْفِ رئيس منظمة مؤتمرهم الإسلامي حاخاميته وتبعيته وهو يصلي بمشائخ من طينته تمجيدًا للنصب التذكاري للهلوكست المفتراة مذبحتُهم ، والمقام في ألمانيا بضغط الصهيونية العالمية، وقد لا حظنا أن المخرج هنا وهناك واحد ؛ إذْ أن المصلين خلف المتهلوكس توزعت ملابسهم على أزياء مختلف المذاهب الإسلامية ، ليدلل المخرج على أن الكل قد انخرط في وحل التبعية ، وفق ما يأمرهم به إفكهم .
وأردف الأشول: لقد رأينا كم ضج العالم المنافق وتباكى على تنفيذ حكم القصاص الشرعي في حق قتلة خالد الذكر الرئيس الصماد ، بينما لم يحرك هذا النفاق العالمي ساكنًا تجاه جريمة مذبحة الساحل التي طالت أسرانا العشرة سلام الله ورضوانه عليهم .
مشيرا إلى إن وراء هذا الغل والإجرام والمنكر تلك الهزائم المروعة التي ثَقُلَ على تحالف العدوان الكوني تجرعها واصطلاءها في مارب على أيدي رجال الله ؛ فكان اتخاذ القرار في حق الأسرى قد اتخذ على أعلى مستوى في عاصمة إعلان قرار عاصفة العدوان ، كانتقام العاجز بمثل ذلك المشهد الذي آلم كل يمني وحر، لدرجة أن المجرمين وثّقوا فعلهم الشنيع دونما اكتراث ، وهو الله الذي شاء أن يكون خزيهم مشهودًا عليه ؛ كما ساقهم إلى انسحابٍ مذل ما أخاله – إلى جانب إرادة الله – إلا امتثالًا لتحذيرات سماحة السيد القائد التي كررها مرارًا لدويلة الإمارات التي ارتأت وهي تنظر في المِرآةِ أن هذَا هو الوقت المناسب لجر ذيول هزيمتها وراء مهاوي حقارتها وضآلة حجمها .
ملاحقة الجناة
يحيى جحاف -عضو مجلس الشورى- قال : قوى العدوان في الساحل الغربي أقدمت على إعدام 10 من أسرى الجيش واللجان الشعبية رمياً بالرصاص في تصرف همجي وعدواني يتنافى مع أبسط الحقوق والأخلاق والقيم الدينية والإنسانية.
مبينٍا : هذه الجريمة دليل قاطع على وحشية وإجرام مرتزقة العدوان وتمثل إضافة جديده إلى سجل فظائعهم الممنهجة تجاه شعبنا اليمني المقاوم، وتكرار هذه الجرائم دليل على أنها منهجية تتخذها دول العدوان ومرتزقتها منذ بداية العدوان للانتقام من كل من يتحرك لمواجهة احتلالهم وإجرامهم.
محمِّلا قيادة مرتزقة العدوان في الساحل الغربي والدول الداعمة لهم كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء هذه الجريمة الوحشية.
وفي الوقت الذي أدان فيه جحاف هذه الجريمة الوحشية واللا إنسانية دعا المبعوث الأممي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها العاملة في اليمن إلى إدانة هذه الجريمة والتحرك الجاد والفاعل لملاحقة مرتكبيها لمحاكمتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية جميع الأسرى وحفظ حقوقهم.
كما دعا كل القوى السياسية المقاومة والمنظمات المحلية وجميع القبائل اليمنية الأبية إلى إدانة هذه الجريمة النكراء وفضح مرتكبيها وملاحقتهم بكل الوسائل كي ينالوا جزاءهم الرادع.
لجنة دولية
أ.د عبدالوهاب عبدالقدوس الوشلي -مدير مركز الدراسات القانونية في جامعة صنعاء أوضح : قبل أيام أفرجت صنعاء عن ١٥٢ أسيراً قاتلوا ضد الجيش واللجان الشعبية في مديرية العبدية بمارب، عفت سلطة صنعاء عنهم دون مقابل، بينما قوات المرتزقة في الساحل الغربي قامت بإعدام عشرة أسرى ونكلت بجثثهم في جريمة تعد من أبشع الجرائم التي ارتكبها مرتزقة العدوان السعودي لأمريكي، وهي جريمة لا تسقط بالتقادم، وتضاف إلى مئات الجرائم السابقة ضد المدنيين والأسرى والعابرين، التي ترتكبها السعودية ومرتزقتها، وتكشف الوجه البشع للشرعية الوهمية المتصلة بداعش والقاعدة اتصالا وثيقا كما جاء في تصريح خالد باطرفي أمير القاعدة في جزيرة العرب عن مشاركة القاعدة للتحالف ومرتزقته، بالقتال في كل الجبهات اليمنية، في ظل صمت دولي معيب ومخز.
وقال الوشلي: وكالعادة مجلس الأمن والأمم المتحدة تغضان الطرف ولم تنددا بإقدام مرتزقة العدوان على إعدام 10 من أسرى الجيش واللجان الشعبية والتمثيل بجثثهم في الساحل الغربي في جريمة تجعل كل صاحب ضمير حي لا ينام، فإعدام الأسرى جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب، وتعد دنيء على كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية والقوانين الدولية والفطرة البشرية.
داعيا المجتمع الدولي إلى الخروج عن الصمت المعيب وإدانة هذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية وشكلت جريمة مؤلمة ببشاعة موجعة لكل ذي بصر وبصيرة.
مطالبا بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبت من قبل دول تحالف العدوان وآخرها جريمة إعدام الأسرى العشرة.
وأضاف متسائلا: ألم يحن الوقت ليعرف المجتمع الدولي من هي الشرعية الحقيقية لحكم اليمن التي تعامل الأسير بكل أخلاق وقيم وليست من تقتل المسافرين والأسرى بالتضامن مع داعش والقاعدة؟ أليست الشرعية الحقيقية هي من حافظت على معيشة المواطن بجعل صرف الدولار الواحد ٦٠٠ريال في مناطقها، أم التي دمرت معيشة المواطن وأوصلت سعر صرف الدولار الواحد إلى ١٥٠٠ ريال ولديها كل الموارد السيادية؟ أليست من تحفظ أمن مناطقها وثابتة على الأرض للعام السابع وخرجت معها الجماهير في ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام بالملايين، أم حكومة الرياض وأبوظبي لسبعة أعوام اغتراب وتخرج الجماهير ضدها بمظاهرات في مناطق سيطرتها.
ثمن الحرية
الحقوقية عفاف الصادق تقول من جانبها : من حمل نفسية بني إسرائيل ووصل إلى مرحلة في التعامل مع دين الله ببرود أساء لهذا الدين، فقد أصبح الإنسان أمامه بلا قيمة وهذا ما حصل لدى المرتزقة.. معتبرة تلك الجريمة من جرائم الحرب وانتهاكاً لحقوق الإنسان، وأيضا تدل على الثقة القوية بين المجرمين ومن يدَّعي أنه راع للقوانين الدولية الذين يكيلون بمكيالين وأنهم لن يحاسبوا أو يساءلوا وهذا يدل على أنهما وجهان لعملة واحدة عملة الارتهان والارتزاق العالمي لصالح المجرم.
وأضافت الصادق: فكل موقف وكل جريمة وكل اعتداء ضد أمتنا وأرضنا والمجاهدين يصقل عزيمتنا ويزيد قوتنا وتمسكنا أكثر وأكثر وإصرارنا على الحصول على الحرية مهما كان الثمن.
صمت مطبق
الناشطة رجاء اليمني تقول من ناحيتها: إن الإسلام يوجب معاملة الأسرى معاملة إنسانية، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم، وتصون إنسانيتهم، ويعتبر القرآن الكريم الأسير من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية ، مثل المسكين واليتيم في المجتمع . يقول تعالى في وصف الأبرار المرضيين من عباده ، المستحقين لدخول جنته، والفوز بمرضاته ومثوبته {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً}.ويخاطب الله نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام في شأن أسرى بدر فيقول: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فهو يأمره بأن يخاطبهم بما يلين قلوبهم، ويجذبهم نحو الإسلام.
وأضافت اليمني: القرآن هنا يخيرنا بين أمرين في التعامل معهم ، وهما : المنّ والفداء ولم يذكر غيرهما، ومعنى “المنّ”: إطلاق سراح الأسير لوجه الله تعالى، ليتألف قلبه، ونحبب إليه الإسلام ، حيث فككنا أسره دون مقابل. ومعنى “الفداء”: أن نفدي الأسرى بأسرى مثلهم في العدد أو أقل أو أكثر، حسب المصلحة ، فرب أسير منا لديهم له وزن وقيمة نفديه بأكثر من أسير لدينا لهم، والعكس يحدث أيضا، وقد يكون الفداء بمال ، كما فعل الرسول والصحابة في أسرى بدر ، حيث طلبوا الفداء بالمال لحاجتهم الماسة إليهم وقدرة أهليهم من قريش على دفع المال، فداء المشركين في معركة بدر قد سنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأصبح سنة مهمة ، وهي : أن يؤدي من ليس لديه مال خدمة مناسبة للمجتمع المسلم يقدر عليها الأسير، ويحتاج إليها المسلمون .
مبينة : ومن أجل هذا شرع الرسول الكريم لمن كان يعرف الكتابة من أسرى المشركين أن يكون فداؤه “تعليم عشرة” من أولاد المسلمين الكتابة. هذه هي الأخلاق التي سرنا عليها ونجدها ملموسة لدى أنصار الله في كل مجالات التعامل مع الأسرى؛ فنجد منهم من تراجع عن الظلم والغي والتحق باللجان الشعبية وجاهد، وخير دليل على ذلك المجاهد الشهيد الإماراتي الذي التحق بالمجاهدين فكانت له بصمة وفي هذا دليل قوي على بأن قائدنا على خلق عظيم مثله كمثل آبائه وسائر آل البيت عليهم السلام.
وأوضحت : الفريق الآخر من بني سلول وتحالفهم أقدموا على قتل الأسرى دون أي سبب، فمن منا على دين محمد بن عبدالله نحن أم من يقتل الأسرى ويعذبهم أشد العذاب بل ويفتخر بذلك؟! إنها نفس سياسة الدواعش والقاعدة، كيف لا وهم من مدرسة واحدة ويصب حقدهم في وعاء واحد هو كره الإسلام والمسلمين وموالاة اليهود والنصارى فهم صناعة أمريكية، يهودية وماسونية.
وأضافت: ومازالت الإدانات والاستنكارات متواصلة من قبل المنظمات الدولية وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والكتل السياسية على خلفية إقدام مرتزقة العدوان على تصفية الأسرى، وهذه الجريمة ستسجل في قائمة سلسلة الجرائم والانتهاكات التي يمارسها مرتزقة قوى العدوان ومن خلفهم قوى الاستكبار العالمي وأذنابها منذ بداية العدوان العسكري على اليمن في ظل صمت أممي مطبق من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والعالم المنافق.
وقالت: إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قرب النهاية وانتصار الحق رغم أنف المستكبرين، وإن دل على شيء فإنما يدل على وقع الهزيمة المذلة فأصبحوا كمن يتخبط به الموج فهم أضلُّ من إبليس نفسه، وإن غدًا لناظره قريب.
سنثأر لهم
أما الناشطة المجتمعية وفاء فقالت : هذا العدوان الجائر الوحشي استنفد كل أدواته وأفلس فلم يتبقَ له إلا أن يشبع غرائزه الشيطانية بالقتل الممنهج الوحشي-
مبينة : جريمة الإعدام والتمثيل بعشرة من أسرى الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي أوجعت وأدمت قلوبنا لقبحها وفظاعتها التي فاقت كل الحدود، هذه الجريمة النكراء يُندى لها جبين الإنسانية وتقشعر لها الأبدان وتستنكرها كل الأديان السماوية والفطرة الإنسانية السليمة، حتى في القوانين والأعراف الدولية تعتبر انتهاكاً فاضحاً وصريحاً فهذه الجريمة الشيطانية مثلها مثل سابقاتها تكشف وتعري الوجه القبيح الشيطاني للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته الحقراء.
وأضافت : وبالرغم من كل الوجع والألم لم نسمع أو نقرأ لأحد من أحرار اليمن أنه يحرِّض أو ينادي بقتل ابن طارق عفاش وأخيه وهم أسرى عندنا انتقاما وثأرا لأسرانا وهذا يدل على أن أخلاقنا ومبادئنا ليست بمثل خسة أخلاقهم، ولا وجه للمقارنة فشتان بين الثرى والثريا، وقد شاهد العالم أجمع من خلال ما صوره الإعلام الحربي كيف ضرب مجاهدو الجيش واللجان الشعبية أروع الأمثلة في معاملة أسرى العدوان ومرتزقتهم..
وختمت حديثها بالقول: إعدام أسرانا سيظل وصمة عار في جبين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية ومجلس الأمن، لأنهم هم المسؤولون عن كافة الجرائم والانتهاكات الاإنسانية التي يقوم بها العدوان ومرتزقته في حق الشعب اليمني وحق أسرانا في مختلف السجون التي تقع تحت سيطرة العدوان وأدواته ومرتزقته وسنثأر لهم وسوف يندمون، ولن تسقط تلك الجرائم أبدا بالتقادم والويل لهم كل الويل من قبضة جيشنا ولجاننا الشعبية.