ألغام العدوان والمرتزقة.. أشباح تهدد المدنيين في الحديدة.. أكثر من 20 حقل ألغام وتحذيرات من كارثة
الثورة / الحديدة
تُواصلُ وحدات من اللجنة الوطنية لنزع الألغام، جهودها في إزالة الألغام والمتفجرات التي زرعها مرتزقة العدوان في مناطق: كيلو 16 وحول الدريهمي وحول مطار الحديدة، لليوم الثالث على التوالي بعد تحرر هذه المناطق من سيطرة العدوان ومرتزقته.
وأكد العميد علي صفرة رئيس اللجنة الوطنية لنزع الألغام، استشهاد مواطنة في الحديدة بقنبلة من مخلفات العدوان، وأشار إلى أن كارثة حقيقية توجد في المناطق التي خضعت لسيطرة العدوان ومرتزقته بسبب انتشار القنابل في مساحات واسعة النطاق.
وفي سياق الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية لنزع الألغام أكد العميد علي صفرة استكمال وتطهير شارع صنعاء في الحديدة وإزالة كافة المتفجرات والقنابل والألغام التي خلّفها مرتزقة العدوان، وقال العميد صفرة «قمنا بإزالة كافة الألغام، ووضع اللوحات الإرشادية والتحذيرية للمواطنين».
وواصلت وحدات نزع الألغام جهودها – في إطار عملية تطهير المناطق التي احتلها مرتزقة العدوان في الساحل الغربي وزرعوا فيها آلاف القنابل والألغام المتفجرة – بنزع الألغام التي زرعها المرتزقة في محيط مدينة الحديدة الجنوبية والشرقية.
وقال مراسل “الثورة” في الحديدة، إن وحدات تفكيك الألغام التابعة للجنة الوطنية نجحت منذ تحرير شارع صنعاء وكيلو 16 والجاح والدريهمي، من تفكيك أكثر من 5 آلاف لغم وأنواع أخرى من العبوات الناسفة.
ونجحت العملية في تطهير شارع صنعاء بالكامل كما أكد رئيس اللجنة الوطنية لنزع الألغام، ومازالت متواصلة في تطهير المناطق المحيطة بالسكان، وقالت مصادر إن المرتزقة قاموا بزرع ثلاثة أنواع من الألغام والعبوات الناسفة، الأولى ألغام فردية للمشاة، والثانية عبوات تنفجر عند الارتجاج، والثالثة وهي الأخطر، نظرًا لقوتها التدميرية العالية، تنفجر بواسطة أسلاك كهربائية طويلة، ويتم تفجيرها عن بعد.
وأشارت المصادر إلى أن وحدات نزع الألغام تمكنت حتى اليوم من نزع ألغام وعبوات زرعها مرتزقة العدوان في مواقع مختلفة حول مدينة الحديدة وبلدات ومزارع في القرى المحيطة بالمدينة.
ولفتت المصادر إلى أن المناطق المحررة ما تزال تحتوي على نحو 20 حقل ألغام زرعها مرتزقة العدوان وتشكل خطرا كبيرا على المواطنين، وأكدت أن الوحدات تعمل بكل جهد لتنظيف كافة المناطق من المتفجرات والألغام.
كما أوضح رئيس برنامج نزع الألغام العميد علي صفرة أن هناك قنابل متعددة استخدمها العدوان في الساحل الغربي، وقال إن العدوان حوّل مناطق الساحل إلى حقل تجارب ، وقال «عثرنا على قنابل عنقودية لم تصادفنا من قبل».
لكن اللجنة الوطنية لنزع الألغام تواجه عوائق عديدة حسب رئيس اللجنة العميد صفرة، الذي أشار إلى أن إمكانيات العمل الميداني في نزع الألغام أصبحت متهالكة ولا تلبي العمل أو تطهير شارع واحد في الحديدة وتحالف العدوان يمنع دخول الأجهزة الحديثة.
وقال العميد صفرة خاطبنا المنظمات الإنسانية والأممية بضرورة تأمين كافة مستلزمات اللجنة ولكننا لم نتلق أي رد بل أوضح أن برنامج الإنماء ألغى كل الركائز الخمسة المتعلقة ببرنامج نزع الألغام في اليمن منها نشاط تحديد الأماكن الموبوءة.