المداني يشيد بجهود أحفاد بلال في الثورة الزراعية ويوجه بالتنسيق مع الأوقاف وعقارات الدولة لمنحهم قطع أرضٍ بنظام الشراكة
الثورة /
دشن المدير التنفيذي لمؤسسة بينان التنموية المهندس محمد حسن المداني الموسم الشتوي لزراعة محصول القمح في مديرية ذيبين محافظة عمران، وخلال ورشة توعوية أقيمت بالمناسبة أكد المهندس المداني على ضرورة أن يهتم المزارعون بموضوع مراقبة وقت “الصدأ” الذي يصيب محصول القمح، ومحاولة اكتشافه مبكرا للحد من أضراره.
كما أشار إلى ضرورة بدء التركيز على توقيت عمليات ما بعد عملية البذر إلى مرحلة الحصاد والتعرف على المشكلات التي تواجه المزارع، مشيرا إلى الوصول إلى مراتب عالية في النجاح يتطلب الجد والاجتهاد في العمل، منوها بأن المؤسسة ستعمل على تقديم الممكن والمتاح من المساعدة والإسناد اللوجسيتي في عملية التسويق بما يتطلب من الاستشارة والتنسيق مع المؤسسات والجهات والتجار، لافتا- ضمن السياق- إلى ضرورة تسريع خطوات تشكيل جمعية زراعية تساعد المزارع عملية تسويق منتجاته، وتوفر له احتياجاته.
كما تطرق إلى عدد من القضايا والموضوعات التي من شأنها تطوير الإنتاج الزراعي في المديرية، كما حث المداني الجهات المعنية على منح قطع أراض زراعية لأحفاد بلال تحقق لهم الاستقرار .. والمشاركة بفاعليه أكبر في التنمية الزراعية.
وخلال الجلسة قام أحد المشايخ وعرض بعضاً من المشكلات التي تعيق الجانب الزراعي وعلى رأسها إشكالية عدم فك التشابك بين الأملاك الخاصة، والعامة، والأوقاف، والتي تتسبب دائماً في صراعات ونزاعات وحروب قبلية ، داعيا إلى تشكيل لجنة خاصة لتتولى حلحلة هذه المعضلة التي باتت تؤرق حياة الناس وتدخلهم في متاهات ألهت الناس عن تحريك العملية الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أن الموضوع كان قد عرض على حكومات العقود الخمسة السابقة إلا أنها عمدت إلى صب الزيت على النار، فزادت من حدة تلك الصراعات والمشاحنات لتتحول القضية في أيدي النافذين في تلك الحكومات إلى أوراق لعب سياسية.
من جهته أشاد منسق مؤسسة بنيان التنموية بمحافظة عمران سليم القليسي بجهود أبناء مديرية ذيبين في الانطلاق بالعملية الزراعية في المديرية، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود وعدم الاعتماد على المنتجات الخارجية، مشيرا “نحن في ظل عدوان خارجي وحرب اقتصادي يمكنه أن يقرر إغلاق التصدير إلينا في أي لحظة يشاء، ويغلق الميناء في أية وقت، وهذا يشكل تحديا كبيرا يتطلب- بالضرورة- أن نكون مستعدين له بموفور إنتاج محلي يحقق لنا الاستغناء عما يأتينا من الخارج من أولويات الوجود أمن غذائي وملبس ودواء.