هبوط مستمر لقيمة الريال وارتفاع جنوني للأسعار في المحافظات المحتلة

دور سعودي في الانهيار الكبير للعملة وارتفاع الأسعار

 

بعض المواد الغذائية بدأت بالاختفاء من المحلات التجارية في المحافظات المحتلة
قوى العدوان تنفذ أجندة مالية واقتصادية لتدمير الاقتصاد وفرض مزيد من التجريع والتجويع

أجندة قوى العدوان النقدية والاقتصادية التي ينفذها مرتزقة أمريكا والسعودية في حكومة هادي العميلة أوصلت الوضع في اليمن وبالذات في المحافظات المحتلة إلى منحدر خطير جدا طال معيشة الناس وأقواتهم وبطونهم ووصلت الأوضاع المعيشية هناك إلى درجة لا تطاق بعد هبوط قيمة الريال إلى مستويات قياسية تجاوزت الـ 1500 ريال للدولار الواحد وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية إلى أرقام فلكية وخيالية وصار من الصعوبة توفير قيمة وجبة واحدة. بالنسبة للأسر الفقيرة قياسا بقيمة البيضة التي تجاوزت. 300 ريال والدجاجة إلى ما بين 4000 و6000 ريال في ظل انقطاع المرتبات وانقطاع وتدني القيمة الشرائية لمعاشات المواطنين مع انخفاض قيمة العملة والارتفاع المهول للأسعار.

الثورة / أحمد المالكي

هذا الوضع المأساوي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قوى العدوان الأمريكية الصهيونية تنفذ أجندة اقتصادية تخريبية تهدف لتدمير اقتصاد البلد وعملته وفرض مزيد من التجريع والتجويع يعكس ذلك النموذج الموجود في عدن والمحافظات المحتلة الذي كانت قوى العدوان تريد تعميمه على بقية المحافظات في الجمهورية اليمنية لولا وقوف ورفض الأحرار له في صنعاء والمحافظات الحرة الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والتي تشهد ثباتا لسعر العملة عند 600 ريال للدولار واستقرار أسعار السلع والمواد الغذائية ولو نسبيا مقارنة بالأسعار في المحافظات المحتلة وبفارق سعري تجاوز 400 %..
اختفاء
ويؤكد المواطنون في عدن وتعز والمحافظات المحتلة إن بعض المواد الغذائية بدأت بالاختفاء من المحلات التجارية في مناطق سيطرة حكومة هادي العميلة بسبب ارتفاع أسعارها والخسائر الكبيرة التي يتكبدها التجار نتيجة الارتفاع المستمر للعملات الأجنبية.
وأشار المواطنون إلى أن أسعار المواد الغذائية والأساسية في المحلات التجارية ارتفعت بشكل خيالي فوق مستوى القدرة الشرائية للمستهلكين.
ارتفاعات
ونقلت بعض المصادر عن ناشطين في المحافظات المحتلة أن كرتون حليب ممتاز صغير كان قبل حوالي خمسة أسابيع سعره بــ 16 ألف ريال، ووصل سعره قبل عدة أيام إلى 22 ألف ريال، اليوم سعره 26 ألف ريال، وبعد 5 أيام سيكون سعره 30 ألف ريال وأن كيس الرغيف يحوي ثلاثة أرغفة هزيلة وصل إلى 700 ريال والحبة الفاصوليا 1000 ريال بينما كيس البر تجاوز 40 ألف ريال وهكذا دواليك.
عدم القدرة
وتوقع خبراء الاقتصاد أن يصل الكثير من المواطنين في المناطق والمحافظات المحتلة إلى مرحلة عدم القدرة في الحصول على قوت يومهم وأن الأوضاع المعيشية والاقتصادية مرشحة للانهيار خلال الأيام والأسابيع القادمة
انهيار
وتواصل العملة المحلية انهيارها في عدن وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة المرتزقة بشكل غير عادي وقياسي، حيث وصل سعر الدولار إلى أكثر من 1550 ريال يمني مطلع الأسبوع الجاري.
تهريب
وتعليقا على التدهور المهول للعملة الوطنية أرجع محافظ البنك الأهلي في عدن محمد حلبوب، السبب الحقيقي وراء الانهيار الكبير للعملة اليمنية في مناطق سيطرة التحالف والمرتزقة، هو حكومة هادي والتي تقوم بتهريب العملة الصعبة إلى الخارج
وأوضح حلبوب أن سبب تدهور العملة مؤخرا يعود إلى قيام تجار وصيارفة وبنوك في مدينة مأرب بتحويل المبالغ التي بحوزتهم من الطبعة الجديدة إلى العملة الأجنبية، بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش واللجان الشعبية من دخول المدينة، وارتفاع الطلب على العملة الأجنبية.
المتحكم الوحيد
وقال: إن ارتباك قيادة البنك المركزي في عدن وإغلاقها شركات الصرافة دون وضع البديل لها، لعبت دورًا في هذا الانهيار، لافتا إلى أن شركات الصرافة أصبحت هي المتحكم الوحيد بمجريات الوضع المالي وتقديمها تسهيلات “غير مشروعة” للمغتربين، في إشارة إلى وقائع فساد بهذا الصدد، ملمحًا، أيضًا، إلى دور سعودي في الانهيار الكبير للعملة وارتفاع الأسعار.

قد يعجبك ايضا