بغداد /
الكلام الذي كان يتم تداوله خلال الآونة الأخيرة حول القيام بعمليات تزوير في الانتخابات العراقية بات مؤكدا وتتم متابعة هذا الموضوع قانونيا في الوقت الراهن. في غضون ذلك يتم تسريب بعض الأنباء في وسائل الإعلام تفيد بأن بعض الدول قامت بمحاولات للتأثير على نتائج الانتخابات العراقية قبلها وأثناء إجرائها وحتى بعدها وذلك حسبما أفاد موقع Cridell الإلكتروني.
فبعد حوالي شهر من الانتخابات البرلمانية العراقية، ورغم الضبابية التي تسود البلاد في هذا الخصوص، تشير بعض التقارير إلى أن البيت الأبيض كان قد طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن يحاول بلورة تحالف من الجماعات السنية.
ففضلا عن استقرار خوادم الانتخابات العراقية في الإمارات، حدثت العديد من العيوب الفنية في عدادات الاقتراع وانقطاع بعض هذه الأنظمة عن استقبال المعلومات عبر الأقمار الصناعية، ناهيك عن عدم توافق بطاقات الاقتراع الحاسوبية مع الفرز اليدوي لبطاقات الاقتراع وهي بعض الأدلة التي تدل على تزوير هذه الانتخابات.
وفي حين تجري حاليا عملية البت في صحة الانتخابات ومتابعة الشكاوى المقدمة، كشف مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه انه وقبل الانتخابات الأخيرة في العراق، طلب نائب الرئيس الأمريكي من أردوغان بان يوجه دعوة إلى قياديين مهمين من التيار السني العراقي، وهما “الحلبوسي” و “الخنجر”، وإقناعها بتوحيد صفوفهما وتحشيد قدراتهما لمواجهة التيار الشيعي. واستجابة لهذا الطلب، جعل أردوغان قبول هذا الطلب منوطا باستثمارات بقيمة 15 مليار دولار من قبل الإمارات في تركيا بناء على طلب من أمريكا، ومن ثم قام بتوجيه الدعوة إلى قادة التيار السني عبر إرسال طائرات خاصة لتقلهما إلى تركيا.
ورغم أن عمق الخلافات بين الزعيمين السنيين كان كبيرا لدرجة أن جهود أردوغان باءت بالفشل ، إلا أن التأمل في هذه المسألة يكشف عن عمق الجهود الأمريكية للتأثير على العراق.
في ضوء هذه الأنباء والتقارير ، يبدو أن المحللين والمطلعين على شؤون العراق لديهم الحق في التشكيك في وعد أمريكا بالانسحاب من العراق بحلول نهاية هذا العام.
وتشير المعلومات ، التي تم نشرها حصريا على موقع “Cridel” الإلكتروني ، إلى أن كبار مسؤولي البيت الأبيض خططوا لسفر هاتين الشخصيتين إلى تركيا. وكان المسؤولون الأمريكيون يأملون بأن يتمكن أردوغان من إقناع الحلبوسي والخنجر بتشكيل تحالف سني ضد الأحزاب الشيعية.
ويؤكد الموقع أيضا طلب أردوغان من البيت الأبيض استثمار 15 مليار دولار في تركيا.
وتقول المصادر إنه بعد موافقة البيت الأبيض على طلب أردوغان ، أرسل طائرات خاصة.