غزة/
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الأول بجريمة قتل الاحتلال طفلا فلسطيني في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن الناطق باسم الحركة حازم قاسم قوله: “قتل الاحتلال الطفل محمد دعدس جريمة حرب مكتملة الأركان وهي استمرار لمسلسل الارهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “هذه الدماء ستكون وقودًا لثورة شعبنا التي لن تهدأ إلا بتحقيق أهدافه بالانعتاق الكامل من الاحتلال وتحرير ومقدساته والعودة إلى أرضه”.
وأعلنت وزارة الصحة ارتقاء الطفل محمد دعدس (13 عاما) من مخيم عسكر الجديد في نابلس شهيداً برصاص جيش الاحتلال الصهيوني
واعتبر خبيران أمميان أن التوسع الاستيطاني “الإسرائيلي” في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو “جرائم حرب”، ويجب أن يعاملها المجتمع الدولي على هذا النحو.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” أمس الأول، فقد جاء ذلك في بيان مشترك أصدره المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك، والمقرر الخاص المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال.
وأدان الخبيران بشدة إعلان “سلطات الاحتلال الإسرائيلية” أخيراً المضي قدماً في خططها لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضافا “المستوطنات الإسرائيلية تعتبر جريمة حرب مفترضة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ويجب أن يعاملها المجتمع الدولي على هذا النحو”.
وأوضح بيان الخبيرين أنّ “هيئات مختلفة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية وافقت، في الأسابيع الأخيرة، على خطط لبناء أكثر من 1700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتي جفعات هاماتوس وبسغات زئيف في القدس الشرقية”.
ولفتا أيضاً إلى أنه “يجري العمل في التخطيط لبناء ما يقدَّر بنحو 9 آلاف وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة عطاروت، بالإضافة إلى حوالي 3400 منزل استيطاني شرقي القدس في منطقة إي وان”.
وأكد البيان أنّ “(إسرائيل) تسعى من خلال استمرار أنشطتها الاستيطانية إلى لخلق حقائق ديموغرافية على الأرض لتعزيز الوجود الدائم، وتوطيد السيطرة السياسية الأجنبية والادعاء غير القانوني بالسيادة، ما يدهس المبادئ الأساسية للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان”.
ووصف البيان المستوطنات “الإسرائيلية” بأنها أشبه بـ”ماكينة احتلال، الغرض منها زرع المستوطنين من أجل تمزيق العلاقة بين السكان الأصليين (الفلسطينيين) وأراضيهم وإنكار حقهم في تقرير المصير”.
ودعا الخبيران الأمميان المجتمع الدولي إلى دعم التحقيق الجاري في المستوطنات “الإسرائيلية” من قبل مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.. كما دعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ضمان عدم انخراط الشركات والمؤسسات الخاضعة لولايتها القضائية في مساعدة المستوطنات أو الاستثمار فيها.
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، طارق عز الدين، أن ما كشفه برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة، غيض من فيض عن معاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وأن قضية الأسرى فيها من التفاصيل ما يسع سلسلة من البرامج.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” طالب عز الدين في تصريح صحفي له الإعلام، بمزيد من العمل لكشف حجم ما يرتكبه الاحتلال من إرهاب وعدوان بحق الأسرى والأسيرات وبحق المرضى منهم، مثل الأسير المريض معتصم رداد الذي يعاني الويلات بسبب الإهمال الطبي.
وقال “إلى جانب ما يعانيه الأسرى ، فهم أيضاً يسجلون أروع البطولات، ويرسمون ملاحم صمود تؤرخها سجلات التاريخ باعتزاز وفخر، والشواهد كثيرة من أبرزها العمل البطولي والأسطوري الذي سجله القائد محمود العارضة ورفاقه الذين ذلوا مصلحة السجون وكسروا هيبتها، وأيضاً النصر الذي حققه أسرى حركة الجهاد بدعم وإسناد قيادتهم وسرايا القدس الباسلة التي وقفت معهم”.
وحيا عز الدين المقاومة الباسلة لما تقوم به من عمل دؤوب لأجل حرية الأسرى الأبطال.. مبينًا أن هذا العمل هو باعث طمأنينة لكل الأسرى ولذويهم وشعبهم بأن هناك مقاومين ومجاهدين شجعان لا يتوقفون عن العمل من أجل تحريرهم.
الجدير ذكره أن قناة الجزيرة عرضت خلال برنامج “ما خفي أعظم” مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية مسربة من أسرى في سجون الاحتلال تظهر حالة القمع والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون.. كما كشف البرنامج عن أسر 2 من ضباط مخابرات الاحتلال خارج فلسطين، محتجزين لدى حركة تطلق على نفسها اسم “حرية”.
وعقبت فصائل المقاومة الفلسطينية على ما كشفه برنامج ما “خفي أعظم” الذي يبث على قناة الجزيرة، حول وقائع تعذيب الأسرى في سجون الاحتلال.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، قوله: إن تمادي العدو وإصراره على التنكيل بالأسرى، سيصعد الأوضاع ويحدث زلزال بالمنطقة.
كما أكد حبيب أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسمح بالتنكيل بالأسرى، ولو قاد ذلك لمواجهة مفتوحة.
من جهته قال الناطق باسم حركة (حماس)، حازم قاسم ” استمرار العدوان على أسرانا وتصعيد الهجمة عليهم، هو صاعق تفجير حقيقي.. مشدداً على أن المقاومة لا يمكن أن تترك الأسرى لوحدهم يواجهون كل هذا التعذيب والإرهاب الصهيوني”.
وأضاف ” المقاومة دائما تراقب سلوك الاحتلال تجاه الأسرى، وتحركت أكثر من مرة لوقف العدوان عليهم، وهي حاضرة في كل يوم لتقوم بدورها”.
ولفت الناطق باسم حماس إلى أن ما كشفته الجزيرة يعبر عن حجم الإرهاب والإجرام لدى الاحتلال ضد الأسرى، في محاولة للتنكيل بهم، وإطفاء الأمل بالحرية عندهم.. مؤكداً أن هذه الجرائم لن تفت من عضد الأسرى وحلمهم بحرية قريبة.
بدوره أكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد، أن المقاومة أوصلت رسالتها لكل الأطراف قبل أيام أن التنكيل بالأسرى، سيدفع المقاومة للقيام بدورها.
وقال: المقاومة تتابع عن كثب ما يجري داخل السجون، وحاضرة في كل التفاصيل.
يشار إلى أن برنامج “ما خفي أعظم” كشف عن تسجيل لأسير يوثق تعذيب أسرى بعد فرار ستة منهم من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي.