انفجار سيارة مفخخة في محيط مطار عدن يُخلِّف عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال
عدن تدخل نفقاً مظلماً في ظل الصراع المحتدم بين المرتزقة وتدهور الأوضاع المعيشية
الثورة / متابعات
يتصاعد الصراع المحتدم بين أدوات العدوان في الجنوب المحتل ليأخذ أشكالا متعددة غالبا ما يذهب ضحيتها المواطنون الأبرياء الذين باتوا يعيشون أوضاعا معيشية وأمنية متردية في ظل الغلاء الفاحش وانهيار العملة الوطنية والانفلات الأمني غير المسبوق.
ويستخدم مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي – في مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للاحتلال الإماراتي وعناصر حزب الإصلاح المحسوبة على حكومة الارتزاق- أساليب عديدة للفتك ببعضهم ومن تلك الطرق تفجير السيارات المفخخة وآخرها التفجير الإرهابي بجوار مطار عدن الذي أودى بحياة عدد من المدنيين واحتراق سياراتهم.
وسقط عشرات المواطنين بين قتيل وجريح إثر انفجار سيارة مفخخة مساء أمس في محيط مطار عدن إلى جانب احتراق عدد من السيارات.
وقالت مصادر محلية إن عدد القتلى ارتفع إلى 25 شخصاً وإصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح بينهم أطفال.
وهز انفجار عنيف محيط البوابة الخارجية لمطار عدن، الواقع في منطقة خور مكسر بعدن المحتلة .
وذكرت أنباء محلية أن سيارة نوع “دينا” على متنها كمية من الوقود انفجرت أمام فندق المطار القريب من البوابة الخارجية للمطار، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين واحتراق عدد من السيارات المتواجدة في المكان.
وبحسب مصادر محلية فإن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة بالقرب من بوابة مطار عدن الخاضع لمليشيا الإمارات في عدن.
ورجح مراقبون أن يكون الانفجار من تدبير بعض فصائل مليشيات “الانتقالي” التي تخوض حربا جانبية مع بعضها في إطار الصراع بين قياداتها على المصالح والاستئثار بالموارد والأراضي التابعة للمواطنين، ويأتي التفجير في ظل أزمة وقود خانقة تعاني منها عدن ومختلف المحافظات المحتلة .
وبحسب مراقبين، فإن تفجير الأمس يضيف أعباء على سكان المدينة التي بدأت مؤشرات دخولها نفقاً جديداً مع حالة الشلل التي عانت منها خلال الساعات والأيام الماضية بفعل انعدام الوقود وارتفاع أسعار المواصلات إضافة إلى انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وعد مراقبون التطورات في عدن، مؤشراً على أن الانتقالي يواجه أزمة جديدة خصوصا في ظل رفضه العودة للحضن السعودي رغم مغازلة رئيسه الأخيرة للمملكة وهو ما قد يدفع ثمنه مستقبلا.
وعلى صعيد تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية – التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق – في عدن وبقية المحافظات المحتلة، واصلت محطات الوقود في عدن إغلاق أبوابها لليوم الثالث أمام المواطنين، في خطوة تسبق كل جرعة نفطية تعتزم شركة نفط المرتزقة الإعلان عنها.
وبحسب مصادر في شركة نفط فرع عدن، فإن حكومة المرتزقة تزمع رفع سعر الصفيحة 20 لتراً من البترول إلى 17500 ريال.
وشوهدت عدد من السيارات مصطفة أمام محطات الوقود التي ترفض بيع البترول والديزل للمواطنين، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على أسعار تعرفة سيارات النقل وأدى إلى عرقلة حركة السير.
ودعا مواطنون غاضبون إلى الخروج في تظاهرات غاضبة للوقوف أمام التداعيات الكارثية لارتفاع أسعار الوقود، ومواصلة التهاوي الاقتصادي والمعيشي والخدمي في المناطق المحتلة.
وأكد المواطنون في عدن أن أسعار الوقود وصلت في المدينة إلى أكثر من 20 ألف ريال في السوق السوداء الأمر الذي ضاعف معاناتهم.. مشيرين إلى أن ذلك الارتفاع المستمر يكشف حجم الفساد في حكومة فنادق الرياض.
وتأتي التسعيرة الجديدة للنفط في عدن، ضمن الجرعة السابعة التي أقرتها رسمياً في محافظة حضرموت -الثلاثاء- بـ17000 ريال للصفيحة سعة 20 لتراً من البنزين، و16000 ريال للصفيحة 20 لتراً من الديزل، وقبلها أعلنت شركة النفط في عدن -نهاية سبتمبر الماضي- رفع أسعار الوقود إلى 14800 ريال للعشرين لتراً من البترول والديزل، في جرعة سادسة كان السعر قبلها 12200 ريال.