قصف صنعاء والمحافظات بـ36 غارة ودمّر مخازن أدوية وهيئات الكهرباء والمياه والأشغال

الثورة / صنعاء

يستمر تحالف العدوان السعودي الأمريكي في تصعيد حربه العدوانية على الشعب اليمني ، لكنه هذه المرة تصعيد بضوء أخضر من مجلس الأمن وأعضائه ، وبدعم أمريكي معلن.
ويعتقد تحالف العدوان بأن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية ومؤسسات المياه والكهرباء ومخازن الأدوية بالطيران ستمنحه انتصارا عسكريا يرجح كفة الحرب لصالحه، بعد أن تلقى هزائم كبرى في معاركه وحربه الإجرامية ، ففي الميدان يتعرض تحالف العدوان ومرتزقته لانتكاسات متوالية في مختلف جبهات المواجهة ، وفي الحرب يتعرض لضربات نوعية مسددة تصيبه في مقتل ، أما تصعيده الجوي على صنعاء ومارب وصعدة، فالرد في مقابل ذلك سيكون موجعا وفي عمقه.
ويوم أمس صعّد تحالف العدوان السعودي الأمريكي القصف الجوي على اليمن بادئا من العاصمة صنعاء ، إذ شن طيران العدوان الأمريكي السعودي أمس سلسلة غارات على العاصمة، ما أدى إلى استشهاد مواطن مدني وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين.
وقصف تحالف العدوان بست غارات نفذتها الطائرات الحربية ، مخازن أدوية في منطقة سعوان بمديرية شعوب أمانة العاصمة صنعاء ودمرها بالكامل، حسب مصدر للثورة ، وأحدثت الغارات أضرارا في الأحياء السكنية القريبة من المخزن.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان صدر عنها أمس، أن طيران العدوان استهدف بـ 6غارات مخازن للأدوية بحي سعوان، ما أدى إلى تدمير المخازن بصورة كاملة وتلف واحتراق كل الأدوية والمستلزمات الطبية الموجودة داخل المخزن.
وقصف تحالف العدوان ظهر أمس أيضا بأربع غارات جوية في مديرية الثورة، هيئة الكهرباء بغارة جوية ، وهيئة مياه الريف بغارة ثانية ، واستهدف بغارة ثالثة دائرة الأشغال بمديرية شعوب ، وبغارة رابعة مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة صنعاء.
واستهدف تحالف العدوان يوم أمس بالطيران الحربي مديريات محافظة مارب بـ 13 غارة جوية ، حيث شن طيران العدوان السعودي الأمريكي 8 غارات على مديرية الجوبة ، و 3 غارات على مديرية صرواح وغارتان على مديرية رحبة ،
واستهدف تحالف العدوان الأمريكي السعودي محافظة الجوف بغارتين ، حيث شن طيران العدوان السعودي الأمريكي غارتين على مديرية الحزم يوم أمس الخميس.
واستهدف تحالف العدوان محافظة صعدة بالطيران بست غارات جوية ، حيث شن طيران العدوان السعودي الأمريكي 3 غارات على منطقة قحزة شمال المدينة وغارتين على مديرية الظاهر، كما شن غارة على منطقة آل عمار بمديرية الصفراء.
واستهدف تحالف العدوان محافظة شبوة بـ3 غارات ، حيث شنت طائرات تحالف العدوان الأمريكي السعودي 3 غارات يوم أمس على مديرية عسيلان في محافظة شبوة.
رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام اعتبر أن قصف مخزن أدوية ومنشآت مدنية أخرى في صنعاء من قبل طيران العدوان تم تحت غطاء بيان مجلس الأمن المنحاز كلياً لقوى العدوان ، وقال عبدالسلام في تغريدة له مساء امس ، إن “قصف مخزن أدوية ومنشآت مدنية أخرى في صنعاء تم تحت غطاء بيان مجلس الأمن المنحاز كليا لقوى العدوان”.
وأضاف محذراً: “لسوء حظها تنتفخ السعودية بمثل تلك البيانات الهزيلة، وبدلا من إيقاف العدوان والحصار تذهب نحو التصعيد دون أن تحسب عواقب حماقتها”.
وكان رئيس الوفد الوطني، اعتبر في وقت سابق أمس أن تبني مجلس الأمن موقف قوى العدوان ليس بجديد ، وأشار إلى أن مجلس الأمن “بانحيازه الفج والأعمى منذ أول يوم ساهم في إطالة هذا الصراع كل هذه السنوات”، لافتاً أنه يعطل بنفسه بياناته من أي تأثير إيجابي.
وأكد رئيس الوفد الوطني المفاوض أن “اليمن ومن موقع الدفاع عن النفس مستمر في صد العدوان وبكل وسيلة دفاعية ممكنة”.
يشار إلى أن مجلس الأمن أصدر الأربعاء، بياناً حمّل فيه صنعاء مسؤولية الأوضاع في اليمن على كافة المستويات، في تجاهل مخزي ومعيب لآلاف الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان على مدى 7 سنوات، والذي اعتبرته السعودية بمثابة ضوء أخضر للتصعيد.
وأدانت وزارة الصحة العامة والسكان أمس بشدة جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي لمخازن الأدوية والمستلزمات الطبية في حي سعوان بمديرية شعوب بأمانة العاصمة.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان، أن طيران العدوان استهدف بـ 6غارات مخازن للأدوية بحي سعوان، ما أدى إلى تدمير المخازن بصورة كاملة وتلف واحتراق كل الأدوية والمستلزمات الطبية.
واعتبرت هذا الاستهداف جريمة، تأتي في إطار سلسلة جرائم ارتكبها وما يزال تحالف العدوان منذ ما يقارب سبع سنوات، لافتة إلى أن الاستهداف يأتي في وقت يمنع تحالف العدوان الأمريكي السعودي من دخول متطلبات الشعب اليمني الأساسية وفي المقدمة الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية.
وأكد البيان إصرار تحالف العدوان على قتل الشعب اليمني من خلال التسبب في شلل القطاع الصحي، مبيناً أن استمرار العدوان في فرض الحصار ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، انعكس سلباً على القطاع الصحي من خلال توقف تقديم الخدمات الطبية والصحية في بعض الأقسام الحيوية في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية جراء شحة الأدوية ونفاد البعض منها.
وأكدت وزارة الصحة، أن استهداف وقصف الأحياء السكنية والأهداف الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين، مؤشر على استهتار تحالف العدوان ومرتزقته بصحة المدنيين، فضلاً عن أنه يعبر على مدى إصرار تحالف العدوان على قتل المدنيين في ظل استمرار صمت الأمم المتحدة المتشدقة بحقوق الإنسان.
وحمّل البيان، الأمم المتحدة مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء استهداف العدوان الأمريكي السعودي للمواطنين والأعيان المدنية وارتكاب أبشع المجازر بحق الشعب اليمني بصمتها عن الجرائم السابقة.
من جانبه أدان القطاع الصحي في أمانة العاصمة، استهداف طيران العدوان الأمريكي السعودي لمخازن أدوية ومستلزمات طبية في حي سعوان بمديرية شعوب بأمانة العاصمة ، وأكد بيان صادر عن مكتب الصحة العامة بأمانة العاصمة تلقت (سبأ) نسخة منه، أن الاستهداف، يعكس إفلاس تحالف العدوان وتعمده استهداف المدنيين والقطاعات الحيوية واستمرار جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب سبع سنوات.
واعتبر استهداف مخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، جرائم ضد الإنسانية تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية .. لافتاً إلى أن استهداف العدوان مخازن الأدوية، يأتي في وقت يستمر في منع دخول متطلبات الحياة للشعب اليمني ومنها الأدوية والمستلزمات الطبية.
واستنكر القطاع الصحي تواطؤ وانحياز مجلس الأمن والأمم المتحدة لتحالف العدوان، والذي شجعه على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والقتل بحق أبناء الشعب اليمني.
وحمل البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المسؤولية الكاملة إزاء الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان واستمرار استهدافه للمرافق والمنشآت الصحية، ما يتسبب في زيادة معاناة المرضى.
إلى ذلك أدان مستشفى الكويت الجامعي قصف العدوان الأمريكي – السعودي مخازن الأدوية والمستلزمات الطبية في حي سعوان في مديرية شعوب بأمانة العاصمة.
واستنكر المستشفى، في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، إمعان تحالف العدوان في استهداف القطاع الصحي، الذي يتسبب في زيادة معاناة المرضى وتهديد حياتهم.
واعتبر البيان استمرار تحالف العدوان في منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، واستهداف البنية التحتية للقطاع الصحي، انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن استهداف العدوان مخازن الأدوية يأتي امتدادا لسلسلة جرائم وانتهاكات تحالف العدوان الأمريكي – السعودي بحق الشعب اليمني.